أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 355 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 41,467 شهيدا، و95,921 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 12 مواطنا، وإصابة 43 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهدت أمٌ وأربعةٌ من أطفالها، مساء اليوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا يعود لعائلة "أبو جزر" في بلدة النصر شمال شرق رفح، ما أدى إلى استشهاد أم وأربعة من أطفالها، وإصابة آخرين.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، بعد قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين شمال قطاع غزة.
وأفاد ت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر، بعد استهداف طيران الاحتلال لمجموعة من المواطنين في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
كما استشهد 5 مواطنين بينهم سيدة وطفلان، إضافة لعدد من الجرحى، وعدد آخر من المفقودين، بعد قصف طيران الاحتلال شقة سكنية في منطقة شمال غرب قطاع غزة.
ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال، ظهر يوم الثلاثاء، منزلا في النصيرات وسط قطاع غزة، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى 10 شهداء.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عشرة مواطنين، بينهم طفلان، جراء استهداف الاحتلال بالقصف الصاروخي منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات.
استُشهد 11 مواطنا، وأصيب آخرون بجروح، يوم الثلاثاء، في عدوان الاحتلال المتواصل وسط وجنوب قطاع غزة، الذي يدخل يومه الـ354.
وأفاد مراسلنا نقلا عن مصادر طبية، باستشهاد ستة مواطنين، وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين في مدينة خان يونس، أحدهما يعود لعائلة أبو جرغون قرب محيط التحلية بمنطقة الشيخ ناصر.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين من سكان مدينة رفح ارتقيا جراء استهداف مركبتهما من مسيرة حربية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشارت إلى استشهاد طفلين وشاب وإصابة عدد من المواطنين، إثر قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط "دوار السكران" في مخيم البريج.
استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، فجر يوم الثلاثاء، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد مصادر محلية بأن المسعفين انتشلوا جثامين خمسة شهداء، وعددا من الجرحى، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة حرب في محيط إسكان القلعة بمدينة خان يونس، وقد جرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
كما استشهد مواطنان وأصيب 5 آخرين بجروح جراء قصف استهدف منزلا لعائلة "أبو جربوع" في منطقة التحلية في خان يونس.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة فجر اليوم، على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار على منازل المواطنين في حيي تل الهوا والصبرة بمدينة غزة.
منظمات إنسانية تدعو قادة الدول إلى إنهاء الكارثة في قطاع غزة
دعت اللجنة الدائمة المشتركة لعدد من المنظمات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة، زعماء الدول الموجودين في نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إنهاء "الكارثة والمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة".
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة، اليوم الثلاثاء، بشأن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، وكذلك في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر.
وقالت اللجنة: "إننا ندعو إلى وقف فوري ومستدام وغير مشروط لإطلاق النار (في غزة)"، مشددة على ضرورة منح العاملين في مجال المساعدات الإنسانية "إمكانية الوصول الآمن ودون عوائق إلى المحتاجين".
ولفتت إلى أن 2.1 مليون شخص في قطاع غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية ومعيشية "عاجلة"، وأن "خطر المجاعة في المنطقة لا يزال مستمرا".
وذكرت أن "خدمات الرعاية الصحية في غزة دُمرت، إضافة إلى تسجيل أكثر من 500 اعتداء على خدمات الرعاية الصحية".
وأشارت إلى أن إسرائيل "تواصل استخدام القوة غير المتناسبة وغير الضرورية في الضفة الغربية المحتلة"، وأن تزايد "عنف المستعمرين" وهدم المنازل والتهجير القسري تتسبب في وفيات وإصابات.
شهادات جديدة: 1200 معتقل من غزة في سجن "النقب" يواجهون جرائم تعذيب ممنهجة
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة القابعين في سجن (النقب الصحراوي)، وذلك استنادا إلى شهادات ثمانية معتقلين، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة.
وتضمنت شهادات المعتقلين الثمانية، تفاصيل عن جرائم التعذيب، والتنكيل، والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها، تحديدا في الفترة الأولى من اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن (النقب).
وأشارت إلى أن التفاصيل المروّعة التي تعرضوا لها بشكل أساسي ارتبطت بالفترة الأولى من اعتقالهم، إلا أن هذا لا يعني أن جرائم التعذيب قد توقفت بحقهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا إليه على أنه في (غلاف غزة) إلى السجون، بل لا يزال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم عن نقل حقيقة ما يجري بحقهم بشكل لحظي داخل السجن، وتحديدًا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض (السكايبوس – الجرب)، الذي أصبح أداة من أدوات التعذيب والتنكيل.
وبحسب المعطيات المتوفرة من معتقلي غزة في سجن "النقب"، فإن هناك حوالي 1200 معتقل من غزة في سجن "النقب"، موزعين على ثمانية أقسام، كل قسم يضم "150" معتقلا.
واستعرضت هيئة الأسرى ونادي الأسير في تقرير، شهادة مركزية لأحد المعتقلين، إضافة إلى إفادات أخرى ضمت تفاصيل عن جرائم تعرضوا لها، وكذلك عن ظروف السجن حاليا، علماً أن هذه الزيارات جزء من سلسلة زيارات أجرتها المؤسسات الحقوقية، وهي زيارات محدودة تمت بشكل أساسي للمعتقلين في معسكر "عوفر"، وسجن "النقب"، إضافة إلى عدد من الزيارات لمعتقلين في معسكر "سديه تيمان" الذي شكّل المحطة الأبرز لجرائم التعذيب لمعتقلي غزة، إلى جانب مجموعة من المعسكرات التي لا يقل فيها مستوى جرائم التعذيب عن مستوى الجرائم التي تعرض لها المعتقلون في معسكر (سديه تيمان).
شهادة المعتقل (س.د) (37 عاما) معتقل منذ شهر تشرين الثاني 2023، ويقبع اليوم في سجن (النقب):
"تعرضت للاعتقال في شهر تشرين الثاني، عبر ما يسمى (بالممر الآمن)، خلال نزوحي من الشمال إلى الجنوب، وقد تعرضت للضرب المبرح بعد الاعتقال، والذي تركز على المناطق الحساسة، حتى تعمدوا سحبي من شعر جسدي بطريقة مؤذية ومذلّة، وأنا مقيد ومعصوب العينين، وبعد نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة إلى جانب العديد من المعتقلين، كنا نتعرض لعمليات تعذيب على مدار الساعة، إذ ربطني أحد السجانين لمدة ثمانية أيام من الخلف، وتعرضت للضرب على ظهري حتى نزل الدم من جسدي، هذا فضلا عن الإهانات وعمليات الإذلال الممنهجة بكل الطرائق والأساليب، ففي المرحلة الأولى كان المعتقلون يضطرون إلى قضاء حاجتهم في ملابسهم، وكنا نواجه العطش والجوع، ففي تلك المرحلة كان الطعام عبارة عن ثلاث قطع من الخبز، وجميع المعتقلين في المرحلة الأولى أصيبوا بكسور وجروح بالغة، ولم نتلقَّ أي علاج".
ويضيف المعتقل (س.د): "بقيت لثمانية أشهر وأنا أرتدي الملابس نفسها، كما حُرمنا من الاستحمام لمدة 18 يوما، وفعليا كان الهدف من الضرب في المرحلة الأولى، إعدامنا، والتسبب في عاهات مستدامة لنا، ومع ذلك ما زلنا نتعرض لظروف اعتقال قاسية جدا، فنحن محتجزون في قسم الخيام، وجميعنا نعاني أمراضا وكسورا وتحديداً الأمراض الجلدية، التي تفشّت بيننا نتيجة انعدام النظافة، والظروف الصحية داخل السجن، فأنا وأغلبية المعتقلين نعاني انتشار حبوب ودمامل في أنحاء الجسد كافة، التي سببت لنا التهابات حادة، وما فاقم انتشارها الفرشات الإسفنجية، وهي فرشات دون غطاء، وتحتك أجسادنا بها مع قلة النظافة، ما أدى إلى مفاقمة معاناتنا من الحكة الشديدة والالتهابات، فداخل القسم المحتجز فيه اليوم 150 معتقلا، كنا على مدار الفترة الماضية نستخدم حماما واحدا، والأغطية لا يتم غسلها مطلقاً، وفي فترات الحر الشديد انتشرت الثعابين والحشرات، ومنذ شهر شباط لم يتم تغيير أوعية الطعام، التي تحولت إلى مصدر أساسي لانتشار الأمراض، كما واجهنا في شهري نيسان وإبريل مجاعة حقيقية، فقد تم حرماننا من الطعام، اليوم فقط، ما تم إضافته هو حمام للـ150 معتقلا، يتم تحديد ساعات محددة لاستخدامه، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا".
إفادة أخرى للمعتقل (ف.ي) (35 عاما) اعتُقل في شهر تشرين الثاني 2023، ويقبع في سجن (النقب):
"إلى جانب جرائم التعذيب التي تعرض لها، تحدث مطولاً عن انتشار مرض (الجرب- السكايبوس)، حيث أكد أن أغلبية المعتقلين يعانون انتشار الدمامل في أجسادهم، والتهابات شديدة نتيجة للحكة الشديدة التي يعانونها على مدار اللحظة، ويواجهون كل ذلك دون أدنى نوع من أنواع العلاج، ولا تزال ظروف الاعتقال قاسية جدا وصعبة، مع انعدام النظافة، فالحمامات التي نستخدمها يخرج منها الديدان، ومنذ اعتقالنا لم نحصل على مقص للأظافر، فنضطر إلى برد أظافرنا بالحائط، حيث إن انعدام النظافة حوّل القسم إلى مكان موبوء". وهذا ما أكده بقية المعتقلين الذين تمت زيارتهم.
كما أفاد ثلاثة معتقلين آخرين جرى اعتقال اثنين منهم من مدارس كانت تضم نازحين، وآخر تم اعتقاله برفقة العشرات من مستشفى الشفاء، "بأن جنود الاحتلال تعمدوا تجريدهم من ملابسهم بعد اعتقالهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل نقلهم إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، خلالها تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والإهانات والسحل والشد من الشعر والحرمان من استخدام المرحاض، ومنذ نقلهم إلى سجن (النقب) بعد عدة تنقلات تعرضوا لها، فإن جميع المعتقلين بحسب وصفهم ينامون وهم "جوعى، ويشعرون بالرد"، فضلا عن مرض الجرب الذي تحوّل إلى شكل من أشكال التّذيب الجسدي والنفسي".
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنه بعد مرور نحو عام على حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا، فإن الاحتلال يواصل استخدام كل السياسات الممكنة والأدوات في سبيل تعذيب المعتقلين في سجونه ومعسكراته، التي تحوّلت إلى ساحة لعمليات التعذيب، والتي تتم بشكل لحظي.
وأشارا إلى أن ما يجري بحق المعتقلين يشكل اليوم وجهاً من أوجه حرب الإبادة، وهذا ما تعكسه شهادات المعتقلين المروعة والقاسية التي لا تتوقف، بل إن عامل الزمن ومرور المزيد من الوقت على المعتقلين في ظل هذه الجرائم، يضاعف التهديدات التي تمس مصيرهم، إذ تعمل منظومة السجون على ابتكار المزيد من الأدوات لسلبهم إنسانيتهم.
وجددا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم، ووضع حد لحالة العجز أمام جرائم الاحتلال الممنهجة، في ضوء حرب الإبادة المستمرة، وكذلك الجرائم التي تنفذ بحق المعتقلين، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على حرب الإبادة وعمليات السلب والمحو التي تتم بشكل ممنهج بحق كل ما هو فلسطيني.
من الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال فرضت جريمة الإخفاء القسري على الآلاف من معتقلي غزة، ومنذ عدة شهور وفي ضوء بعض التعديلات القانونية التي تمت، تمكّنت المؤسسات الحقوقية من زيارات محدودة لمعتقلي غزة، إلا أن هناك العديد منهم ما زالوا رهن الإخفاء القسري، فضلا عن الآلاف من المفقودين، كما أن الاحتلال يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم أو معرفة أي معطيات تتعلق بهم، هذا فضلا عن جملة العراقيل الكبيرة التي تواجه الطواقم القانونية منذ بدء الحرب في متابعتهم وزيارتهم.
مقررة أممية تدعو إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية
دعت المقررة الخاصة المعنية بحقوق الانسان تلالينغ موفوكينغ، إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت تلالنغ موفوكينغ إثر استشهاد الطبيب زياد الدلو من غزة أثناء احتجازه لدى الاحتلال: "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية، ما زلت مصدومة من تجاهل إسرائيل الصارخ للحق في الصحة في غزة وبقية الأراضي المحتلة".
