أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 357 يوميا، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,534، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,092 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 39 مواطنا، وإصابة 86 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة..
استشهد مواطن وزوجته وطفليهما، مساء يوم الخميس، بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في جباليا شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا باستشهاد مواطن وزوجته وطفليهما من ذوي الإعاقة، في قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة البطش في حي الجرن في جباليا البلد شمال القطاع.
وفي وقت سابق، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بقصفه مدرسة الفالوجا التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 15 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وعشرات الجرحى، بينهم حالات خطيرة.
كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيد مجهول الهوية من منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة.
واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو جربوع في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون بعد قصف الاحتلال مركبة مدنية ومنزلا لعائلة عنبة في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد خمسة مواطنين بينهم طفلان، وأصيب آخرون بعد أن قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المطري في منطقة الضابطة الجمركية شرق المدينة.
واستشهد مواطنان بعد أن قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة "قيزان رشوان" جنوب المدينة، كما استشهد مواطن في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "فارس" في منطقة حي الأمل غرب المدينة.
وفي رفح جنوب القطاع، استشهد مواطنان بعد أن قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في حي الزهور شمال المدينة، كما قصف الاحتلال منزلا لعائلة البشيتي في خربة العدس في المدينة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وقصف ونسف مبان سكنية شمال غرب المدينة.
استشهد مواطنان، مساء يوم الخميس، عقب قصفهما من قبل مسيرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا شهيدين إلى مستشفى الأوروبي جنوب القطاع، عقب استهدافهما من قبل طائرة مسيرة في حي الزهور شمال مدينة رفح.
والشهيدان هما محمد أبو شرقية ومحمود أبو شرقية.
ارتفع عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في جباليا وسط قطاع غزة، ظهر يوم الخميس، إلى 15 شهيدا، والعدد مرشح للارتفاع.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 15 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات بجروح، بينها حالات خطيرة، جراء استهداف الاحتلال بالقصف الصاروخي مدرسة الفالوجا في مخيم جباليا.
عرف من بين الشهداء:
الشهيدة مسعدة عصام صبري ابو طبق.
الشهيدة مها جميل درابيه.
الشهيد محمد ناهض الشنباري.
الشهيد ناهض محمد ناهض الشنباري.
الشهيد الطفل أيوب سامي سعيد غبن.
الشهيد اسلام صبري محمد عبد النبي.
الشهيد الطفل جمال محمد ناهض الشنباري.
الشهيد حسن غسان محمد الخالدي.
الشهيد الطفل جهاد احمد اسماعيل المصري.
اُستشهد 13 مواطنا، وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال المتواصل وسط وجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طيران الاحتلال الحربي استهدف بالصواريخ، منزلا مأهولا بالسكان شرق خان يونس، ما أدى لارتقاء 6 شهداء، وإصابة آخرين.
وأضافت المصادر ذاتها، أن سبعة شهداء ارتقوا، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مدرسة الفالوجا في جباليا.
استُشهد ثمانية مواطنين بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، منذ فجر اليوم الخميس، في قصف الاحتلال المتواصل على عديد المناطق في قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ356.
وأفادت مصادر طبية، بانتشال 5 شهداء بينهم طفلان، وعدد من المصابين، في قصف صاروخي استهدف منزلًا لعائلة المطري في منطقة الضابطة الجمركية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلا لعائلة فارس في منطقة حي الأمل غرب خان يونس، وسط أعمال تجريف، وقصف مدفعي لليوم الثاني شرق بلدة الفخاري.
واستُشهدت سيدتان عقب قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم جباليا شمال القطاع، وآخر بالمخيم الجديد في النصيرات، فيما أصيب آخرون بجروح.
وقام الاحتلال بعمليات نسف لمنازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنا مع قصف الطيران الحربي منزلين بالحي.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، فجر يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأفاد مصادر محلية بانتشال جثمان شهيد وعدد من الجرحى، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كلّاب وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، جرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المطري في منطقة الضابطة الجمركية شرق مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، بحسب مصادر طبية، بالإضافة إلى عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثمان شهيدة و9 إصابات جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا في شارع اليفاوية بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما أصيب عدد من المواطنين في قصف الاحتلال منزلا لعائلة السحار في بلدة جباليا، وجرى نقلهم جميعا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في المخيم.
البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%
قال البنك الدولي، يوم الخميس، إن كل سكان قطاع غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%.
وأوضح البنك الدولي، في تقرير صدر عنه، بعنوان: "التحديث الاقتصادي الفلسطيني"، وذلك مع اقتراب العام الأول لعدوان الاحتلال على قطاع غزة، الذي تسبب في نزوح نحو مليوني إنسان، أن التضخم تجاوز 250%، بسبب تبعات العدوان المستمر على القطاع منذ نحو عام.
وذكر البنك أن الأراضي الفلسطينية شهدت انخفاضا بنسبة 35% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الأول 2024، وهو "الأكبر على الإطلاق".
وقال: "انكمش اقتصاد غزة بنسبة 86% خلال هذه الفترة، بينما انكمش اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25%. وبلغت البطالة في الأراضي الفلسطينية مستويات قياسية وتجاوزت 50%".
وتوقع البنك تفاقم فجوة التمويل لدى السلطة الفلسطينية، "ومن المتوقع أن تصل إلى ملياري دولار في 2024 (أي ثلاثة أضعاف الفجوة في 2023)، ما يشكل مخاطر جسيمة على تقديم الخدمات، وقد يؤدي إلى انهيار نظامي".
وأدى توقف العمليات التجارية في غزة إلى ترك الأسر بلا دخل، في وقت ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مع تجاوز نسبة التضخم حاجز 250%، بحسب التقرير.
وتابع: "انهار النظام التعليمي في غزة، وتضرر النظام الصحي بشكل كبير، إذ لم تعد 80% من مراكز الرعاية الأولية تعمل.. ونسبة الفقر بلغت 100%، بينما ارتفعت بالضفة الغربية من 12% إلى 28%".
وأكد أن "الصراع أدى إلى نقص حاد في النقد في غزة، ما أثر في الوصول إلى المساعدات الإنسانية والخدمات المالية الأساسية".
وحذر البنك من تزايد المخاطر المالية للقطاع المصرفي الفلسطيني، بسبب ارتفاع تعرضه للقطاع العام الذي وصل إلى مستويات تاريخية (ارتفاع حصة القروض التي تقدمها البنوك للحكومة الفلسطينية من إجمالي القروض المقدمة في السوق).
وأصبحت البنوك الممول الأبرز للحكومة الفلسطينية خلال العامين الجاري والماضي، من خلال تقديم القروض، إما لدفع جزء من فاتورة أجور القطاع العام، أو لإبقائها قادرة على تقديم الخدمات.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
لبنان والحرب العدوانية..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، الليلة، عن استشهاد 44 شخصا وإصابة أكثر من 100، في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على عدة محافظات في الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة بأن غارات الاحتلال على محافظة جبل لبنان في الساعات الـ24 الأخيرة أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 29 آخرين بجروح، وأدت غارات الاحتلال على بلدات وقرى في محافظة الجنوب إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة 38 بجروح، كما أدت الغارات على بلدات وقرى في محافظة النبطية إلى استشهاد 26 شخصا وإصابة 42 بجروح.
مجازر متواصلة..
أفاد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، وكالة "رويترز"، بأنّ إسرائيل نفّذت ضربة على الطرف السوري من جسر صغير يُشكّل معبراً إلى لبنان.
وأضاف أنّه "لا يعرف ما إذا كان المعبر لا يزال صالحاً للاستخدام".
في حين أفيد عن إصابة 5 أشخاص جراء الاستهداف الذي طال المنطقة المحيطة بمعبر مطربا شمالي قضاء الهرمل، عند الحدود السورية- اللبنانية، حسب ما نقلت وسائل اعلام سورية.
ويتضمن هذا المعبر حاجزا للجيش اللبناني وموقف للسيارات، كما تنتشر على الجانب السوري منه عناصر الهجانة السورية.
