أمد/
بقايا عِطرها يزكُمُ أنف وسادتي،
يوغلُ بي وفيّ وحشة وِحدتي،
نُجومُ السما لم تعُد تُنير كُحل ظلمتي،
قمر الليالي اصبح قفرا لا يعكس ضوءا على ظِلال نخلتي،
صهيل الحصان الجامح يعلو يُنافس الرعد في هطول شتوتي،
فلا الايام الخوالي عادت ولا غرّدت البلابل على فنن شجرتي،
غلّفت جيدها بنسمة الجنوب الهابة على قوافي قصيدتي،
فاصبح الشِعرُ نثرا واصبح النثرُ سردا يروي قصة حكايتي،
وما زال بقايا عِطرها يلفحُ وجه وسادتي،
ويرسمُ في الوجدِ عشقا سرمديّا يُداعب نسيم ليلتي.