أمد/
واشنطن: قال مسؤول في حماس لصحيفة واشنطن بوست، إن الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وتبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين يتضمن "تنازلات رئيسية" من جانب حماس التي تخلت عن مطلب الوقف الكامل للحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. ولا تزال حماس تصر على السماح للنازحين بالعودة إلى شمال قطاع غزة
وقال مسؤول في حماس لصحيفة واشنطن بوست يوم الثلاثاء، إن اقتراحاً جديداً لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، يتضمن تنازلات رئيسية من حماس التي تراجعت عن مطالبها بوقف كامل للحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الحركة لا تزال تصر على السماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى شمال غزة.
وبينما يقوم الدبلوماسيون برحلات مكوكية ذهابًا وإيابًا بين القاهرة والعاصمة القطرية الدوحة لمناقشة الاقتراح، تعمل مصر بشكل منفصل للتوسط في اتفاق حكم ما بعد الحرب في غزة بين حماس وخصمها السياسي، حركة فتح، التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحت ضغوطه الداخلية، طرح خطة ”اليوم التالي“ واستبعد عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وهو طلب أمريكي وفلسطيني رئيسي. كما رفض أي دور لبقايا حركة حماس، قائلاً إن إسرائيل ستواصل القتال في غزة حتى يتم القضاء على الحركة الإسلامية. في غضون ذلك، يضغط أعضاء أقوياء في ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف من أجل ضم القطاع وإعادة توطينهم، واقترح البعض طرد الفلسطينيين من خلال ”تشجيع الهجرة الطوعية“.
أما حماس، التي تحكم غزة منذ 17 عامًا، فهي في أضعف حالاتها، وفقًا للسكان والمسؤولين الفلسطينيين والمحللين، حيث تقلصت إلى جيوب من مقاتلي حرب العصابات وأصبحت عاجزة بشكل متزايد عن الحكم. وحتى بين مؤيديها، يتصاعد الغضب.