أمد/
رحل عن دنيانا الفانية مساء يوم السبت الموافق 28/9/2024م في العاصمة الأردنية عمان المناضل والأديب والروائي وأحد أيقونات الثقافة الفلسطينية الوطنية، حيث فقدت فلسطين فارسها النبيل.
الروائي والأديب / رشاد طاهر سعد أبو شاور من مواليد قرية ذكرين التابعة لمحافظة الخليل، وهو الذي أصدر روايته الأخيرة (وداعاً ذكرين) حيث تحمل هذه الرواية أسم قريته، هو من عائلة مناضلة أنتقل مع والده بعد نكبة فلسطين عام 1948م إلى مخيمات اللجوء والشتات واستقروا في مخيم الدهيشة ببيت لحم، وأقاموا فيه حتى عام 1952م، ثم انتقلت العائلة إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى عام 1957م، لجأ والده إلى سوريا فأنتقل معه وبقيا حتى عام 1965م، حيث عاد إلى النويعمة وظل بها حتى كانت هزيمة حزيران عام 1967م فأستقال من عمله في أحد البنوك وأرتحل إلى بيروت.
بدأ دراسته في جامعة بيروت العربية قسم اللغة العربية عام 1971 – 1972م ولم يتمها.
عمل في جهاز الإعلام الموحد نائباً لرئيس التحرير في مجلة (الكاتب الفلسطيني) التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت.
بقى في بيروت حتى عام 1982م حيث أنتقل إلى دمشق بعد الغزو الإسرائيلي للبنان، وأقام فيها حتى عام 1988م.
أنتقل للعيش في تونس وعمل مديراً لدائرة الثقافة في (م.ت.ف) بتونس وحتى عام 1994م.
عاد للإقامة الدائمة في عمان بالأردن.
منح عضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين في القاهرة عام 1969م، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، أنتخب عضواً في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأس اللجنة التحضيرية لتجميع الأدباء والكتاب الفلسطينيين.
الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1983م، وكاتب عمود في صحيفة القدس العربي منذ عام 1990م.
انهمك الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور في كتابة القصة القصيرة والرواية والعمل الصحفي، لمع أسمه كروائي يتميز بخصوصية الكتابة عن الفلاحين واللاجئين، وتخللت أعماله أجواء الحياة الفلسطينية في مختلف مراحلها، ما جعله من أبرز الكتاب الذين تفردوا برصد الوقائع اليومية والتفاصيل في حياة الشعب الفلسطيني.
النتاج الروائي :-
– أيام الحرب والموت – 1973م
– البكاء على صدر الحبيب – 1974م
– العشاق – 1978م
– الرب لم يسترح في اليوم السابع – 1986م
– رواية – ترويض النسر
النتاجات الأخرى :-
– ذكرى الأيام الماضية (قصص) – 1970م
– بيت أخضر ذو سقف قرميدي (قصص) – 1974م
– مهر البراري (قصص) – 1974م
– الأشجار لا تنمو على الدفاتر (قصص) – 1975م
– عطر الياسمين (قصص للأطفال) – 1978م
– أرض العسل (قصة للفتيان) – 1979م
– أه يا بيروت (مقالات) – 1983م
– الموت غناء (قصص) ج1
– وأخيرا (وداعاً ذكرين) الهيئة العامة السورية للكتاب 2022م
هذه الرواية الأخيرة توثيقاً لسقوط القرية، ولكنها تطمح أن تكون سيرة لرحلة الأم عرب فلسطين.
لقد قدم الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور للمكتبة العربية أعمالاً قصصية وروايات وجملة من المقالات حول عملية الغزو الإسرائيلي لمدينة بيروت عام 1982م.
الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور المبدع الخلاق، يحلم بحرية فلسطين وعمل من أجل استقلالها بالكلمة والتنظيم ومواجهة العدو تعرتية، لم يبخل بالعطاء والتضحية.
كان صلباً، عنيداً، المثقف الملتزم والقامة الوطنية والإنسانية الكبيرة، كنت فارساً وطنياً غيوراً.
حصل الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور على جائزة القدس التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
تعرض الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور إلى جلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى الاستقلال بالعاصمة الأردنية عمان حيث تم علاجه هناك، ومن ثم عاد إلى بيته.
مساء يوم السبت الموافق 28/9/2024م فاضت روحه إلى بارئها في العاصمة الأردنية عمان بعد صراع طويل مع المرض.
تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد الهجرة بجبل النصر ظهر يوم الأحد الموافق 29/9/2024م ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في مقبرة حي عدن الشرقي.
في مواراة جثمان الأخ المناضل والروائي الجدير رشاد أبو شاور الثرى في مقبرة جبل النصر في عمّان أمس .
أوصى أن يدفن في فلسطين ولكنه الاحتلال يخول بين الفلسطيني وأرضه السماء.
بحضور حشد من الكتاب والرفاق القدامى في سيرة ومسيرة الثورة الفلسطينية .حيث شاركت والأخ ناصر الشيوخي عن نقابة الصحفيين من الوطن المحتل .
رحمك الله يا أبا الطيب رحمة واسعة عدد الحصى والتراب .
حتى ترضى ونرضى.
الروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور تلك القامة الثقافية الكبيرة ترك إرثاً أدبياً، سيبقى خالداً في الحركة الثقافية الفلسطينية وللأجيال القادمة، سيبقى خالداً في قلوبناً، نتذكر مواقفه ودرأته وإيمانه بفلسطين كل فلسطين، كان شعلة في التوهج والنشاط.
رحم الله المناضل والأديب والروائي / رشاد طاهر سعد أبو شاور (أبو الطيب) واسكنه فسيح جناته.
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى المناضل والروائي رشاد أبو شاور.. رأس رمح الثقافة الفلسطينية المقاومة
رام الله- 28-9-2024: نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين المناضل الكبير والأديب الحاذق رشاد أبو شاور الذي وافته المنية اليوم السبت في عمان العاصمة الأردنية بعد عمر مديد عاشه نضالاً منتميًا لقضية شعبه ومنافحًا باليقين المستحق وعناد الثابت أن فلسطين رجعة الحياة للعاشقين.
وجاء في بيان النعي الصادر عن الاتحاد:آه يا رشاد .. يا صاحب آهٍ يا بيروت .. يا خدين الفداء والموقف الثابت على ثابت فلسطين .. يا سليل الجسارة والبسالة والعناد المقدس ، أيها الراوي الأجل والسارد المكين .. أيها الأب الثقافي الشاسع فعلاً ثقافياً ناجزاً .
رحل أحد علامات الثقافة الفلسطينية والعربية . أحد مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
يومٌ ثقيل على الصدور، وعلى سماء حزينة في الأعين المشبعة بالحزن، وعلى تلال المآسي المكتظة في الأفئدة، يرحل رشاد أبو شاور الكبير شخصاً ونصاً ، لتحمله سحابة تتزنر الآن بعبق مسراه، وتغسل بالندى جبهته، وتطرز على دواليب المجرة اسمه لمهاب تحلقه وهو يبتعد كضوء غريب في عتمات دجية وموحشة.
رحل العاشق المهاب والمناضل الجسور، ابن الحقيقة والسراج المنير على درب فلسطين، يا نخل البلاد العالي تريث بالنشيد الأخير، فليلنا ضنيّ، والوقت أنياب، والعطر شحيب، لأن الغائب ترجل وبيروت التي أرسل لها الآه قبل أربعين سنة، تملأ الدنيا ألما اليوم، لأن غزة افتنان القهر في ضلوع البيد، تسعل موتًا في مظلمة لا تغفلها قادة الرمل، ومثلها الضفة تشهق الوجع وتزفره وحيدة في وجهها ولا أحد لها وليس للشرفاء أحد في زمن الضلال، وأما ذكرين والخليل فلن توزع نجومها على التلال اليوم يا رشاد، ولن نسمع لها غير أنين يليق بوداعك الأليم، وعلى سفوحها الملتهبة ستذكرك فلسطين من شمالها إلى جنوبها.من أول القهر إلى آخر الجمر .. كاملة غير منقوصة وهي قولتك الراسخة : كامل البلاد .
رحل رشاد أبو شاور؛ الأستاذ، والمناضل، والأديب والروائي الفذ والأب الروحي لجملة من الأدباء والأصدقاء، الذين اكتشفوا سحر فلسطين من رضابك الأدبي.
وإذ نودع القامة والقيمة الوطنية والأدبية الفواحة بعطر فلسطين رشاد أبو شاور، نرفع أسمى آيات العزاء وأصدقها لعائلته المكرمة ولأهله المقدرين، وللكتّاب والأدباء في فلسطين وعموم شعبنا والوطن العربي وأحرار العالم وأعظم الله أجرنا على صبر الفراق .. وستبقى على طريقك طريق فلسطين وثابتها الأكيد حتى النصر والتحرير
ونظل بالدم نكتب لفلسطين .
من يكتب يقاوم .. ومن يقاوم ينتصر .
رحمه الله رحمة واسعة
إنا لله وإنا إليه راجعون
د. عاطف ابو سيف وزير الثقافه السابق..
رحل رشاد أبو شاور الرجل الذي نذر نفسه للكتابة عن فلسطين. رحل الرجل الذي لم يمش في طريق لا يعرف أن فلسطين هناك، ولم يكتب شيئاً لم يأت على ذكرها. الطفل الذي ولد في ذكرين ثم واصل صراحه وهو يخرج منها طفلاً يبحث عن خيمة تحميه صقيع اللجوء وحر الفراق القاهر.
رحيله خسارة كبيرة للسردية الوطنية وللكتابة عن فلسطين ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لعملية إيادة مستمرة منذ أكثر من سنة. رحل رشاد وهو يشير لفلسطين ويحلم بها.
قابلت رشاد أبو شاور أكثر من مرة وتشرفت بأن سلمته درع جائزة فلسطين التقديرية، الجائزة التي أضافت لرصيدها حين نالها. رشاد حكاية فلسطينية وحكاء فلسطيني بامتياز. شغفت ذكريات اللجوء والخروج القهري من البلاد، كما شغف بحلم العودة لها
رحل صاحب “ذكرى الأيام الماضية” و “أيام الحرب والموت”و “بيت أخضر ذو سقف قرميدي” و “البكاء على صدر الحبيب” و “العشاق” و “الرب لم يسترح في اليوم السابع”، و “شبابيك زينب” و “الضحك في آخر الليل” و “مهر البراري” و “وداعاً ذكرين”، لكن من كتب كل ذلك لم يرحل.
حسن صالح عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الروائي والمناضل رشاد ابو شاور … وداعاً
——————————————————————————
في السنوات الاولى لعودة السلطة الفلسطينية إلى البلاد جاءت زيارة الاخ رشاد إلى البلاد وكنت في ذلك الوقت المفوض السياسي .. وكانت زيارة الاخ رشاد للمقاطعة في اريحا ، فتكلمنا ليقاطعني قائلا اريد زيارة السجن ، ويبدوا انه لاحظ بعضَ اندهاشي من السؤال ، ليرتسم على وجه تعابير كثيرة ومنها تعبير متداخل بين الذكرى والالم .. ليقول ونحن في الطريق إلى السجن ، عائلتي وانا بعد تهجيرنا من قريتنا ” ذكرين ” وصلنا بعد فترة لنكون في مخيم النويعمة عندكم في اريحا ، وفي فترة الخمسينات كان النشاط السياسي كثيرا وهائلا في مخيمات الهجرة ، ومعه نشاط البوليس والمخابرات في الرقابة والاعتقالات للناشطين هنا وهناك ، وفي مخيمات أريحا ” النويعمة ، عين السلطان، عقبة جبر ” كان النشاط الأوسع للاجئين ومخيماتهم ، ومن ضمن المعتقلين كان والدي الذي كنت أزوره في سجن هذه المقاطعة ، والغريب انه بعد كل هذه السنوات وما ان دخلنا بداية غرف السجن حتى اختلف صوت رشاد ولمحت دمعة سخية على وجنته ، ليقول هنا كنت اقف وانا في اوائل العمر لأستمع لكلمات والدي وهو يشد أزرنا ويطمئن علينا وعلى المخيم .. واضاف ونحن نعاود الخطى خروجا من السجن ليقول فعلا لا يبقى شيء كما هو ، وكل شيء يتغير ، ومن السجن والاحتلال والآن إلى الوطن والحرية !؟
نعم هذا هو رشاد ابو شاور في قصصه القصيرة وفي رواياته هو صورة لفلسطين ومشاويرها بين المنفى والحرية … ولحكايتها من الهجرة والنزوح إلى العودة وفلسطين البلد والوطن والحرية وستبقى روايته ” العشاق ” هي الاجمل لان فيها مشوار الحب واريحا ومشوار البدايات والذكريات
فألى روحك الجميلة كل المجد والسلام والجنة والى اسرتك وقرائك الكثر والى كل معارفك واصدقائك في هذا العالم خالص العزاء … وفلسطين آتية وفلسطين ستنتصر
فتحي البس…
رحل رشاد أبو شاور…اليوم كله مجبول بحزن لا يوصف. لا أجد كلاما يمكن أن يعبر عن حزني. وداعا رفيق الدرب وصديقي الحميم.الوفي لرؤيته والمحب لأصدقائه ولعائلته. باسمي وعائلتي وأسرة دار الشروق في الأردن وفلسطين اتقدم من زوجته وابنائه وبناته وعموم عائلته ورفاقه والكتاب والمبدعين الفلسطينيين. وداعا وداعا وداعا.
عشائر ذكرين /الخليل في الأردن وفلسطين والمهجر يحتسبون عند الله ابنهم القامة الوطنية والمناضل والكاتب العربي الكبير المرحوم بإذن الله الاستاذ رشاد ابوشاور الذي توفاه الله قبل قليل بعد صبر جميل على المرض سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه من الجنة آلفردوس الأعلى انا لله وانا اليه راجعون