أمد/
نيويورك: دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية وآخرون، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وذلك وفقًا لبيان مشترك صدر يوم الخميس.
وجاء في البيان: "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يومًا على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل لإفساح المجال للدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701 وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف البيان: "نحن مستعدون بعد ذلك لدعم جميع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق".
وقد وقّعت على البيان كل من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والسعودية والإمارات وقطر. كما دعوا إلى تسوية دبلوماسية تتيح للمدنيين على جانبي الحدود العودة إلى منازلهم بأمان.
بايدن وماكرون
من جانبهما، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: "لقد عملنا معاً خلال الأيام القليلة الماضية على إصدار دعوة مشتركة لوقف إطلاق نار مؤقت، لإعطاء فرصة للدبلوماسية للنجاح وتجنب المزيد من التصعيد عبر الحدود".
وأضاف البيان: "إن هذا البيان الذي تفاوضنا عليه الآن يحظى بدعم الولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر".
انفراجة مهمة
ويأتي هذا الاقتراح، الذي وصفه مسؤول أمريكي رفيع المستوى بأنه ”انفراجة مهمة“، وسط قتال مميت بين إسرائيل وحزب الله يخشى الكثيرون أن يتحول إلى صراع أوسع نطاقاً.
وعلى أمل منع حدوث مثل هذه النتيجة، أمضى الدبلوماسيون والقادة المجتمعون في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الساعات الثماني والأربعين الماضية في العمل على عجل لتأمين خطة من شأنها أن توقف القتال مؤقتاً وتتيح المجال للدبلوماسية.
ولم تتفق إسرائيل وحزب الله بعد. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن كلا الطرفين ”على دراية“ بملامح الاقتراح وأعربوا عن تفاؤلهم بأن اللحظة مناسبة للكشف عنه علناً.
الهدف المباشر للاتفاق هو خفض درجات الحرارة والسماح للسكان على طول الحدود بالعودة إلى منازلهم في إسرائيل ولبنان.
لكن المسؤولين يأملون أيضًا أن يؤدي وقف إطلاق النار المقترح إلى ”فتح المجال الدبلوماسي“ و”تحفيز“ اتفاق وقف إطلاق النار المتعثر بين إسرائيل وحماس لوقف القتال وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حسبما أكد مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية في اللحظات التي تلت الإعلان عن إطار العمل.
حزب الله منفتح
وأشار مسؤول لبناني ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله"، إلى أن الجماعة "منفتحة" على أي تسوية بشأن غزة ولبنان، فيما لفتت 3 مصادر إسرائيلية لـ"رويترز"، إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة، لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن، وفق "رويترز".
وذكر أحد المصادر، أن "المقترح الأميركي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي".
وبدأت المباحثات بشأن هذه المبادرة بعد اتصال هاتفي، الاثنين الماضي، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وقال مسؤول أميركي ودبلوماسي أوروبي، إن الولايات المتحدة ناقشت هذه الفكرة خلال اليومين الماضيين، مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية أخرى.
"ضوء أخضر"
وأوضح مسؤول أميركي، أن بلاده تعمل مع عدة دول على "مقترح حل دبلوماسي لشمال إسرائيل"، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أعطى الضوء الأخضر لمناقشة المبادرة".
ولفت مصدر مطلع على الخطط لـ"أكسيوس"، إلى أن الهدف من الوقف المؤقت للقتال هو "إتاحة المجال للمفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق دبلوماسي واسع لمنع حرب كبرى، ويسمح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، كما يوفر زخماً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وتابع: "إذا رأت حركة حماس أن حزب الله يعطي فرصة للحل الدبلوماسي، فقد يشجع ذلك (رئيس المكتب السياسي لحركة) يحيى السنوار للتحرك باتجاه التوصل إلى اتفاق".