أمد/
واشنطن: كشفت نتائج بحث أجراه معهد "واتسون" لدى جامعة "براون" الأميركية، أن 70% من النفقات العسكرية الإسرائيلية على الحرب الحالية قد جاءت من الخزانة الأميركية.
وأشار البحث إلى أن "مجمل التمويل الأميركي للمجهود الحربي الإسرائيلي، بلغ أكثر من 22 ملياراً و700 مليون دولار".
ويشمل ذلك المساعدات العسكرية الأميركية التي أرسلتها واشنطن إلى تل أبيب منذ بدء الحرب وحتى نهاية الشهر الماضي، وكلفة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الأميركي، بينها إرسال مقاتلات ومدمرات وحاملات طائرات إلى المنطقة، ونشر منظومات دفاع جوي في إسرائيل.
ويشمل هذا الرقم مبلغ 17.9 مليار دولار الذي وافقت عليه الحكومة الأمريكية كمساعدات أمنية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأماكن أخرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو مبلغ يفوق بكثير ما تم تقديمه في أي سنة أخرى منذ أن بدأت الولايات المتحدة منح المساعدات العسكرية لإسرائيل في عام 1959.
ومع ذلك، يصف التقرير كيف أن هذا ليس سوى مبلغ جزئي من الدعم المالي الأمريكي المقدم خلال هذه الحرب.
وتشكل العمليات العسكرية الأمريكية ذات الصلة في المنطقة الأوسع نطاقاً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر جزءاً من الصورة الكاملة. وعلى وجه الخصوص، وسّعت البحرية الأمريكية بشكل كبير من عملياتها الدفاعية والهجومية ضد المسلحين الحوثيين في اليمن، والتي يدعي الحوثيون أنها مرتبطة بالحرب الإسرائيلية في غزة. وقد تصاعدت الأعمال العدائية لتصبح الحملة العسكرية الأكثر استدامة التي تشنها القوات الأمريكية منذ الحرب الجوية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا في الفترة 2016-2019. وقد كلفت العمليات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك في اليمن، الحكومة الأمريكية بالفعل 4.86 مليار دولار (مدرجة في الرقم الإجمالي أعلاه البالغ 22.76 مليار دولار).
كما كلف هذا الصراع المرتبط بالحوثيين التجارة البحرية 2.1 مليار دولار إضافية، لأن الشاحنين اضطروا إلى تحويل مسار السفن أو دفع رسوم تأمين باهظة. وقد يعاني المستهلكون الأمريكيون من دفع أسعار أعلى للسلع نتيجة لذلك.
يتطرق هذا التقرير إلى العلاقة بين الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة والحكومة الإسرائيلية، والتي حافظت على علاقات تجارية طويلة الأمد. وقد استشهدت الحكومة الأمريكية بهذه العلاقات التجارية كأحد الأسباب التي تدفع الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تزويد الجيوش الأجنبية، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، بالأسلحة والمعدات.