أمد/
بيروت: ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية، انه بعد نجاح الجيش في تسلم مواقع الجبهة الشعبية المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية، وآخرها يوم الإثنين، في أنفاق الناعمة، تضغط الولايات المتحدة الاميركية على الحكومة اللبنانية لفتح ملف سلاح المخيمات الفلسطينية، وتستعجل الحصول على اجوبة واضحة حيال كيفية معالجة هذا الملف دون "مراوغة".
وأضافت الصحيفة، أن واشنطن طالبت السلطات اللبنانية البدء بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية للبدء بوضع "خارطة طريق" تبدأ بنزع سلاح حركة فتح والفصائل الاخرى في أسرع وقت، واعلان المخيمات الفلسطينية خالية من السلاح.
ووفقا للمعلومات، فان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يميل الى التريث في فتح هذا الملف، وتركه الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي، ولا يرغب في خلق توترات قد لا تتحملها البلاد، إذا لم تتم معالجة الامر على نحو عقلاني ومسؤول.
لكن ثمة خشية جدية من حملة منظمة قد ترفع من حجم الضغوط على الحكومة، ليس من قبل المعارضة فحسب، وانما من شخصيات طامحة رئاسيا، وكذلك تزاحم ميقاتي على رئاسة حكومة العهد الاولى، وبعض هؤلاء بدأوا تقديم اوراق اعتمادهم لدى أكثر من جهة خارجية.
معسكرات القيادة العامة
تسلّم الجيش اللبناني يوم الإثنين المواقع العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات.
وأكدت مصادر أمنية لـ "نداء الوطن"، أنه وبعد تسلم الجيش اللبناني مركزي قوسايا والناعمة يكون الجيش قد ختم المراكز الفلسطينية خارج المخيمات بـ"الشمع الأحمر".
وأوضحت المصادر، أن المخيمات الفلسطينية تأتي في المرحلة الثانية، علماً أن السلطة الفلسطينية ومنها حركة “فتح”، أبلغت لبنان بـ “تعاونها الكامل بما يحفظ أمن الفلسطينيين واللبنانيين ولا يمس بسيادة دولة لبنان. في حين يستمر الجيش اللبناني باتخاذ إجراءات مشددة خصوصاً في مخيم عين الحلوة”.
وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أصدرت بياناً تضمن الإعلان عن “تسلم وحدة من الجيش مركز الناعمة – الشوف التابع سابقاً لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة”، إضافة إلى الأنفاق العائدة له، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى أعتدة عسكرية”.