أمد/
عمان: أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال لقائه مع ملك الأردن عبد الله الثاني، الخميس، دعم الولايات المتحدة للانتقال الشامل الذي يمكن أن يؤدي إلى حكومة سورية "مسؤولة" و"ممثلة يختارها الشعب السوري"، مشدداً على دعم واشنطن لاستقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية.
بدوره، أكد الملك عبدالله الثاني لبلينكن أن الخطوة الأولى لتحقيق تهدئة شاملة بالمنطقة هي "وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ما يستدعي تحركاً دولياً فورياً وجاداً"، وفق ما ذكر الديوان الملكي الأردني.
وأكد بلينكن وفق بيان صادر عن الخارجية الأميركية، "أهمية احترام جميع الأطراف الفاعلة في سوريا لحقوق الإنسان؛ والتمسك بالقانون الدولي؛ واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بما في ذلك أفراد الأقليات؛ وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا؛ ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تهديد جيرانها".
كما شدد بلينكن، الذي وصل المنطقة في جولة تضم الأردن وتركيا التي يتوجه إليها في وقت لاحق الخميس، على ضمان تأمين أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية وتدميرها بأمان.
وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، قال البيان إن الوزير وملك الأردن ناقشا "الحاجة الملحة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن".
وأعرب الوزير عن "تقديره للقيادة الأردنية المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين في غزة".
وأكد "قوة الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن"، وشكر الملك عبد الله على "قيادته وعلى الدور الحاسم الذي يلعبه الأردن في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة".
الاعتراف بحكومة سوريا
وأعرب بلينكن، عن آمال واشنطن في تحقيق انتقال سياسي في سوريا، مشيراً إلى بلاده "ستعترف بحكومة سورية مستقبلية ترقى إلى مستوى هيئة حاكمة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية".
وقال بلينكن في وقت سابق إن الحكومة الأميركية "ستعترف وتدعم بشكل كامل" الحكومة السورية الجديدة إذا كانت عملية الانتقال شاملة وشفافة.
ويتواصل مسؤولون أميركيون مع جماعات من فصائل المعارضة المسلحة، رغم أن هذه الجماعات التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم "القاعدة"، وتصنفها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى وكذلك الأمم المتحدة "جماعة إرهابية".
وفي سياق آخر، كشفت الخارجية الأميركية أن بلينكن سيلتقي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، لمناقشة حرب إسرائيل في غزة ولبنان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر الأربعاء، إن بلينكن سيناقش أيضاً اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مع القادة.
سوليفان في إسرائيل
وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، التطورات في سوريا، وقال إن إسرائيل "تبذل قصارى جهدها للدفاع عن أمنها ضد أي تهديدات".
ونقل بيان لمكتب رئيس الوزراء، عن نتنياهو قوله إن إسرائيل سيطرت مؤقتاً على المنطقة العازلة مع سوريا لحين وجود "قوة فعالة" تنفذ اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأكد نتنياهو لسوليفان، الذي يزور إسرائيل، على الحاجة إلى مساعدة الأقليات في سوريا والحيلولة دون الأنشطة المسلحة التي تستهدف إسرائيل انطلاقاً من الأراضي السورية.
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، قوله الأربعاء، إن سوليفان يناقش خلال جولته في المنطقة التي تشمل إسرائيل وقطر ومصر، التطورات في سوريا والجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.