ولفتت: كان الدلو طبيبًا في الطب الباطني في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقد اعتُقل مع عاملين آخرين في مجال الرعاية الصحية أثناء تأدية واجبهم في المستشفى في 18 آذار/ مارس 2024، أثناء مداهمة القوات الإسرائيلية، توفي في 21 منه أثناء احتجازه، وهو واحد من أكثر من 885 عاملاً في مجال الرعاية الصحية قُتلوا في غزة والضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ويشمل ذلك الممرضات والمسعفين والأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، كما أصيب العديد من الأشخاص، وأفادت منظمة الصحة العالمية بوقوع 1043 هجومًا على الصحة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقالت موفوكينغ: "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن تدمير وإعاقة الأداء المحدود بالفعل للنظام الصحي في فلسطين، من خلال حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، إن ممارسة الطب ليست جريمة أبدًا أثناء النزاع – لكن القتل المستهدف للعاملين في مجال الرعاية الصحية هو جريمة، "يجب على إسرائيل أن تتوقف".
وشددت على أن استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية يتعارض مع الحق الأساسي للأفراد في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وهي مسألة ذات أهمية بالغة في أوقات النزاع، وقد تشكل جريمة حرب.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال ما لا يقل عن 128 عاملاً في مجال الرعاية الصحية قيد الاحتجاز بعد احتجازهم تعسفيًا أثناء تأدية واجبهم.
وطالبت موفوكينغ بالإفراج الفوري عن جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية المعتقلين تعسفيا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، وإجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة ونزيهة، ومحاسبة الذين احتجزوهم وقتلوهم بشكل غير قانوني.
وقالت: "إن عدم قدرة الشعب على ممارسة حقه في تقرير المصير بشكل كامل يؤثر في التمتع بجميع حقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في الصحة".
ودعت المقررة الأممية إلى وقف إطلاق النار فورا وإنهاء الاحتلال، وإنهاء الإبادة الجماعية.
لبنان والحرب العدوانية..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
نفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدداً من البلدات اللبنانية.
واستهدف الطيران الحربي بلدات القليلة، ودبين، وكونين، وبرعشين، والحنية، ودير انطار، وبيت ياحون، والجميجمة، والمنصوري، وحاريص، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية في الأجواء اللبنانية.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض قد أعلن في وقت سابق اليوم أن حصيلة الشهداء في الغارات الإسرائيلية بلغت "558 من بينهم 50 طفلا و94 امرأة، إضافة إلى 1835 جريحا".
وأضاف: "لا يزال هناك عدد كبير من الأشلاء تعمل القوى الأمنية على التعرف إلى هويات أصحابها"، مشيرا إلى أننا "وضعنا مسبقاً خططاً لمواجهة الكوارث، واليوم باتت في موضع التنفيذ، ما مكّن المستشفيات من القيام بدورها إزاء العدوان".
مجازر متواصلة..
استشهد 10 مواطنين لبنانيين، فجر يوم الثلاثاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدات البقاع الشرقي.
وأفادت مصادر محلية، بأن 10 مواطنين من عائلة واحدة استشهدوا، إثر قصف الاحتلال لمنزلهم في بلدة شعث البقاعية.
كما استهدفت غارات الاحتلال: بلدات الخضر، وجنتا، والنبي شيت، والسفري، وتمنين، وسهل سرعين، الوحلانية، وبدنايل، وبوداي وجوارها، وطاريا، وشعت، ويونين، وتخوم نحلة، وحدث بعلبك، ووادي أم علي، وشمسطار، ورسم الحدث، وحوش الرافقة، وأطراف بلدة مقنة، وحلبتا، وحربتا، ووادي فعرة، والعين، وإيعات، والنبي عثمان، ودورس، والبزالية، وعين بورضاي، والهرمل، والعين، والنبي شيت في البقاع.
وشن طيران الاحتلال غارات على مدينة صور وبلدات الدوير، عيتا الشعب، السلطانية، كفر دونين، شقرا، العباسية جنوب لبنان.
نزحت مئات العائلات اللبنانية صباح يوم الثلاثاء، من الجنوب والبقاع إلى الشمال، بعد اشتداد قصف طائرات الاحتلال الحربية لعديد المناطق.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بوصول عدد من العائلات النازحة من الجنوب والبقاع إلى عدد من البلدات العكارية، حيث قدمت لهم بعض البلديات وهيئات المجتمع المدني كل الحاجات الضرورية.