أمد/
المناضل / محمد عادل العويسي من مواليد بلدة اللبن الشرقية بتاريخ 12/2/1957م، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية وحصل على الثانوية العامة، سافر إلى الهند للدراسة حيث التحق بالجامعة هناك والتي حصل منها على شهادة الدكتوراه في الفيزياء.
التحق بصفوف حركة فتح والاتحاد العام لطلبة فلسطين خلال دراسته الجامعية.
تدرج في المراتب التنظيمية حتى وصل إلى عضو لجنة إقليم حركة فتح في الهند وكذلك رئيساً للاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع الهند.
شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في لبنان عام 1982م عندما اجتاحت إسرائيل لبنان حيث تطوع من إقليم الهند أعداد كبيرة من الطلاب، وكان القرار أن يكون كل أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد الطلاب هم أعضاء لجنة الإقليم لتسهيل قيادة المشاركة في تلك الحرب.
كان المناضل / محمد عادل العويسي قائد للدفعة الأولى من الطلاب المتطوعين إلى لبنان، وكان في مراحلة الأخيرة لإنجاز بحث في الدكتوراه، حيث كان موقعه في سفوح جبل لبنان الوعرة والحرشية.
بعد انتهاء الحرب عاد إلى الهند لإكمال دراسته الجامعية.
الدكتور / محمد عادل العويسي القائد الطلابي والتنظيمي الفتحاوي بامتياز كان من أكثر الطلاب في الهند تنظيمياً وترتيباً ودقة في العمل والدراسة، أنهى شهادة الدكتوراه في الفيزياء بدون أن يخسر أي عام من دراسته، رغم أنه كان في قيادة العمل الطلابي والنضالي وكان ينجز كل ما هو مطلوب منه في إقليم الهند المترامي الأطراف والمتزايد الأعداد.
لقد كان القدوة في الجمع بين الدراسة والعمل النضالي، وكان الوجه البشوش الضاحك القريب من القاعدة والخطيب المفوهة والسياسي القادر على تحليل الأحداث وإقناع الناس بما يؤمن به.
الدكتور / أبو عادل من أوائل الذين عادوا إلى أرض الوطن في زيارة لقريته اللبن الشرقية حيث يوجد لعائلته بيوت وأراضي على الشارع الرئيس الواصل بين رام الله ونابلس.
أشتغل في جامعة عمان الأهلية.
الدكتور / محمد عادل العويسي متزوج وله من الأبناء ولدين وبنت.
منذ عام وهو يعاني من المرض تقريباً.
يوم الثلاثاء الموافق 29/10/2024م ترجل فارس من فرسان إقليم حركة فتح بالهند العرين، وغاب بجسده، ولكنه يبقى أيقونة في ذكريات طلبة فلسطين بالهند.
د. أبو عادل أيها المناضل البطل الذي ستبقى أفعاله وأقواله مثالاً للمناضلين الذين قرنوا الثورة بالعلم وكان مبدعاً في كليهما، أرقد بسلام.
كان مناضلاً صلباً ومتميزاً في كل شيء، كان رمزاً للتفوق العلمي، كان دائم البشاشة والابتسامة والوجه الضاحك المريح لكل من حوله.
تمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير في مقبرة عمان الشمالية.
رحم الله الدكتور / محمد عادل العويسي (أبو عادل) واسكنه فسيح جناته.