أمد/
واشنطن: قال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي يوم الأحد، إن الولايات المتحدة تفعل "كل ما في وسعها لمنع تحول التصعيد الدائر بين حزب الله اللبنانية وإسرائيل إلى حرب شاملة".
وأضاف كيربي خلال مقابلة مع شبكة ABC الإخبارية: "لقد شاركنا في جهود دبلوماسية واسعة النطاق، وحاسمة للغاية"، و"الحل الدبلوماسي" لا يزال ممكنًا.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان التصعيد في المنطقة أمراً حتمياً، أجاب كيربي بأن هناك "سبلاً أفضل" لإعادة المواطنين في شمال إسرائيل إلى ديارهم لتجنب تصعيد الصراع".
وأشار مذيع القناة الأمريكية، إلى أنه يبدو أن نتنياهو لا يستمع إلى مناشدات الولايات المتحدة المستمرة لوقف التصعيد.
واعتبر كيربي، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لم تشهد تقدماً في الآونة الأخيرة قائلاً: "إننا لم نحقق أي تقدم في هذا الملف خلال الأسبوعين الماضيين".
وأكد كيربي أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة" في الهجمات السرية التي شنتها إسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان الأسبوع الماضي، عبر تفجيرات أجهزة النداء اللاسلكي "البيجر".
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية يوم الأحد، أن إسرائيل توجه تركيزها إلى حدودها مع لبنان، مع ثبات الوضع في ساحة المعركة بقطاع غزة، بعدما شنت سلسلة من الهجمات العنيفة التي كان تأثيرها مدمراً على حزب الله.
وتضغط إسرائيل مستغلةً تفوقها العسكري والاستخباراتي؛ لإعطاء الجماعة اللبنانية "إنذاراً نهائياً"، مفاده إما التوصل إلى اتفاق للانسحاب من الحدود الشمالية لإسرائيل، أو الدخول في حرب، وفقاً للصحيفة.
واعتبرت الصحيفة، أن التطوّرات تأتي وسط تصعيد متبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، بعد الرد الأولي للجماعة اللبنانية على انفجارات أجهزة اتصالات أسقطت عشرات الضحايا وآلاف الجرحى قبل أيام، وغارة جوية إسرائيلية على بيروت استهدفت قادة في "حزب الله"، الجمعة، أودت بحياة 45 شخصاً على الأقل.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، للصحيفة: "لا يُمكننا ترك الشمال بهذا الوضع. لا أعتقد أن حزب الله سيتحرك طوعاً إلى الشمال. لذا، هناك جزء آخر من الحرب ينتظرنا".
ورجحت "وول ستريت جورنال"، أن يهدف توجه إسرائيل الاستراتيجي إلى إحداث تغيير في الصراع عبر الحدود، الذي كلّف كلا الجانبين كثيراً، لكنه "يفتقر إلى مخرج دبلوماسي واضح".