اما الحدود بين البلدين عند تلك النقطة فتقتصر على ساقية صغيرة، عند حدود تلك القرية الزراعية الفقيرة، التي تقع نصف أراضيها في الجهة اللبنانية والنصف الآخر في الجهة السورية.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "استهداف بنية تحتية تُستَخدم لنقل الأسلحة من الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان".
كما قال المتحدث باسم جيش العدو أدرعي، إن "الغارات التي شنتها طائرات حربية طالت بنى تحتية تستخدم لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله".
هذا وشهد الجنوب اللبناني موجة جديدة من الضربات والغارات الإسرائيلية يوم الخميس، طالت مناطق عدة منها مدينة صور والنبطية، فضلا عن قانا وقدموس والبرج الشمالي وصديقين وغيرها.
استهدفت غارة لجيش الاحتلال يوم الخميس قياديا عسكريا من "حزب الله" في "القائم" بضاحية بيروت الجنوبية، وأدت لمقتله وهو محمد حسين سرور (أبو صالح) بحسب ما أوردته وسائل إعلام.
وأفادت الصحة اللبنانية باستشهاد مواطنين من بينهم مسؤول الوحدة الجوية في حزب الله محمد سرور وإصابة 15 آخرين.
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الحربي أطلق ثلاثة صواريخ على مبنى سكني في الضاحية ببيروت
وأعلن جيش الاحتلال عن شن "ضربات دقيقة" في بيروت مؤكدا القضاء محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية لمنظمة حزب الله.
وأكد بيان الجيش أنه وبتوجيه استخباراتي دقيق من سلاح الجو وشعبة المخابرات، هاجمت الطائرات المقاتلة بيروت وقتلت محمد حسين سرور، قائد الوحدة الجوية لمنظمة حزب الله.
وتابع البيان أن سرور قام بتوجيه وقيادة العديد من الهجمات الإرهابية الجوية، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار التي تستهدف أجزاء من دولة إسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة، كان أحد قادة مشروع إنتاج الطائرات بدون طيار في لبنان، وأنشأ مواقع لتصنيع المتفجرات وتجميع الطائرات بدون طيار في لبنان، وكان بعضها يقع تحت المباني المدنية في العواصم ومناطق أخرى في لبنان.
وانضم سرور إلى تنظيم حزب الله في الثمانينات وتولى مناصب متنوعة منها قائد وحدة صواريخ أرض جو ووحدة "عزيز" في قوة الرضوان، وكان مبعوث حزب الله إلى اليمن فيما يتعلق بنظام الجو الحوثي الإرهابي.
خلال حرب "السيوف الحديدية"، قام بترويج وتنفيذ العديد من خطط الهجوم، بما في ذلك طائرات بدون طيار، وتجمع عبوات ناسفة، تستهدف الخطوط الإسرائيلية وقوات الجيش.
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن "الهجوم استهدف قائد الطائرات بدون طيار، التابعة لحزب الله".
وقائد الوحدة الجوية لحزب الله الذي حاولت إسرائيل القضاء عليه، أوكلت اليه ثلاث مهمات:
1. طائرات مسيرة
2. صواريخ كروز
3. صواريخ أرض– جو ("الدفاع الجوي") *
التي يتم إطلاقها على طائرات القوات الجوية
وكان شهود عيان قد قالوا لوكالة أنباء "رويترز" أنهم سمعوا دوي انفجار كبير في الضاحية، كما تصاعدت سحابة كثيفة من الدخان في سماء المنطقة.
استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في منطقة الكحالة في قضاء عاليه.
وقال رئيس بلديّة الكحالة جان بجّاني "الإستهداف جرى بطريقة مباشرة ودقيقة ولم يُسمع أي صوت وتمّ خرق زجاج السيّارة حيث أصيب السائق برجله إصابة بليغة"، مضيفاً: "السائق كان برفقة امرأة وطفلين في السيّارة التي تمّ استهدافها".
أفادت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، باستشهاد 1540 شخصاً منذ بدء معركة إسناد غزة في الثامن من أكتوبر.
