أمد/
رام الله: نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين المناضل الكبير والأديب الحاذق رشاد أبو شاور الذي وافته المنية اليوم السبت في عمان العاصمة الأردنية بعد عمر مديد عاشه نضالاً منتميًا لقضية شعبه ومنافحًا باليقين المستحق وعناد الثابت أن فلسطين رجعة الحياة للعاشقين.
وجاء في بيان النعي الصادر عن الاتحاد:آه يا رشاد .. يا صاحب آهٍ يا بيروت .. يا خدين الفداء والموقف الثابت على ثابت فلسطين .. يا سليل الجسارة والبسالة والعناد المقدس ، أيها الراوي الأجل والسارد المكين .. أيها الأب الثقافي الشاسع فعلاً ثقافياً ناجزاً .
رحل أحد علامات الثقافة الفلسطينية والعربية . أحد مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
يومٌ ثقيل على الصدور، وعلى سماء حزينة في الأعين المشبعة بالحزن، وعلى تلال المآسي المكتظة في الأفئدة، يرحل رشاد أبو شاور الكبير شخصاً ونصاً ، لتحمله سحابة تتزنر الآن بعبق مسراه، وتغسل بالندى جبهته، وتطرز على دواليب المجرة اسمه لمهاب تحلقه وهو يبتعد كضوء غريب في عتمات دجية وموحشة.
رحل العاشق المهاب والمناضل الجسور، ابن الحقيقة والسراج المنير على درب فلسطين، يا نخل البلاد العالي تريث بالنشيد الأخير، فليلنا ضنيّ، والوقت أنياب، والعطر شحيب، لأن الغائب ترجل وبيروت التي أرسل لها الآه قبل أربعين سنة، تملأ الدنيا ألما اليوم، لأن غزة افتنان القهر في ضلوع البيد، تسعل موتًا في مظلمة لا تغفلها قادة الرمل، ومثلها الضفة تشهق الوجع وتزفره وحيدة في وجهها ولا أحد لها وليس للشرفاء أحد في زمن الضلال، وأما ذكرين والخليل فلن توزع نجومها على التلال اليوم يا رشاد، ولن نسمع لها غير أنين يليق بوداعك الأليم، وعلى سفوحها الملتهبة ستذكرك فلسطين من شمالها إلى جنوبها.من أول القهر إلى آخر الجمر .. كاملة غير منقوصة وهي قولتك الراسخة : كامل البلاد .
رحل رشاد أبو شاور؛ الأستاذ، والمناضل، والأديب والروائي الفذ والأب الروحي لجملة من الأدباء والأصدقاء، الذين اكتشفوا سحر فلسطين من رضابك الأدبي.
وإذ نودع القامة والقيمة الوطنية والأدبية الفواحة بعطر فلسطين رشاد أبو شاور، نرفع أسمى آيات العزاء وأصدقها لعائلته المكرمة ولأهله المقدرين، وللكتّاب والأدباء في فلسطين وعموم شعبنا والوطن العربي وأحرار العالم وأعظم الله أجرنا على صبر الفراق .. وستبقى على طريقك طريق فلسطين وثابتها الأكيد حتى النصر والتحرير
ونظل بالدم نكتب لفلسطين .
من يكتب يقاوم .. ومن يقاوم ينتصر .