أمد/
تل أبيب: يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه بين المطرقة والسندان في أعقاب هجوم إيران الصاروخي، حيث يتعرض لضغوط من أتباعه للرد بقوة، ومع ذلك تحثه الإدارة الأمريكية على تجنب حرب إقليمية شاملة، بحسب ما ذكر "المونيتور".
ورأى أن أمام إسرائيل أربعة خيارات رئيسية للرد على أكبر هجوم صاروخي على الإطلاق من قبل الجمهورية الإسلامية.
نتنياهو أكثر ميلا للمغامرة
وبحسب الموقع، يواجه نتنياهو معضلة واجهها عدد قليل من أسلافه، إذ إن الرد العسكري القوي الذي يلحق أضرارًا كبيرة بالنظام الإيراني واقتصاده، من شأنه أن يؤدي حتمًا إلى تصعيد التوترات بشكل أكبر، ويعرض لخطر حرب شاملة.
ومع ذلك يبقى أمام إسرائيل أربعة خيارات رئيسية للرد؛ أولها، مهاجمة صناعة النفط الإيرانية، وهي مهمة غير معقدة نسبيًا، وقد تؤدي إلى نتائج مهمة؛ نظرًا لتركيز معظم المنشآت النفطية في جزيرة خرج في الخليج العربي.
أما ثاني هذه الخيارات، فيتمثل في إلحاق الضرر برموز الحكومة والنظام، خاصة في طهران، أو خارجها.
ويُعد استهداف إسرائيل لكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية، بما في ذلك قادة الجمهورية أنفسهم، خيارًا ثالثًا أيضًا.
وأضاف أن إسرائيل قد تذهب إلى الخيار الرابع الأخطر، وهو تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في مهاجمة وتدمير المنشآت والبنية التحتية النووية الإيرانية.
وتابعت الموقع بأن نتنياهو في عام 2024 أكثر ميلًا إلى المغامرة من أي وقت مضى، حيث يتجرأ على الشروع في أعمال هجومية نادرًا ما يفكر فيها في الماضي، كما رأينا في قرار شن حرب على لبنان.
إذ إنه مصمم، بشكل مؤكد، على محو عار السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بكل الوسائل، كما يزعم معارضوه.
وأكد على أن أيًا من خيارات الرد التي قد تلجأ إليها إسرائيل قد يدفع إيران للرد مجددًا وبقوة أكبر كما حذر كبار مسؤوليها.
وعلى الرغم من أن التحريض على حرب شاملة ضد إيران سيكون بمثابة خطر غير مسبوق وغير محسوب، إلا أنه لا يمكن استبعاد هذا الاحتمال في ضوء التصعيد المستمر والضغوطات التي يمارسها صقور إيران وإسرائيل الداعين إلى الحرب.