أمد/
المناضل / خميس جبريل القادري من مواليد مخيم النصيرات بقطاع غزة بتاريخ 12/1/1955م تعود جذور عائلته إلى بلدة قطرة قضاء الرملة والتي هاجرت منها إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948م إلى مخيمات اللجوء والشتات، حيث استقرت في مخيم النصيرات للاجئين.
أنهى دراسته الابتدائية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) هاجر بعدها مع عائلته إثر حرب حزيران عام 1967م إلى أريحا حيث أقامت العائلة في مخيم عقبة جبر.
أكمل دراسته الإعدادية في مدرسة عقبة جبر المختلطة وحصل على الثانوية العامة من مدرسة هشام بن عبدالملك.
سافر إلى مصر حيث التحق بجامعة عين شمس والتي حصل منها على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية.
عاد إلى أرض الوطن وعمل مدرساً لمادة اللغة الإنجليزية متنقلاً بين مدارس الإناث والذكور حتى عام 2000م.
أنتقل بعدها للعمل في وزارة السياحة والأثار الفلسطينية حيث عمل موظفاً فيها متنقلاً بين مكتب السياحة وقصر هشام على مدى (12) عام.
أنتقل بعدها إلى محافظة أريحا موظفاً يحمل ملف الإصلاح والعشائر لمدة (3) سنوات وحتى تقاعده.
تقاعد عام 2015م.
عمل مرشداً سياحياً في أريحا حتى إصابته بمرض عضال حيث بدأت رحلة العلاج.
كان خميس ينتمي إلى صفوف حركة فتح حيث الذي لم يألو جهداً في تقديم خدماته للتنظيم، قبل مجيء السلطة الوطنية وبعدها، وفي خلال حياته كان لأعباً لكرة القدم وكان رقماً صعباً في ملاعبها وحصل على جوائز ودروع حيث كان عاشقاً لكرة القدم برغم ما كانت تسبب له من أضرار جسدي رافضة حتى نهاية حياته.
كان عضواً في اللجنة الشعبية لمخيم عقبة جبر وكذلك عضواً مركز شباب مخيم عقبة جبر وعضويته في اتحاد المعلمين والمكتب الحركي للمعلمين.
المربي الفاضل / خميس جبريل القادري الإنسان الحنون الذي لم يتوانى عن مديد العون للمحتاجين، الإنسان المعطاء، رغم ابتسامته الدائمة لكل من حوله كان يصارع المرض والألم وكانت دموعه تخونه عند سماع معاناة الناس.
شخصية رائعة ومدرس ومربي ومحبوب، طيب القلب، محباً للأخرين، دائم الابتسامة والمزاح رغم المرض، من خيرة رجال الوطن.
مربي الأجيال على مر عصور مضت، هو مثال للعطاء، صاحب الكلمة الطيبة والأخلاق العالية والتواضع الذي يليق بالكبار، قامة من قامات الزمن الجميل في الملاعب وفي سلك التعليم.
كان أحد نجوم كرة القدم والذين تألقت بهم ملاعب أريحا والوطن.
كان قريباً من القلوب لخفه دمه وتواضعه وإقدامه في العطاء بإخلاص وانتماء، كان فارساً في مسيرته التعليمية خرج الأجيال وأحب التلاميذ وهو الأقرب إلى ظروفهم ومعاناتهم، وكان لهم صديقاً وموجهاً وأخاً كبيراً، فترك فيهم اسمى معاني الإخلاص ولم تتوقف بصماته عند منابر العلم بل امتدت ليواصل عمله في وزارة السياحة والأثار وظل حتى أخر أيامه مخلصاً لكل من عرفه وتعامل معه.
كان مريضاً في الفترة الأخير ويرقد على سرير الشفاء في مستشفى أريحا، لم يستسلم للمرض ولشروط المستشفى وهو يصارع جهاز التنفس.
صباح الأربعاء الموافق 9/10/2024م فاضت روحه إلى بارئها بعد أن أعياه المرض وبعد مسيرة عطاء العمل الاجتماعي والوطني.
تمت الصلاة عليه ظهر يوم الأربعاء الموافق 9/10/2024م في جامع إبراهيم ياغي ومن ثم شيع إلى مأواه الأخير في المقبرة الجديدة (الباباي) في أريحا.
رحم الله المربي الفاضل / خميس جبريل القادري (أبو محمد) واسكنه فسيح جناته.
بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والاسى تنعى حركة فتح اقليم اريحا والاغوار ممثلة بامين سرها الاخ نائل ابو العسل واعضاء لجنة الاقليم وكافةالمناطق التنظميه والمكاتب الحركيه والشبيبه الطلابيه ولجان المرأه والاطر التنظيميه وكافة ابناء الحركة المخلصين في المحافظة المربي الفاضل ( الاستاذ خميس القادري ابو محمد ) .
كما نتقدم من اهلنا في محافظة اريحا عامة ومن عائلة القادري خاصة ، بأحر التعازي والمواساه بوفاة طيب الذكر ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون
اريحا / كتب خالد عمار، هذا ما كتب عن قبل ثلاثة سنوات….
خميس جبريل القادري احد نجوم كرة القدم الفلسطينية . منذ مطلع السبعينات لعب الى جانب عمالقة في الاداء والانتماء وصدق العطاء والاخلاق . هذا النجم الذي صال وجال في ملاعب الوطن من غزة الحبيبة الى القدس العاصمة واريحا الحاضنة وكل المستطيلات الترابية . اتحفنا ايام الكبار ابو السباع وعجور وعوفه ولطفي حسن ويحيى الاخرس وعيسى الغرام وجميل الهرباوي والاخوة عبالعال والسويطي كوشي والفيلاني وعليوات وحاتم صلاح وزياد السباسي واسماء كبيرة عشقناها ولا نزال نستذكر ما قدمته لنا من وجبات كروية ممتعة عمدت بالتضحيات ولم تخلو من المواقف والذكريات الجميلة التي خلدت وستبقى .
خميس جبريل ابن النصيرات ومخيم عقبة جبر واريحا . ابن فلسطين . لعب لشباب اريحا ولعقبة جبر وبالرغم من مضي ٦٦ عاما” من عمره الا انه يستذكر في كل يوم ولقاء ايام الزمن الجميل . يعود الى تلك الايام الرائعة ونهفات رفاق المشوار داخل الملعب او خارجه . لم ينسى الاداريين امثال المرحوم خليل الحسيني ابو علي و امين درويش ولم ينسى الجماهير الوفية .
خميس جبريل استاذ اللغة الانجليزية لم ينقطع عن متابعة معشوقته المستديرة ولا الملاعب فكان يهرول اليها ليقتنص فرصة احياء الذاكرة مع اصدقاء الامس والقدامى .
خميس جبريل الانسان المتواضع الذي شغل منصبا في محافظة اريحا والاغوار وتقاعد من بوابتها قبل ستة اعوام لا يزال صاحب كلمة طيبة ووفيا” ومخلصا” ولا تزال كرة القدم ورفاق الدرب بقصصهم وماضيهم يعيش وبتجدد في وجدانه وعقله وحياته وكانها عملة ذهبية تزيد قيمتها مع مرور الزمن لانها اصيلة وعريقة ومن الزمن الجميل .ومن احد هذه المواقف عندما ذكر ت احدى الصحف اسم زميله في الملعب وصديقه يحيى الاخرس فكتبت يحيى الاطرش وعندما راجعوا كاتب الخبر فرد ( ما بتفرق اخرس اطرش كلها واحد …. فانفجرنا بالضحك ومشيت ) .
امنياتنا لحبيبنا ونجمنا خميس جبريل الصحة والعافية والعمر المديد .