أمد/
أنقرة: كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن توافق تام على عدم استغلال المنظمات الإرهابية للوضع في سوريا، وتوافق تام على حسن معاملة الأقليات بسوريا
واكد الوزير التركي في تصريحات لقناة العربية: على توافق تام لتشكيل حكومة سورية تضم الجميع، وان التنسيق مع العربية السعودية على أعلى مستوى.
وقال "لم يتواصل معنا أي من ضباط المخابرات السورية بشأن هروبهم".
كما اعتبر أن الأسد تقاسم القوة مع كل من إيران وروسيا.
وأردف قائلا إن بلاده أبلغت كل من موسكو وطهران بضرورة عدم عودة سيناريو 2015
"السلطة الجديدة"
إلى ذلك، أوضح أن أنقرة تسعى إلى سلطة مدنية ديمقراطية في سوريا، مشدداً على أنها ستساعد السلطة الجديدة.
وشدد على أن هناك توافق تام على تشكيل حكومة سورية تضم الجميع، وعلى حسن معاملة الأقليات في البلاد.
فيما أكد أن تركيا لن تحل بدلاً من إيران. وقال "لا أعتقد أن سوريا ستكون ساحة للتجاذبات مع إدراك طهران للوضع الجديد".
مكالمة للأسد
ويوم السبت قال، أن بلاده أجرت محادثات مع كل من روسيا وإيران في الأسبوع الذي سبق سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، لإقناعهما بعدم التدخل عسكرياً، مشيراً إلى أن مكالمة من حلفاء الأسد أدت إلى رحيله.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة NTV التركية: "حين بدأ التحرك (..)، كان أكثر ما يجب عمله هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم الدخول عسكرياً في المعادلة"، وأضاف: "تحدثنا حول بعض الأمور التي لا أريد الإفصاح عنها، لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء".
وأكد وزير الخارجية التركي أن بشار الأسد لم يكن قادراً على الحصول على دعم روسيا وإيران في اللحظات الأخيرة، بعدما ظل لفترة طويلة تحت تأثيرهما.
وتابع فيدان: "لو كان حصل (الأسد) على الدعم، كان الثوار سيصلون للنصر بعزمهم، بالتأكيد كانوا سينتصرون. لكن كان ذلك سيأخذ وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر. لكن الروس والإيرانيين نظروا للأمر ووجدوا أنه لا معنى لهذا".
وأشار إلى أن أنقرة أبلغت موسكو وطهران أن "الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد رجلاً يمكن الاستثمار فيه، وأن ظروف المنطقة لم تعد كما هي أيضاً".