أمد/
تل أبيب: طرحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الثلاثاء، تساؤلات بشأن التوغل البري الذي يشنه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان، وصلة ذلك بعدم التوصل إلى صفقة الرهائن مع السنوار، والتي سيتم بموجبها إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي 2023، وما إذا كانت الصفقة سقطت من جدول أعمال تل أبيب.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن زعيم "حماس"، يحيى السنوار، "سينتظر في المستقبل القريب، ليرى كيف يتطور الصراع بين إسرائيل وإيران، إذ إن رغبته في حرب إقليمية قوية وحاضرة"، وفق الصحيفة.
كما تقدر إسرائيل، أنه إذا رأى "السنوار"، أن الوضع لا يتصاعد، فقد يكون هُناك انفراج في المفاوضات للتوصل إلى صفقة، وستكون سريعة.
وقالت "يديعوت"، إنه "بعد مرور أكثر من عام على هجوم 7 أكتوبر /تشرين الأول، تحوّل الاهتمام نحو المعارك الدائرة في الشمال ضد حزب الله، وبدأت عائلات المختطفين تشعر أن صفقة الرهائن سقطت من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
والتقى وزير جيش دولة الاحتلال يوآف غالانت، مع عائلات المختطفين، وأبلغهم بتعثر المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الرهائن.
وقال غالانت لعائلات المختطفين: إن "هُناك تشددًا من جانب حماس تجاه المختطفين".
وأوضح أنهم يتوقعون حدوث تصعيد في الشمال سيؤدي أيضًا إلى تصعيد مع إيران، كما شدد على أن ما يحدث في الشمال يخدم حماس، وهم ينتظرونه.
كما أوضح، أنه إذا سنحت فرصة لربط الساحتين، في قطاع غزة ولبنان، ببعضهما البعض من أجل التوصل إلى صفقة الرهائن، فإن إسرائيل ستستغلها، على الرغم من أنها عملت حتى الآن على تفكيك الارتباط الذي أنشأه حزب الله مع إسرائيل لإنهاء الحرب مع حماس.
وأعرب غالانت عن تشاؤمه، وأوضح أنه اعتبارًا من الآن، نظرًا للواقع في القطاع، ليس لدى حماس ما تخسره، وقال إنه "لا يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن".
وأشار غالانت إلى أنه التقى المسؤول عن الجهود الاستخباراتية لتحرير المختطفين، الجنرال الإسرائيلي نيتسان ألون، وسط حالة الجمود التام بين الطرفين، مبينا أنه لا سبيل لاستئناف المفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، هُناك محاولات من جانب إسرائيل، لكسر الجمود في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق، فهي تواصل التحرك على عدة محاور مع قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة العبرية في تقريرها إلى أنه، منذ مقتل الرهائن الستة في نفق برفح، ونقل مركز ثقل القتال إلى الشمال، تجمدت الاتصالات الخاصة بالصفقة بشكل شبه كامل. وفي الأسبوع الماضي، ولأول مرة منذ شهر، عقد بنيامين نتنياهو مناقشة أمنية حول "أفكار جديدة" في الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
كما توقفت الاتصالات في ظل عدم اليقين بشأن حالة السنوار. وتقدر مصادر في إسرائيل والولايات المتحدة أن مهندس 7 أكتوبر لا يزال على قيد الحياة، ويزعم تقرير في "نيويورك تايمز" أنه غير مهتم على الإطلاق بالصفقة.
وكان رئيس الشاباك، قد وصل في زيارة سرية إلى القاهرة، حيث التقى برئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث الطريق المسدود الذي وصلت إليه صفقة الاختطاف الصفقة، بما في ذلك المطالب الإسرائيلية المتعلقة بالسيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح.