أمد/
واشنطن: حذرت الاستخبارات الأمريكية، في بيان، فجر يوم الثلاثاء، من المحاولات الخارجية التي تسعى إلى التلاعب بالرأي العام الأمريكي والتحريض على العنف، في محاولة أخيرة لتوعية الناخبين بشأن محاولات "التدخل الأجنبي" المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وأضاف البيان أن "الاستخبارات تتوقع أن تتكثف هذه الأنشطة في الساعات الأخيرة من الانتخابات وخلال الأسابيع المقبلة"، لافتاً إلى أن "محاولات التدخل الخارجية ستتركز بشكل مكثف على الولايات المتأرجحة".
كما حذّر البيان من أن "روسيا تشكل التهديد الأكثر نشاطًا حتى الآن"، متوقعًا أن "تصدر جهات غير رسمية مرتبطة بموسكو محتويات مزيفة تتعلق بالانتخابات، وخلال الأسابيع المقبلة أيضًا عقب إغلاق صناديق الاقتراع".
ولفت إلى أن إيران "لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لمحاولات التدخل الأجنبية في الانتخابات الأمريكية".
ويأتي هذا القلق من مديري الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل.
وقالت الوكالات الثلاث إنها "رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأميركية وإثارة الانقسامات بين الأميركيين".
وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع المتأرجحة التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وهي أريزونا ونيفادا وميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.
وجاء في البيان المشترك: "تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا".
وقال الفريق إن "جهات التأثير" المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع فيديو وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن الأشخاص ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض.
وأضافت الوكالات: "هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات. نتوقع أن يقوم الفاعلون الروس بنشر محتوى مصنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع".
وأضاف البيان: "هؤلاء الفاعلون قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا، لدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس".
وأضاف: "سكرتير ولاية أريزونا نفى بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذبا".
وتُجرى يوم الثلاثاء 5 نوفمبر انتخابات الرئاسة الأمريكية، بين كل من كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري لاختيار الرئيس 47 للولايات المتحدة.
وأدلى أكثر من 78 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرًا في الانتخابات الرئاسية، قبل انطلاقها، وفقًا لتقارير مختبر العمليات الانتخابية بجامعة فلوريدا.