أمد/
عواصم: ذكر موقع أكسيوس، يوم الخميس، أن تل أبيب وواشنطن لديهما مؤشرات على انهيار مؤكد لخطوط الدفاع في الجيش السوري.
وقال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى في الاستخبارات الإسرائيلية لموقع أكسيوس إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار أسرع من المتوقع لخطوط دفاع الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية.
إن التقدم السريع للمتمردين – الذين سيطروا على مدينة حماة يوم الخميس، بعد أيام من استيلائهم على حلب – قد يعجل بانهيار الجيش السوري. وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر احتمالًا مما كان عليه حتى وقت قريب جدًا.
واتفق مسؤول أمريكي على أن الخطوط الدفاعية للجيش السوري تنهار بسرعة. وقال المسؤول لأكسيوس: ”إن القوات العسكرية السورية لا تقاتل بالفعل“.
”لا نعتقد أن النظام في خطر مباشر، ولكن هذا أكبر تحدٍ لنظام الأسد في العقد الأخير“.
وقد أعربت كل من إسرائيل ومصر والأردن عن قلقها للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا واحتمال حدوث تحول دراماتيكي داخل البلاد، بحسب المسؤول الأمريكي.
وأضاف مصدر سياسي أن "معركة حمص في الصراع السوري مفصلية بالنسبة إلى إسرائيل"، لافتاً إلى أن "تل أبيب ستقيم منطقة عازلة بالداخل السوري في الجولان حال سقوط حمص".
أردوغان: "مرحلة جديدة تتم إدارتها بهدوء في سوريا"
قالت الرئاسة التركية يوم الخميس، إن رجب طيب أردوغان تحدث عن مرحلة جديدة "تتم إدارتها بهدوء" في سوريا.
كما دعا الرئيس التركي نظيره السوري بشار الأسد إلى إيجاد "حل سياسي" للوضع في سوريا "بشكل عاجل".
وقال أردوغان خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "يجب على النظام السوري أن يتفاعل بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل"، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.
كذلك قال "أكبر أماني تركيا ألا تشهد سوريا مزيدا من عدم الاستقرار".
بدوره، قال بيان لمجلس الأمن التركي برئاسة أردوغان "لن نسمح للإرهاب باستغلال عدم الاستقرار في سوريا".
وتابع "التطورات بسوريا أظهرت ضرورة التوصل لتسوية بين الحكومة والمعارضة"، مضيفاً "مستعدون لتقديم كافة المساهمات اللازمة لسوريا".
وشدد على مجلس الأمن التركي، على مواصلة القضاء على كافة التهديدات التي تستهدف أمننا القومي.
"إراقة الدماء"
من جانبه، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، "إراقة الدماء" المستمرة في سوريا، معتبرا أنها نتيجة "فشل جماعي مزمن" في بدء عملية سياسية في البلاد المنقسمة منذ بداية النزاع عام 2011.
وتحدث غوتيريش للصحافيين عن "التطورات الخطيرة والمأسوية التي تجري أمام أعيننا في سوريا"، قائلا "إننا نرى النتائج المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات احتواء التصعيد السابقة التي كانت تهدف إلى التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار على مستوى كامل البلاد وعملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".