ووفق ما ذكرته وحدة إدارة مخاطر الكوارث فقد استشهد 1540 شخصاً، 60 منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأُصيب 5410 آخرين بجروح جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي تكثّفت اعتبارا من يوم الإثنين.
وفي سياق اخر، نفت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، في بيان لها، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من "مقاطع صوتية وفيديوهات تحذر من وجود عصابة تتواصل مع عائلات النازحين إثر العدوان الإسرائيلي، مدّعيةً أنها تقدّم المساعدات لهم، ثم يُفقد الاتصال بهذه العائلات ويصبح مصيرها مجهولاً".
وقال البيان "كما انتشرت معلومات عن عصابة أخرى على طريق المطار، تقوم بعرض خدماتها لجهة نقل النازحين بواسطة دراجات آلية وتأخذهم إلى مناطق نائية، حيث تُقدِمُ على سلبهم.
وشدد البيان، على أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قامت بمتابعة هذه المعلومات والتحقق منها، حيث تبيّن عدم وجود أي ادعاءات لدى قطعاتها بهذا الشأن.
كما دعت ايضا المواطنين إلى عدم الترويج لمثل هذه الأخبار وتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات.
استُشهد وأصيب عدد من المواطنين اللبنانيين، يوم الخميس، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة قرى وبلدات في جنوب لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، باستشهاد 4 مواطنين جراء قصف الاحتلال بلدة عيتا الشعب وقانا جنوب لبنان.
وأشارت مصادر محلية إلى أن طيران الاحتلال شن عشرات الغارات استهدفت البقاع اللبناني، حيث استهدفت 40 منها مدينة بعلبك، وبلدات سحمر، ويحمر، ولبايا، وسرعين، وعلي النهري، والعين، ويونين، والنبي شيت، والكرك، ورياق، وجلالا، وشعت، والخضر، وبريتال، والبزالية، ودورس، والهرمل، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من المواطنين اللبنانيين.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات المجادل، وسلعا، والكفور، وزوطر الشرقية، والبيدر، وحبوش، وطير دبا، والنبطية الفوقا، ومحرونة، وكفر رمان جنوب لبنان.
جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان ومطالبات بوقف العدوان على قطاع غزة
عقد مجلس الأمن الدولي، فجر يوم الخميس، جلسة طارئة بشأن الحرب على لبنان، استمع خلالها الأعضاء إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف الحال في لبنان بالجحيم.
وقال غوتيريش: "إن لبنان على حافة الهاوية، وعلينا جميعا أن نشعر بالقلق إزاء التصعيد"، مشيرا إلى أن "تبادل إطلاق النار يمثل انتهاكا متكررا لقرار مجلس الأمن 1701".
ولفت إلى نزوح ما يقرب من 200 ألف شخص منذ تشرين الأول الماضي داخل لبنان، فيما فُقدت العديد من الأرواح.
وكشف غوتيريش عن الجهود الدبلوماسية المكثفة من أجل التوصل إلى وقف مؤقت للعنف، ما يسمح بتقديم مساعدة إنسانية وتوفير فرصة لاستعادة سلام دائم.
فيما طالب مسؤولون بضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ولبنان، تفاديا لجر المنطقة إلى حرب شاملة.
وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل أن "التصعيد لن يحل شيئا، لأن الحرب لا تحل شيئا، وما يحدث في جنوب لبنان لا يمكن فصله عما يحدث في غزة".
وشدد بوريل "علينا أن نفعل كل شيء لتجنب أن يصبح جنوب لبنان غزة جديدة".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن "ما شهدناه خلال العام الماضي في غزة وما نشهده الآن في لبنان من المرجح أن يتوسع إلى مناطق أخرى في المنطقة، إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في وضع حد لآلة الموت والدمار".
كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط "إن تصرفات إسرائيل اليوم هي استدعاء متعمد وغبي لعاصفة نارية، عاصفة نارية لن تستثني أحدا".
وشارك في الجلسة بالإضافة إلى أعضاء مجلس الأمن الـ15، رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، وزراء خارجية سورية بسام الصباغ، ومصر بدر عبد العاطي، والعراق فؤاد حسين، وإيران سيد عراقجي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل.