أمد/
نيويورك: قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن إعلان إسرائيل الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأنه "شخص غير مرغوب فيه" قرار سياسي وإنه استمرار للهجمات ضد موظفي المنظمة الأممية.
وخلال الإيجاز الصحفي يومي، الأربعاء، أعرب دوجاريك عن ترحيبه بدعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش.
وأضاف: "نعتقد أن هذا القرار سياسي، ونعتبره استمرارا للهجمات ضد موظفي الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن دولا أخرى اتخذت قرارات مماثلة بحق موظفين آخرين بالأمم المتحدة، مضيفا: "كما أعربنا سابقا، لا نعتقد أن هذا الوضع يمكن تطبيقه على موظفينا".
وأكد دوجاريك أنه لم يسبق وأن صادف بيانا مماثلا خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عاما.
باستثناء واشنطن.. أعضاء مجلس الأمن يجددون دعمهم لغوتيريش
جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي دعمهم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أعلنته إسرائيل "شخصا غير مرغوب فيه".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في الجلسة الطارئة بشأن التطورات في لبنان، إن القرار الذي اتخذته إسرائيل اليوم بحق غوتيريش "صفعة على وجهنا جميعا لا مثيل لها".
ووصف نيبينزيا الخطوة الإسرائيلية بأنها "قبيحة"، داعيا جميع أعضاء مجلس الأمن إلى الرد عليها بمختلف الأدوات.
بدوره، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ، دعم بكين الكامل للأمين العام، واصفا القرار الإسرائيلي بأنه "لا أساس له".
من جانبه، قال المندوب الدائم لفرنسا نيكولا دي ريفيير، إن بلاده تؤكد دعمها وثقتها الكاملتين بغوتيريش.
وأما المندوبة الدائمة لمالطا فانيسا فرايزر، أكدت استمرار الدعم لغوتيريش، معربة عن امتنانها بقيادته للأمم المتحدة في الأوقات الصعبة.
كما أعرب المندوب الدائم لكوريا الجنوبية جونكوك هوانغ عن امتنانه لغوتيريش، مشيرا إلى أن الأمين العام "يسعى بلا كلل من أجل السلام في الشرق الأوسط".
لكن في المقابل، تجاهلت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، القرار الإسرائيلي مؤكدة أن واشنطن "تقدم الدعم الكامل لإسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، قرر وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه" بإسرائيل ومنعه من دخولها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "قرر وزير الخارجية يسرائيل كاتس اليوم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه في إسرائيل، ومنع دخوله إلى البلاد".
وأضافت: "يأتي هذا القرار في ضوء رد غوتيريش على الهجوم الإيراني الشنيع على إسرائيل، حيث فشل في ذكر إيران بالاسم ولم يدن عدوانها الخطير بشكل لا لبس فيه".
وأطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في أضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، صعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على لبنان، ما أسفر حتى صباح الأربعاء عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا وأكثر من مليون نازح، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.