أمد/
نيويورك: أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال البرنامج على منصة إكس: "أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات".
وأضاف: "الخبز يعتبر شريان حياة للعديد من العائلات، وهو غالبا الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه والآن أصبح بعيدا عن متناولهم".
ودعا البرنامج إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، صرح ستيفان دوغاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة أن 7 مخابز فقط تعمل من أصل 19 يدعمها الشركاء الإنسانيون في غزة ما زالت قائمة، بسبب الهجمات والعراقيل الإسرائيلية.
ولفت دوغاريك في مؤتمر صحفي، الانتباه إلى الوضع الإنساني للفلسطينيين في غزة الذين يكافحون من أجل البقاء وسط الهجمات الإسرائيلية.
وبيّن أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع إسرائيل وصول المواد الضرورية إليها.
والأربعاء، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى "مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع".
ويعاني الفلسطينيون بقطاع غزة سياسة تجويع ممنهجة جراء شح المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية، بحسب مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ودون جدوى، يطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية لمنع حدوث مجاعة على نطاق واسع، ومع وجود نحو مليوني نازح.
وجراء القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات، استفحلت المجاعة بكافة مناطق قطاع غزة، حيث قلص النازحون وجباتهم الغذائية واعتمدوا في أحيان كثيرة على دقيق تالف كان يتم تحويله عادة إلى طعام للحيوانات.
ويوميا يدخل قطاع غزة 30 شاحنة مساعدات على الأكثر، وهي كميات شحيحة جدا وتعد "نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين"، وفق تصريحات سابقة لإيناس حمدان، مسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.