أمد/
تل أبيب: روى طبيب وعالم نفسي، يبحث تجارب جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مع الممارسات الوحشية، شهادات صادمة ومروعة لجنود وضباط احتياط، ارتكبوا ما وصفه بـ"جرائم ضد الإنسانية" إبان الانتفاضة الفلسطينية الأولى، مؤكداً أن هناك الكثير من الأدلة على "جرائم حرب" في الحرب الحالية على قطاع غزة، ويمكن الوصول إليها بسهولة.
وأشار يوئيل إليزور، الأستاذ في كلية "سيمور فوكس" للتربية في الجامعة العبرية بالقدس، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية يومالاثنين، إلى وجود الكثير من الأدلة على ارتكاب "جرائم حرب" في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ويمكن الوصول إليها بسهولة.
وحذّر في مقال بعنوان "عندما تغادر إسرائيل وتدخل غزة، فأنت إله: داخل عقول جنود الجيش الإسرائيلي الذين يرتكبون جرائم حرب"، من أن خطاب "الكراهية والانتقام"، الذي تبنته حكومة تل أبيب، فاقم الأمور ودفع الجنود إلى التوّرط في عمليات "انتقام مفرط وقتل جماعي" للمدنيين في قطاع غزة.
وقال، تحدث الإصابة المعنوية عندما يتصرف الجنود ضد قيمهم ومعتقداتهم الأخلاقية أو عندما يشاركون كمتفرجين.
ويعاني المصابون بهذه الطريقة من الشعور بالذنب والعار، ويكونون عرضة للاكتئاب والقلق والدوافع الانتحارية. يقدم الجيش الإسرائيلي علاجًا مكثفًا لمدة شهر للجنود المصابين بصدمات نفسية، وبعضهم مصابون معنويًا، في مراكز إعادة التأهيل الخلفي. وبعد ذلك، يتم تسريح نصف هؤلاء الجنود باعتبارهم غير لائقين للخدمة العسكرية.
وكشف، ومع ذلك، من الصعب مواجهة عنف الجنود القساة ووحشية الجنود العاديين. لذلك، لا أشعر بالاطمئنان عندما يقول حفيدي: ”لا تقلق يا جدي، سأرفض أمرًا غير قانوني“.
أريد أن أحميه وجميع الآخرين الذين يخاطرون بأجسادهم وعقولهم عندما يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
أريدهم أن يعرفوا مدى صعوبة الوقوف في وجه قائد قاسٍ ومقاومة ضغط الأقران الذي يشجع على الوحشية.
أريدهم أن يعرفوا عن المنحدر الزلق للوحشية وأن يتعلموا عن المعضلات الأخلاقية التي سيواجهونها في زمن الحرب.
هذا ما دفعني لكتابة هذا المقال كجد وكأخصائي نفسي أجرى أبحاثًا عن تجربة الجنود مع الوحشية.