أمد/
تل أبيب: قدّمت النيابة العامّة الإسرائيلية صباح يوم الجمعة إلى المحكمة المركزيّة في اللّد، لائحة اتهام ضدّ خمسة متهمين، من سكان الطيبة، بتهمة الانتماء النشط لمنظمة مسلحة متطرفة، وجرائم التآمر لارتكاب أعمال قتل، وتجنيد أعضاء لمنظمة متطرفة، ومحاولة شراء أسلحة. حسب وسائل إعلام عبرية.
وفقًا للائحة الاتهام، انضمّ المتهمون ساجد مصاروة (27 عامًا)، محمود عازم (24 عامًا)، إبراهيم شيخ يوسف (34 عامًا)، عبد الله برانسي (26 عامًا)، وعبد الكريم برانسي (27 عامًا) إلى منظمة "داعش" وقاموا بأعمال مختلفة في إطار المنظمة وبروحها ومن أجل تحقيق أهدافها، وذلك منذ اندلاع حرب "السيوف الحديدية" في إسرائيل، وخلالها.
في إطار أنشطتهم في المنظمة، تابع المتهمون منشورات "داعش" على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهلكوا أخبار المنظمة، ونقلوا محتوى، وأعربوا عن دعمهم للمنظمة وأيديولوجيتها، وقام بعضهم بقطع اليمين للمنظمة. وذلك رغم علمهم بأنها منظمة إرهابيّة غير قانونيّة، كجزء من مرحلة تمهيدية للقيام بجهاد وقتال بطرق عنيفة وفقًا لرؤية "داعش".
شاهد المتهمون مقاطع فيديو تتضمّن، من بين أمور أخرى، تصنيع عبوات ناسفة، وتحضير مواد متفجرة، وأحدهم عبّر عن نيته "تدمير أبراج عزرائيلي" باستخدام سيارة مفخّخة، وذلك بسبب غضبه من تصريح الوزير بن غفير حول بناء الهيكل الثالث في الأقصى. فيما بعد، قرر أيضًا تنفيذ هجوم في إسرائيل باسم منظمة "داعش".
عقد بعض المتهمين محادثات واجتماعات مع نشطاء مؤيدين لـ "داعش" خارج حدود دولة إسرائيل، وتحدثوا عن نيّتهم المشتركة لتنفيذ هجوم مسلّح في إسرائيل ضدّ مواطنيها باسم "داعش"، وتحدثوا أيضًا عن أن الطريقة الصحيحة هي الموت كشهيد.
وفقًا للائحة الاتهام، خلال شهر حزيران 2024، قرّر أحد المتهمين إنشاء خلية عسكريّة تهدف إلى تنفيذ هجمات في دولة إسرائيل، متخفيًا تحت غطاء مجموعة لدراسة دين الإسلام.
في هذا الإطار، تآمر متهمان لتنفيذ هجوم في إسرائيل باسم "داعش"، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين. ناقش الاثنان خطة الهجوم، بينما تركا هواتفهما في السيارة.
قررا أنه من الأفضل لهما تنفيذ هجوم باستخدام شاحنة مفخخة بدلًا من هجوم بالأسلحة النارية، وتنسيق أن الهجوم سيتم في "أبراج عزرائيلي" في تل أبيب. شاهد الاثنان فيديو لهجوم نفذته "داعش" ومقاطع فيديو توضّح كيفية صناعة المتفجرات، وتحدثوا أيضًا عن كميات المواد المتفجرة اللازمة لسقوط الأبراج، وعن كيفية وقوف الشاحنة المفخخة بجوار
أعمدة الأبراج في الموقف، بحيث يؤدي الانفجار ودرجة الحرارة العالية الناتجة إلى إذابة الأعمدة مما يؤدي إلى انهيار الأبراج، وبالتالي زيادة الأضرار الناتجة عن الهجوم.
كما ناقش المتهمان بينهما أنهما سيصوران فيديو لإعلان المسؤولية، لمنع أي تنظيم آخر من إعلان المسؤولية ولتوضيح أن الهجوم تم تنفيذه من قبل قوّات من "داعش".
كما تم التخطيط لشراء أسلحة، وبعد تفجير العبوة في الشاحنة المفخخة، لإطلاق النار على المارة، بهدف زيادة شدة الإصابة.
تطلب النيابة العامّة اعتقال المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضدهم. في طلب الاحتجاز، تمّ الإشارة إلى أن المتهمين، بكونهم مواطنين إسرائيليين، يحملون تصورًا دينيًا أيديولوجيًا متطرفًا لمنظمة قاتلة وقاسية بشكل خاص… إن خطورة أفعالهم، التي تعبّر عن استعدادهم وإصرارهم وجرأتهم – وكل ذلك بنيّة إلحاق الأذى بالأبرياء.