أمد/
تل أبيب: تعيش الحكومة الإسرائيلية في حالة من الترقب الحذر، وسط مخاوف أمنية كبيرة دفعتهم إلى تغيير مقر الاجتماع المقرر انعقاده، وبدلًا من المخبأ الذي تم بناؤه حديثًا في القدس، سيتم عقد الاجتماع بمقر آخر.
ولن يُسمح للمستشارين الوزاريين بحضور اجتماع مجلس الوزراء، الذي يعقد في مكان جديد وسط مخاوف أمنية، بحسب "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفوجئ الوزراء بتلقي رسالة، صباح يوم الاثنين، تبلغهم بنقل مكان اجتماع مجلس الوزراء، وأن الموقع الجديد لا يحتوي على مواقف سيارات أو منطقة انتظار للمساعدين، وإذا وصلوا مسلحين، فلن يُسمح لهم بدخول المبنى حاملين أسلحة، حسب الصحيفة العبرية.
وذكرت الصحيفة أن الاجتماع لن يُعقد في المخبأ الذي تم بناؤه حديثًا تحت الأرض خارج القدس، على الرغم من التهديدات الأمنية.
وذكرت التقارير أن القرار بعدم عقد اجتماع الحكومة في مكتب رئيس الوزراء بالقدس أو مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، ردًا على هجوم طائرة مسيّرة شنه حزب الله اللبناني على مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تجتمع في مكتبه أو في مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بسبب "مخاوف أمنية"، وأن البروتوكول الجديد دخل حيز التنفيذ بالفعل اعتبارًا من اليوم.
ولن تعقد بعد الآن في مكان ثابت، وتم نقلها بسبب محاولات مهاجمة سياسيين ومواقع حكومية رمزية، وفي الثاني والعشرين من أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن عملية قيسارية واستهدافه منزل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمسيّرة انفجرت في نافذته.
ووضع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام جميع السيناريوهات، وقال رئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي: "لقد وجهنا ضربات ضد الأنظمة الإستراتيجية في إيران ونحن مستعدون لجميع السيناريوهات، وسنواجه أي تهديد أينما ومتى ظهر".
بدوره؛ قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أهدافًا عسكرية في إيران نهاية الأسبوع.
وأضاف بقائي في مؤتمر صحفي أسبوعي متلفز: "إيران ستستخدم كل الأدوات المتاحة لتقديم رد حاسم وفعّال على النظام الصهيوني".
ونفذت طائرات إسرائيلية ضربات على أهداف عسكرية في مختلف أنحاء إيران خلال الساعات الأولى من صباح السبت ردًا على قصف طهران للصواريخ الباليستية على البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الهجوم الجوي كان "دقيقًا وقويًا" وحقق كل أهدافه، في حين حذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن مسؤولي طهران سيحددون أفضل السبل للرد على الضربات.