أمد/
تل أبيب: صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN يوم الجمعة، بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ناقش كيفية الرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لكنه لم يتوصل إلى قرار بشأن كيفية المضي قدمًا.
وأضاف المسؤول، أن الفجوة بين المواقف الأمريكية والإسرائيلية آخذة في التقارب.
ويأتي ذلك بعد تصريحات سابقة لوزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال فيها إن رد إسرائيل على إيران سيكون "قويا ودقيقا وقبل كل شيء – مفاجئا".
وذكرت وسائل إعلامية، أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر لم يصوتوا على الرد الإسرائيلي على إيران، مشيرة إلى أن هناك توجها إسرائيليا لعدم التصويت على الرد على "طهران"، وتأجيل التصديق عليه حتى اقتراب التنفيذ.
خلافات ومغادرة غالانت
من جانبها، أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن الجلسة شهدت خلافات حادة بين الوزراء، حيث هاجمت وزيرة المواصلات ميري ريyيف ، وزير الجيش غالانت، بعد إعلان 130 جنديا رفضهم الخدمة دون إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ووجهت "ريجيف" حديثها لـ"غالانت"، قائلة: "أبلغك أنني سأذهب إلى مجلس الوزراء للحديث عن هذا الأمر بوضوح، يجب على الوزير أن يضرب على الطاولة وأن يضع جميع الرافضين الـ 130 قيد الاعتقال، لا يوجد مكان للرافضين في الجيش، لا عن اليمين ولا عن الشمال".
وتابعت: "الجيش عليه أن ينفذ قرارات المستوى السياسي، كل من يرفض أمرا يجب أن يبقى في الاعتقال، يجب محاكمته على ذلك"، مضيفة: "أتوقع من رئيس الأركان ووزير الجيش أن يفعلوا ذلك، كن واضحا جدا بشأن هذه المسألة، لا مجال للرفض في إسرائيل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "غالانت" غادر اجتماع المجلس الوزاري بعد تهجم وزيرة المواصلات عليه، ثم عاد ليرد عليها..
ومن بين أمور أخرى، تناول الحديث قضية المسلحين العرب الإسرائيليين، ومشروع قانون ترحيل عائلات منفذي العمليات، وغيرها من وسائل الردع، وذلك على خلفية هجومي هذا الأسبوع وتنظيم الطيبة التابع له. مع داعش.
رضائي
ويذكر أن عضو البرلمان الإيراني والمتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فيه، إبراهيم رضائي، كان قد أعلن أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم إسرائيلي، لافتًا إلى أن طهران قد تختار ضرب أهداف تتجاوز المواقع العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وقال رضائي لـCNN: "لدينا الكثير من الصواريخ"، وأردف: "في هجومنا الذين قمنا بشنه مؤخرًا على إسرائيل، استهدفنا المواقع العسكرية فقط"، وتابع: "هناك أهداف أخرى يمكن أن نضربها، ولدينا القدرة على القيام بذلك".
وتستعد إيران لهجوم إسرائيلي ردًا على وابل من الصواريخ التي أطلقتها طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل فيما قالت إنه رد على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله وآخرين مما قد يجعل المنطقة أقرب إلى صراع أوسع.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، القول إن إيران "ستدفع" ثمن هجومها، وتعهدت الولايات المتحدة بدعم رد الدولة اليهودية.