أمد/
عواصم: أعلنت السفارة الإيرانية في بيروت عقب الهجوم الإسرائيلي مساء يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أنَّ ما حصل هو "تصعيد خطير يغيّر قواعد اللعبة".
أفادت القناة 13 العبرية، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان في الموقع المستهدف لحظة تعرضه للقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن مصيره لا يزال مجهولًا حتى الآن، بينما نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر استخباراتية قولها إن نصر الله قد تعرض للإصابة خلال الهجوم.
وأفاد "أكسيوس" الأميركي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، مساء يوم الجمعة، أنَّ "مسؤولون كبار بحزب الله كانوا بالمقر في الضاحية لحظة القصف".
وقالت مصادر مطلعة في لبنان لمراسل وكالة تسنيم الإيرانية، أنه لم يستشهد أي من كبار قادة حزب الله في العملية الوحشية التي نفذها جيش الاحتلال.
فيماأعلنت القناة 12 العبرية مساء يوم الجمعة، أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى "الضوء الأخضر" للهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أن يبدأ خطابه في الأمم المتحدة.
من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية أن إسرائيل استهدفت "نفقًا" في الضاحية الجنوبية، يُحتمل أن حسن نصر الله كان داخله، وتتحقق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من هذه المعلومات.
وقالت ثلاث قنوات تلفزيونية إسرائيلية كبرى إن زعيم حزب الله حسن نصر الله كان هدفاً للضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت، ولم يتسن لوكالة أسوشيتد برس التأكد على الفور من صحة هذه التقارير التي لم تستطع وكالة أسوشيتد برس التأكد من مصدرها، ورفض الجيش التعليق، ولكن بالنظر إلى حجم وتوقيت الانفجارات، كانت هناك مؤشرات قوية على أن أحد كبار القادة ربما كان داخل المباني التي تم استهدافها.
وفي إشارة أخرى محتملة إلى أهمية الضربات، قطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجأة زيارة إلى الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده بدلاً من الانتظار حتى نهاية يوم السبت مساء السبت، حسبما قال مكتبه. وقبل ساعات من ذلك، ألقى نتنياهو خطابًا أمام الأمم المتحدة، متعهدًا بأن حملة إسرائيل ضد حزب الله ستستمر، مما يزيد من تضاؤل الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق النار المدعوم دوليًا.
نفي اغتيال صفي الدين
قال مصدر في حزب الله لرويترز إن المسؤول الكبير في الحزب هاشم صفي الدين لم يقتل في الهجوم الذي وقع في بيروت.
أمريكا على علم..
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي يوم الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بالغارات التي شنتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، قبل دقائق من شنها، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الجيش الإسرائيلي حاول القضاء على الأمين العام لـ"حزب الله"، في الغارة الأخيرة التي شنها على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غادر مؤتمرا صحفيا في نيويورك "في حالة من الذعر"، ترقبا للخبر.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن المقر يقع تحت مبان سكنية في معقل الحزب.
مصادر لبنانية
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، استهدف منطقة يوجد فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله.
ووفقا للتقارير الواردة من لبنان، تم تدمير ما لا يقل عن 6 مبان سكنية، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان زعيم حزب الله هناك أم لا.
ردود فعل
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إنها تتابع بـ "قلق كبير" الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وصرّح المتحدث باسم المنظمة ستيفان دواريك في إفادة صحافية إن "الأمم المتحدة تتابع بقلق شديد" الضربات على بيروت.
وتابع "أي شخص ينظر إلى صور الدخان المتصاعد من منطقة مكتظة بالسكان يجب أن يشعر بالفزع"، مضيفا "نحاول جمع المزيد من المعلومات بينما نتحدث".
وقال ستيفان دوغاريك: "نكرر دعوتنا مرة أخرى إلى تهدئة فورية والأطراف للعودة فورا وبشكل عاجل إلى وقف الأعمال القتالية".
وشدد أن "جميع الأطراف المعنية يجب أن تحمي المدنيين، ومن ذلك الامتناع عن شن هجمات عشوائية".
بدوره قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يظهر عدم اهتمام إسرائيل بالدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.
وأرسل المكتب الصحفي لميقاتي بيانا أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجهت الولايات المتحدة ودول أخرى دعوة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.