أمد/
الدوحة: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، إن قطر ستعمل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "حتى اللحظة الأخيرة" قبل انتخابات الرئاسة الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكدت قطر عن وجود خطوط متوازية في نفس الوقت للسعي لإنهاء الأزمات التي سببتها الحرب الإسرائيلية على غزة، وتفادي أي تصعيد يهدد الاستقرار في المنطقة، وخفض التصعيد ونزع فتيل الأزمات.
مقترح إسرائيلي جديد
وكشفت قناة 12 العبرية الخطوط العريضة لمقترح إسرائيلي جديدة تقدم به رئيس الموساد خلال لقاء الدوحةـ يتضمن، الإفراج عن 11 إلى 14 رهينة منهم 9 نساء وكبار السن مقابل إطلاق سراح محدد لأسرى فلسطينيين وفق نسب يتم تحديدها وأن تكون هناك هدنة مؤقتة لمدة 30 يوما، دون حديث عن وقف الحرب.
مقترح أمريكي
وأفاد موقع "أكسيوس" يوم الثلاثاء، بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.آيه" بيل بيرنز، ناقش صيغة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للأسرى مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين.
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين للموقع، "ناقش مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز صيغة جديدة، لوقف إطلاق النار في غزة واتفاق الإفراج عن الرهائن في اجتماع عقد يوم الأحد مع نظرائه الإسرائيليين والقطريين".
وأضافت المصادر، أن الصيغة الجديدة تشمل "وقفًا لإطلاق النار لمدة 28 يوما، مع إطلاق حماس سراح حوالي 8 رهائن، وإطلاق إسرائيل سراح العشرات من السجناء الفلسطينيين".
وكشف الأنصاري أن قطر متفائلة بتحقيق اختراق في ملف الوساطة في غزة، وهي تهدف أساساً لاحتواء الصراع وعدم توسع التصعيد في المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة تحاول استثمار كل الفرص للوصول إلى حل دائم وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين، وهي تعقد اللقاءات في كل من الدوحة والقاهرة وعواصم أوروبية أخرى سعياً للوصول لمقترح بناء للمفاوضات.
الأنصاري في معرض رده على أسئلة الصحافة كشف عن خطوط متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة، في نفس الوقت. وكانت قطر تؤكد في مختلف المناسبات أن أزمات المنطقة والتوتر المسجل في الفترة الأخيرة مرتبط أساساً بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وجدد الأنصاري التأكيد أن الدوحة لا يمكنها التعليق على محتوى المفاوضات الجارية، لكن تم تحقيق الكثير. وتحركت مجدداً أطراف الوساطة، قطر والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وأبدت عزمها الدفع بجهودها في اللحظات الأخيرة، لتفعيل المسار الذي سجل تراجعاً بسبب توسيع تل أبيب نطاقها عدوانها، وشمل لبنان، مع التلويح بتوسيع الصراع مع إيران.
وأكدت الدوحة محاولتها قدر الإمكان الوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب.