أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم الثامن عشر في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
الحرب العدوانية على قطاع غزة..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 42,847، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 100,544 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 55 مواطنا، وإصابة 142 آخرين.
مجازر متواصلة..
استشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعا سكنيا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد وإصابة 150 مواطنا، بينهم نساء وأطفال، في قصف طائرات الاحتلال عشرة منازل على الأقل في منطقة الهوجا وسط مخيم جباليا، مشيرة إلى أن المواطنين في المنطقة المستهدفة أطلقوا نداءات استغاثة للمساعدة في نقل الجرحى، إلا أن طواقم الإسعاف والإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى المكان بعد أن عطل الاحتلال عملها في شمال القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن المنازل التي تعرضت للقصف تعود لعائلات: النجار، أبو العوف، وسلمان، وحجازي، وأبو القمصان، وعقل، وأبو راشد، وأبو الطرابيش، وزقول، وشعلان.
وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الخميس، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأوضحت مصادر طبية من داخل المستشفى، أن آليات الاحتلال تطلق النار على المستشفى وفي داخله أطفال مرضى، كما يمنع جنود الاحتلال وصول المساعدات اللازمة إليه، حيث أن هناك أكثر من 15 حالة بحاجة لإجراء جراحات يصعب القيام بها في ظل الحصار المفروض.
استُشهد عدد من المواطنين، مساء يوم الخميس، إثر استهداف طيران الاحتلال مبنى خدمات المغازي وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر، بعد قصف الاحتلال نادي خدمات المغازي الذي يؤوي نازحين.
كما استُشهد مواطن وأصيب آخرون، في استهداف الاحتلال مواطنين عند مفترق زايد شمال قطاع غزة.
ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استشهد 17 مواطنا بينهم 4 أطفال، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما انتشلت الطواقم الطبية جثماني شهيدين إثر قصف الاحتلال حي الجنينة شرق مدينة رفح، فيما استشهد مواطن آخر في قصف حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما أصيب عدد من المواطنين إثر استهداف دراجة نارية في منطقة التنور شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة خان يونس، استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرين في قصف الاحتلال منزل في منطقة معن شرق المدينة.
يتعرض شمال قطاع غزة منذ 20 يوما لأبشع المجازر، حيث يتعمد الاحتلال تهجير المواطنين بشكل كامل، عبر تكثيف القصف الجوي والمدفعي، جوا وبرا، على المناطق السكنية، التي لم تعد بالأساس موجودة، وإخراج المستشفيات عن الخدمة، ومنع دخول امدادات الغذاء والدواء، ما فاقم كارثة المجاعة بصورة مخيفة.
ويواصل جيش الاحتلال نسف وإحراق منازل ومربعات سكنية في مخيم جباليا، ومنطقتي الصفطاوي والتوام، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
ورغم القصف وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في جباليا وبيت لاهيا، إلا أن الكثير من المواطنين يرفضون مغادرة منازلهم، فيما يواصل الاحتلال محاصرة النازحين، والمرضى، والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.
عشرات الشهداء والجرحى في شوارع مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، ويحول الاحتلال دون نقلهم إلى المستشفيات، الذي يحاصرها، ويستهدف النازحين، والمرضى، والطواقم الطبية عند الدخول أو الخروج منها.
منطقة الصفطاوي تتعرض هي الأخرى لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف، كذلك الأحياء الغربية والشرقية لمخيم النصيرات.
استشهدت أم وطفلها، صباح يوم الخميس، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد أم وطفلها في قصف الاحتلال منزلا في المخيم، الذي يتعرض ومناطق الشمال إلى قصف عنيف جوي وبري متواصل منذ 20 يوما.
وفي وقت لاحق، أُصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال نازحين في جباليا النزلة، وشرق مخيم المغازي وسط القطاع.
أصيب فجر يوم الخميس، عدد من أفراد طواقم الإنقاذ، جراء قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي، في مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت ثلاثة من طواقم الإنقاذ ما أدى إلى إصابتهم بجروح.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة في منطقة الشيخ زايد اعتقلت خمسة من طواقم الإنقاذ العاملة في تلك المنطقة.
كما استهدفت دبابات الاحتلال مركبة الإطفاء الوحيدة في شمال قطاع غزة وأضرمت النيران فيها.
في ضوء اعتقال 200 مواطن من جباليا: تحذير من ارتقاء المزيد من الشهداء بين معتقلي غزة
حذر نادي الأسير، من ارتقاء المزيد من الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، في ضوء تكرار المشاهد عن عمليات الاعتقال في غزة، وذلك بعد إعلان الاحتلال اعتقال 200 مواطن من جباليا، مع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من عام، وكذلك تجدد الحصار على الشمال منذ 20 يوما.
وكان نادي الأسير، قد أصدر بيانا يوم أمس عن تصاعد عمليات الاعتقال في شمال غزة تحت تهديد السلاح، والاحتجاز في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، وهم عراة مكدسون في شاحنات وفي أماكن مفتوحة، تشكل امتداداً لحملات الاعتقال التي طالت الآلاف من أبناء شعبنا منذ بداية الحرب، التي رافقها جرائم مروّعة أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، جرّاء عمليات التعذيب، والتنكيل، هذا فضلا عن الإعدامات الميدانية التي طالت العديد من المعتقلين.
وجدد التأكيد على أن هناك صعوبات كبيرة لا تزال قائمة في متابعة قضية معتقلي غزة، في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات منهم، حتى بعد التعديلات القانونية التي أتاحت للمؤسسات الفحص عن مصير المعتقلين، والتعرف إلى أماكن احتجازهم، وكذلك إجراء زيارات محدودة لهم.
يذكر أن الاحتلال يواصل إخفاء أسماء العشرات من شهداء غزة، ويرفض الإفصاح عن هوياتهم، علما أن 24 معتقلاً من غزة ارتقوا في سجون الاحتلال ومعسكراته، وهم من أعلن أسماءهم فقط، من بين 41 شهيدا ارتقوا في سجون الاحتلال، جراء جرائم التعذيب والتجويع والإذلال والتنكيل، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية ومنها عمليات اغتصاب.
يُشار إلى أن الاحتلال يحتجز معتقلي غزة في أغلبية السجون والمعسكرات، وتتركز أماكن احتجازهم في سجون: (النقب، وعوفر، ومعسكر عوفر، إلى جانب مجموعة من المعسكرات، وكان من أبرزها معسكر (سديه تيمان) الذي شكل عنوانا لجرائم التعذيب، علماً أن كل الجرائم التي وُثقت في معسكر (سديه تيمان)، وُثقت في مختلف السجون). وفيما يتعلق بعدد المعتقلين من غزة فإن العدد الواضح والمتوفر لدى المؤسسات هو ما أعلنته إدارة سجون الاحتلال في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، وعددهم 1618 بينهم نساء وأطفال.
وأكد أن كل المطالبات التي وجهتها المؤسسات الحقوقية وصرخات أبناء شعبنا في غزة، والإبادة التي تتم على مرأى من العالم، لم تكفِ العالم والمنظومة الحقوقية الدولية، لوقف حرب الإبادة، ويواصل العالم إبقاء الاحتلال في حالة استثناء من كل ما فرضته المنظومة الحقوقية من قوانين وأعراف، تحتكم إليها المجتمعات البشرية، بل يعمل الاحتلال على مأسسة المزيد من الجرائم التي تمس البشرية جمعاء.
إن جميع الجرائم التي توثقها المؤسسات وتتابعها منذ بدء حرب الإبادة، هي جرائم ثابتة وممنهجة تاريخياً، وقد مارسها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الوحيد يتعلق بمستواها وكثافتها.
الحرب العدوانية على لبنان..
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 2574 شهيدا و12001 مصاب منذ بدء عدوان الاحتلال على لبنان.
مجازر متواصلة..
استشهد وأصيب عشرات المواطنين اللبنانيين، يوم الخميس، جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 15 مواطنا وجرح العشرات في بلدات: الخضر، وكفر تبنيت، وجويا، وقلاوية، في جنوب لبنان والبقاع.
كما استهدفت غارة للاحتلال مركبة مدنية في بلدة الكحالة في جبل لبنان أسفرت عن ارتقاء شهيدين، في حين شنت طائرات الاحتلال غارة على بلدة علمات قضاء جبيل.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية مدينة صور، وبلدات: البيسارية، والمنصوري، والصوانة، وكفر شوبا، والسماعية، والشعيرية، والقليلة، وحداثا، والحلانية، وحاروف، وزبدين، ويحمر الشقيف، وعنقون، وبوداي، وطير حرفا، وحانين، ومعركة، وعيتا الشعب، وزوطر الشرقية، ودير سريان، وجباع، والخيام، وعيناثا، وكونين، والطيري، وبيت ياحون، وبرج الملوك، وبيوت السياد، وصديقين، ورشاف، والضهيرة، وحامول، وعلما الشعب، ومروحين، وراميا، وحومين التحتا، وكفر دونين، وبيت ليف، وجبشيت، ومجدلزون، ودير انطار، وتبنين، ودير قانون النهر، ورأس العين، وتول، وتلة حمامص، وسهل مرجعيون، في جنوب لبنان والبقاع.
استشهد 3 عسكريين لبنانيين، يوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة ياطر – بنت جبيل في جنوب لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن 3 عسكرين استشهدوا بينهم ضابط أثناء تنفيذهم عملية إجلاء للجرحى.
وأضافت، أن عددا من الشهداء ارتقوا جراء غارة للاحتلال استهدفت منزلا في بلدة ياطر، كما طال قصف طيران الاحتلال الليلة الماضية، عدة قرى في قضاء وصور، وبنت جبيل، وقلاوي، وعيتا الشعب، ورامية، وأطراف طورا، وأطراف ياطر.
ولفتت إلى أن غارات الاحتلال يوم أمس على مدينة صور أدت إلى تدمير عدة مبان تدميرا كاملا، فيما أزالت فرق الإنقاذ، الركام والردم وإعادة فتح الطرق المغلقة أمام المارة وسيارات الإسعاف.
استشهد عسكري سوري وأصيب سبعة آخرون بجروح، صباح يوم الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف نقطتين في حي كفر سوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص.
وأفادت الوكالة الرسمية السورية "سانا"، بأن الاحتلال الإسرائيلي شن عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه شمال لبنان مستهدفاً نقطتين في حي كفر سوسة بدمشق وإحدى النقاط العسكرية في ريف حمص.
وأشارت إلى أن العدوان أسفر عن استشهاد عسكري وإصابة سبعة عسكريين بجروح ووقوع أضرار مادية.