أمد/
واشنطن: اتفقت نائب الرئيس كامالا هاريس علناً هذا الأسبوع مع أحد المتظاهرين الذي قاطعها لاتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية". حشب صحيفة "نيويورك بوست".
وقد حدثت هذه اللحظة خلال توقف انتخابي يوم الخميس في جامعة ويسكونسن-ميلووكي، عندما بدأ طالب في الجامعة بالصراخ بينما كانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة تتحدث، كما أظهر مقطع فيديو للحادثة.
ويمكن سماع هاريس وهو تقول في بداية المقاطعة: "أنا مهتم بكم جميعًا بكل الطرق".
وحسب الصحيفة تخبر هاريس الطلاب أنها "مهتمة جدًا" بهم قبل أن يقاطعها الطالب الذي يقول: ”وفي الإبادة الجماعية، أليس كذلك؟ مليارات الدولارات في الإبادة الجماعية التي استثمرت فيها؟“
"أحترم حقك في الكلام. أنا أتحدث الآن، وأعلم ما تتحدث عنه، أريد وقف إطلاق النار، أريد أن تنتهي الحرب".
ويستمر الطالب الذي يرتدي الكوفية في سؤالها عن الإبادة الجماعية بينما يشق طريقه وسط الحشد نحو هاريس.
ثم أشارت هاريس إلى الطالب أثناء خروجه من الغرفة برفقة أفراد الأمن، وقال للحشد: "اسمع، ما يتحدث عنه حقيقي، إنه حقيقي،هذا ليس الموضوع الذي أتيت لمناقشته اليوم، لكنه حقيقي، وأنا أحترم صوته".
وأفاد متحدث باسم الجامعة أن شرطة جامعة ويسكونسن ميلووكي قامت بإخراج الرجل الذي تم استدعاؤه بتهمة السلوك غير المنضبط.
"يعطي مصداقية لتهمة الدم"
وقال السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لصحيفة نيويورك بوست إن هاريس قد "أثبت للتو علناً الاتهام الكاذب والخبيث بأن إسرائيل متورطة في إبادة جماعية ".
وقال لصحيفة واشنطن بوست يوم السبت: "كثيرون، ومن بينهم أنا، كانوا يشتبهون دائمًا في أنها كانت تتبنى وجهة نظر مشوهة ومعادية للسامية بشأن دفاع إسرائيل عن نفسها ضد همجية حماس. لكن القطة خرجت من الحقيبة الآن".
وأضاف أن "وجهة نظرها جاهلة وخبيثة… إن إعطاء مصداقية علنية لهذه التهمة الدموية المثيرة للاشمئزاز يجعل هاريس غير مؤهلة لتولي أي منصب عام، ناهيك عن الرئاسة".
ويبدو أن المتسبب في الشجار كان تابعًا لمجموعة تحالف جامعة ويسكونسن ميلووكي الشعبية من أجل فلسطين، والتي نشرت مقطع فيديو على حسابها على إنستغرام، بالاشتراك مع مجموعة طلاب من أجل العدالة في فلسطين الوطنية.
وكتبت المجموعة إلى جانب الفيديو أنها نظمت احتجاجًا طلابيًا حاشدًا ضد محاضرة هاريس في أربعة أماكن خارج القاعة، وأن أحد الطلاب قاطع المحاضرة.
وأضاف البيان أن "موكبها اضطر عند خروجه من الفعالية إلى المرور بجوار كافة المتظاهرين".
وقد تم تأكيد ذلك من قبل صحيفة ميلووكي جورنال سنتينل، التي قالت إن موكب هاريس مر أمام المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الحرم الجامعي قبل وصولها إلى الاجتماع في مركز لوبار لريادة الأعمال، والذي لم يُسمح للصحفيين بحضوره.
وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض المتظاهرين المؤيدين لفلسطين خارج الفعالية رفضوا الابتعاد واستلقوا على الأرض.