أمد/
الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي من مواليد مدينة غزة بتاريخ 6/4/1946م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة من مدرسة يافا الثانوية للبنين بغزة.
سافر إلى مصر والتحق بجامعة القاهرة كلية دار العلوم حيث حصل على ليسانس اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
أنتمى إلى حركة القومين العرب في القاهرة عام 1969م من القرن الماضي، وفي صفوف الج/بهة الشع/بية ومن الرفاق الذين ربطته بهم علاقة تنظيمية كلا من (حسين أبو النمل – ممدوح العكر – خضر شحادة – صادق الشافعي – جميل مجدلاوي – عمر بدوي) ثم بعد وصول كوكبة من الرفاق من قطاع غزة كان له نفس العلاقة التنظيمية مع بعضهم وفي مقدمتهم الرفيق (غازي الصوراني – جمعة طنطش) وبعد تخرجه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، توجه إلى الأردن متفرغاً في الجهاز العسكري للجب/هة الشع/بية في منطقة الزرقاء، وكان له شرف المشاركة في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال أحداث أيلول الأسود المؤسفة في الأردن عام 1970م.
كان عضواً في اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ ستينيات القرن الماضي.
سافر إلى ليبيا حيث عمل في مجال التعليم ومارس الكتابة السياسية والأدبية في الصحف والمجلات الليبية، وشغل أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين فرع ليبيا وحتى عودته إلى أرض الوطن.
مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، عاد إلى قطاع غزة والتحق بجهاز التفويض السياسي حيث عمل مفوضاً سياسياً في جهاز المخابرات العامة بغزة وحتى تقاعده عام 2006م.
الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي صاحب التاريخ الحافل بالنضال الوطني والمشرف بالانتماء ومبدع في الكتابة الأدبية والسياسية.
أصدر العديد من المجموعات القصصية حيث صدر له حارس الليل عام 1976م عن دار كنعان بدمشق، ثم توالت مجموعاته القصصية التي وصلت إلى خمس.
صدر له عام 1982م كتاب الاستعمار والغزو الثقافي عن المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان في طرابلس ليبيا.
صدرت له مجموعة من المقالات (حضارة القمع).
الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي الرجل الطيب وصاحب الأخلاق الحميدة، والمناضل والكاتب والإنسان، رجل المواقف الثابتة لم يتزحزح عن قناعاته وإيمانه بقضيته الوطنية، لم يساوم، ولم يهزم حتى الدقائق الأخيرة، بالرغم من هول المأساة، كان حزيناً إلى أبعد الحدود من الخذلان العربي، كان يكتب وفيه غصه جرحت قلبه الكبير.
الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي متزوج وله عدد من الأبناء منهم العقيد / نزار والأستاذ / إسلام.وست بنات
خلال حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام بقى صامداً محتسباً لم ينزح من بيته، بقى هناك بين الدمار والحصار والركام.
كان رجلاً مناضلاً غيوراً على الأم شعبه محباً باراً وفياً وكاتباً له حضور فاعل في ميدان الثقافة وتعزيز الوعي ونشر المعرفة.
يوم السبت الموافق 26/10/2024م، مات الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي قهراً، ما كان في أسوء كوابيسه توقعه، غادرنا وترك وراءه إرثاً وطنياً مكتوباً ومنطوقاً.
وداعاً يا رفيق أبا نزار.
رحم الله الرفيق / محمد جبر عبد سليم الريفي (أبو نزار) وأسكنه فسيح جناته.
غازي الصوراني (أبو جمال)…
صديقي ورفيق دربي محمد جبر الريفي ابو نزار …. وداعاً…..
رحل اليوم عن دنيانا صديق العمر ومسيرة النضال الرفيق المثقف المناضل الجبهاوي الأديب والروائي المبدع والإنسان النبيل محمد جبر الريفي ابو نزار ….
ياله من خبر مفجع لي وعموم آل الريفي الكرام ولأسرة الفقيد الغالي ابو نزار صاحب المواقف الجسورة التي لا تعرف المجاملة…. خبر رحيلك عن دنيانا يا صديقي الغالي ابا نزار فجيعة لي ولكل من عرف انسانيتك أيها المثقف الجبهاوي والإنسان العظيم المتميز بقوة النبل في روحه وعقله فقيد الثقافة الوطنية التقدمية والرؤى السياسية القومية والإنسانية ….
فقيدنا الراحل أبا نزار الإنسان تميز بعمق الوعي في العديد من المجالات الفكرية الحداثية والسياسية والأدبية إلى جانب العلاقات الشخصية الإنسانية الدافئة مع كل من عرفه من الرفاق او الزملاء في اتحاد الكتاب الفلسطينيين…
كما تميز فقيدنا الراحل بعمق مشاعره بكبريائه وحسه المرهف واعتزازه بذاته وتفرده بصراحة الموقف النقدي الموضوعي الجريء بلا غرور في مجابهة مدعي النضال والمقاومة والثقافة والفكر والإعلام ….
إليك مني ومن كل أفراد أسرتي أصدق مشاعر العزاء والحزن والمواساة لأسرتك الصغيرة ولأسرتك الكبيرة….. المجد والخلود لروحك وذكراك الناصعة البياض كما هو تاريخك وكما هي مواقفك وقناعاتك.
ابنه محبكم /نزار محمد جبر الريفي
أيها الأخوة الاحباء. يا أبناء الأسرة الفلسطينية الواحدة.. أيها الأهل العشيرة والاصحاب.. ويا أصدقاء والدي محمد جبر الريفي في كل مكان.. أيها العرب والمسلمون ومحبيه العدل والسلام في كل مكان من كل الاجناس..
بكل الإيمان بالله والتسليم لأمر الله وبصبر المؤمنين وإيمان الصابرين أنعى اليكم الرجل الإنسان المؤمن الشريف والدي محمد جبر الريفي الذي انتقل الى رحمة الله صابراً راضياً مؤمناً وهذا هو حكم الله وهذا أمر الله.
وإنني إذا أحتسب عند الله تعالى فقيدنا الغالي فقيد فلسطين والوطن أدعو الله تعالى أن يشمله بعظيم الرحمة وأن يلهمنا ويلهم أبناؤه وأهله وذويه وجميع المحبين له في الوطن الكبير من الأصدقاء الصبر وحسن العزاء.
رحم الله والدي الأب والأخ والمناضل والإنسان, فصبراً مؤمنين بالله الواحد الأحد, وسوف تبقى روح والدي معنا وبيننا ولن يغيب عن قلوبنا وأرواحنا وسوف نحافظ على عهده في البناء والعطاء بكل إخلاص و وفاء ومن أجل فلسطين الأعز و الأقوى بكل قوة وايمان صفاً واحداً وقلباً واحداً وأسرة واحدة.
يا أبناء الأسرة الفلسطينية.. الأهل العشيرة والاصدقاء..
لقد كان والدي صديقا وأخاً وابأ ايضا للشباب كما كان أبي.. وأنتم اليوم إخواني وأخواتي وابائي.. وأنتم عزائي ورجائي بعد الله.. أحسن الله عزاءكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.