أمد/
تل أبيب: شكك مسؤولون إسرائيليون، في إمكانية تحقيق اختراق بمفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة، قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وحسب تقرير نشرته "القناة 12 العبرية" يوم الإثنين، قال مسؤول إسرائيلي: "إننا نناقش مخططًا عريضًا يأخذ في الاعتبار المبادرة المصرية، وقد تم وضع هذا المخطط في الأسبوعين الماضيين وهو الأحدث في الاتصالات الحالية، وكانت المحادثات جيدة، والقصد هو التوصل إلى اتفاق".
ويشارك في المحادثات إلى جانب رئيس الموساد رئيس وزراء قطر ورئيس وكالة المخابرات المركزية، على أمل عقد قمة أخرى في الأيام المقبلة مع مصر التي وضعت الخطوط العريضة الجديدة، وغابت عن لقاء الدوحة، والتي رفضها نتنياهو وبن غفير وسموتريتش.
وآخر تقدير هو أنه لن يتم اتخاذ أي قرار إلا بعد الانتخابات الأميركية يوم الثلاثاء المقبل,
تشكيك بأي اختراق
ومن جهة أخرى، ذكر موقع "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن المسؤولين الإسرائيليين، يشككون في إمكانية تحقيق أي اختراقات محتملة في المفاوضات مع حماس، مشيرين إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) كعامل مهم من المرجح أن يؤخر التقدم.
إضافة إلى ذلك، أكد الموقع، أن المسؤولين الإسرائيليين، ما زالوا غير مقتنعين بجدوى الاقتراح الذي طرحته مصر، وفقاً لمصادر مطلعة على المناقشات.
وقال أحد المسؤولين: "نحن نتفاوض مع أنفسنا، أو في أفضل الأحوال مع وسطاء. ولم يحدث في أي وقت من الأوقات أي مفاوضات حقيقية مع حماس. لقد حددوا مطلباً، ولم يتراجعوا عنه، يريدون إنهاء القتال بشكل كامل وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، وهذا لن يحدث".
ويرى الموقع أن "التشاؤم متجذر في اعتقاد واسع النطاق في إسرائيل بأن حماس لن تقبل أقل من الانسحاب الكامل من غزة، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، ومن غير المرجح أن يوافق نتانياهو على مثل هذه الشروط، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار ائتلافه؛ بسبب معارضة وزراء مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".
ورغم هذا، يتابع الموقع: "ظل ديفيد برنياع، مدير الموساد، يعمل على صياغة إطار جديد للمفاوضات على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، والتقى برنياع بمدير المخابرات المصرية حسن رشاد في القاهرة لاطلاعه على الخطة، التي من المرجح أن تتضمن عناصر من الاقتراح المصري وخيارات أخرى"، مشيراً إلى أن "برنياع يظل متفائلاً بأن الأجواء الجيدة في الدوحة قد تؤدي إلى استئناف المفاوضات المباشرة بشأن صفقة الرهائن".
ومن المتوقع أن تتناول المناقشات في الدوحة أيضاً الجبهة اللبنانية.
ونقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصدر قوله إن "برنياع لا يعتقد أن إسرائيل يجب أن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان ما لم يضغط حزب الله وإيران على حماس لإطلاق سراح الرهائن في غزة".
وفي سياق منفصل، نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر دبلوماسي قوله إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أبلغ قطر ومصر أن حزب الله مستعد لفصل الجبهات وقبول القرار الدولي 1701 ضمن حزمة واحدة، ما يعني أن قضية لبنان ستكون ضمن المفاوضات الجارية.
ورداً على ذلك، قال مكتب بري "إن التقارير الإعلامية الأخيرة عن تصريحات الرئيس بري بشأن المفاوضات غير دقيقة".
وكشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد عن مقترح لهدنة مؤقتة في قطاع غزة، حيث دخلت الحرب قبل ثلاثة أسابيع عامها الثاني.
وينص مقترح مصر على الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلن عن هذا المقترح بالتزامن مع جولة محادثات جديدة حول وقف إطلاق النار الأحد في قطر بين الإسرائيليين والأمريكيين والقطريين.
وفشلت جميع المساعي الدبلوماسية على مدى العام الأول من حرب غزة في التوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار، رغم المناشدات الأممية والدولية، ورغم التحذيرات المتزايدة دولياً وأممياً من إمكانية المجاعة في القطاع، بينما تم اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
واقترح السيسي، "وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين. يتم تبادل 4 رهائن مع بعض الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولاً لإيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات".
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد أنه "لا يمكن تحقيق الأهداف جميعها من خلال العمليات العسكرية وحدها. للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، يتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".