أمد/
باريس: ندد وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنار كوشنير يوم الأحد، بـ"الحرب غير المتكافئة" التي تشنها إسرائيل في غزة، والتي تؤدي في ظنه إلى انتشار معاداة السامية في فرنسا.
وقال كوشنير، في تصريحات لإذاعة "راديو جي": "كيف للمرء ألا يشعر بمعاداة السامية عندما يرى الخراب الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي..انظروا إلى غزة.. هي ساحة قتل وكوارث وتشرذم العائلات".
وتابع: "بالطبع حدث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.. أغضبني كثيرًا، لكن الانتقام بأربعين ألف قتيل، إن صح العدد…"، فقاطعه المذيع متسائلًا: "تقولون إنه مع ما يحصل في غزة، من الطبيعي أن نشعر بمعاداة السامية؟".
فأجاب كوشنير: "ليس طبيعيًا، لكن رد الفعل قد يكون على هذه الحال".
وأضاف كوشنير، الذي تولى حقيبة الخارجية الفرنسية بين عامي 2007 و2010، في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، أنه بصفته عاملًا سابقًا في المجال الإنساني لا يسعه سوى أن يندد بما يحصل.
وقال: "قُتل عدد هائل من الناس..هو رد قاتل.. وأنا أمضيت حياتي أعالج الناس".
وكوشنير الملقب بـ"الدكتور الفرنسي"، الذي أسس منظمة "أطباء العالم"، عالج طوال سنوات أطفالًا في أفغانستان، وأسعف لاجئي القوارب في بحر الصين، وقدم خدماته في لبنان إبان الحرب، وفي ساراييفو المحاصرة.
وذكر أن "معاداة السامية منطق أحمق، وهو شر متجذر، ولطالما كانت فرنسا معادية للسامية".
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على غلاف غزة، زادت الأفعال المعادية للسامية بنسبة 1000% في الربع الأخير من عام 2023 في فرنسا.
ومنذ مطلع عام 2024، ازدادت معاداة السامية ثلاث مرات تقريبًا مع تسجيل "887 فعلًا" في الربع الأول، وفق الأرقام الرسمية للسلطات الفرنسية، مقارنة مع الفترة عينها من العام السابق.