أمد/
بروكسل: في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة بشكل كارثي في الشرق الأوسط نتيجة الحرب الإسرائيلية في لبنان وغزة واستمرار سقوط الضحايا المدنيين منذ أكثر من عام، وفشل المحاولات الإقليمية والدولية المتكررة للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار.
يدعو مركز بروكسل الدولي للبحوث قادة وزعماء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والحقوقية خلال القمة الأوروبية الخليجية الأولى التي ستعقد غدًا في بروكسل. ويحث المركز على إطلاق نداء مشترك يدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
يوصي مركز بروكسل الدولي للبحوث باستغلال هذه القمة التاريخية لإطلاق "مبادرة بروكسل للسلام" أو "وثيقة بروكسل للسلام او " المبادرة الأوروبية الخليجية للسلام في الشرق الأوسط"، لتكون مبادرة مشتركة بين الخليج وأوروبا لدعم السلام في الشرق الأوسط مع استعداد المركز لتقديم مسودة أولية لهذه المبادرة من خلال فريق من الخبراء المختصين في هذا المجال.
يدعو المركز قادة الخليج والاتحاد الأوروبي إلى تبني هذا المقترح بإطلاق المبادرة الجريئة لوقف نزيف الدماء وتهيئة بيئة ملائمة لاستعادة الاستقرار الإقليمي، في ظل التهديد المتزايد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية قد تؤثر على السلم والأمن العالميين.
كما يشدد المركز على ضرورة أن تسترشد هذه المبادرة بمبادئ مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية قبل عقدين من الزمان، مع مراعاة التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين كركيزة أساسية لسياساته في الشرق الأوسط.
تمثل هذه القمة فرصة استراتيجية، حيث تجمع بين كيانين مؤثرين على الساحة الدولية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية. ان التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي يعزز من إمكانات إطلاق عملية سلام شاملة يمكن أن تحظى بدعم عالمي واسع النطاق.
من خلال هذه المبادرة، لن يتم فقط تعزيز القوة الدبلوماسية والاقتصادية المشتركة بين الطرفين، بل ستعزز أيضًا أدوارهما كقادة رئيسيين للاستقرار والسلام الإقليمي والعالمي. ومن خلال تبني نهج تعاوني، يمكن لهذه المبادرة معالجة جذور الصراع، وتعزيز التنمية المستدامة، وضمان السلام والأمن على المدى الطويل في الشرق الأوسط.
يؤكد مركز بروكسل الدولي أن هذه الجهود، إذا تم تنسيقها وتنفيذها بشكل فعال وفي الوقت المناسب، قد تساهم في حل دائم وعادل لأحد أكثر الصراعات تعقيدًا واستمرارية في العالم