أمد/
غزة: تواصل دولة الاحتلال حربها العدوانية على قطاع غزة لليوم التاسع والسبعين في العام الثاني، خلفت أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ارتفاع حصيلة الضحايا..
أعلنت مصادر طبية، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,338، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 107,764 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر، أسفرت عن استشهاد 21 مواطنا، وإصابة 51 آخرين.
مجازر متواصلة..
أصيب سبعة مواطنين، مساء يوم الثلاثاء، في غارة للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين شمال غرب خان يونس، ما أدى لإصابة سبعة مواطنين بينهم ثلاثة وصفت جروحهم بالخطيرة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
استشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، مساء يوم الثلاثاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بيت حانون، شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في بيت حانون، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة الغندور وإصابة آخرين.
ارتفع عدد الشهداء إثر قصف طائرات الاحتلال عمارة سكنية في بلدة جباليا، مساء يوم الثلاثاء، إلى تسعة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن وزوجته، و5 أشقاء من عائلة أبو وردة، ومواطنين آخرين، جراء قصف طيران الاحتلال بناية سكنية تعود لعائلة الفحام "أبو وردة" في منطقة النزلة غرب بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
استشهد مساء يوم الثلاثاء، عدد من المواطنين وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق جحجوح في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال أرض البراوي قرب شارع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وألقت مسيرة إسرائيلية "كواد كابتر" قنابل على مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
كما استشهد عدد من المواطنين وأصيب خرون بجروح مختلفة عقب قصف طيران الاحتلال منزلا في عمارة "الصحابة" قرب موقف جباليا في مدينة غزة.
وأصيب 12 مواطنا، بينهم أطفال ونساء في قصف الاحتلال منازل مواطنين قرب مدرسة "أبو عربيان" في مخيم النصيرات وسط القطاع.
استشهد مواطن ونجله، وأُصيب آخرون، ظهر يوم الثلاثاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مبنى في حي الدرج بمدينة غزة.
استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، يوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية، باستشهاد مواطن، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال المدفعي شرق دير البلح.
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدا ارتقى، وأصيب آخرون، في قصف طائرة مسيرة للاحتلال شمال مدينة رفح.
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء، المرضى والجرحى على إخلاء المستشفى الاندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال يحاصر المستشفى، وأجبر المرضى والجرحى على إخلاءه، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف محيط المستشفى ومناطق متفرقة من بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا.
وأشارت المصادر، إلى أن المرضى والجرحى اضطروا للمغادرة مشيا على الأقدام باتجاه مدينة غزة.
وقالت مصادر طبية، إن الاحتلال يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الاندونيسي ومستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة.
وأشارت المصادر، إلى أن قصف الاحتلال استهدف جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه وعلى مدار الساعة دون أي توقف والشظايا تتناثر داخل ساحاته محدثة أصوات مرعبة وأضرار جسيمة، وسط مناشدة لكافة المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في قطاع غزة، أمام هذه الهجمة الشرسة من الاحتلال.
كما استهدفت مدفعية الاحتلال الطابق الثالث بمستشفى العودة شمال القطاع، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بداخله، فيما شن طيران الاحتلال غارة على منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وواصلت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات نسف جديدة بالمنطقة الجنوبية لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.
"الأونروا": إسرائيل تقتل طفلا في قطاع غزة كل ساعة
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقتل طفلا كل ساعة في قطاع غزة.
وأضافت الوكالة في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء: "لا مكان للأطفال، فمنذ بداية الحرب تم الإبلاغ عن مقتل 14500 طفل في غزة بحسب منظمة (الأمم المتحدة للطفولة) اليونيسف".
وتابعت: "يُقتل طفل كل ساعة، هذه ليست مجرد أرقام، إنها حياة قُطعت".
وأكدت الأونروا، عدم وجود مبررات لقتل الأطفال في قطاع غزة، وأن كل من نجا "من الأطفال أصيب بندوب جسدية ونفسية".
وأشارت إلى أن الأطفال محرومون من التعليم حيث يقضي "الفتيان والفتيات في غزة وقتهم في البحث بين ركام الأنقاض".
وحذرت قائلة: "الوقت ينفد بسرعة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم آمالهم".
وفي يوليو/ تموز الماضي، قالت الأونروا إن "أطفال قطاع غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم".
الأمم المتحدة: الهجمات على مستشفيات غزة لها تأثير مدمر على المدنيين
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الهجمات على المستشفيات شمال غزة في الأيام الأخيرة لها تأثير مدمر على المدنيين الذين ما زالوا في المناطق المحاصرة.
وأعرب المكتب، اليوم الثلاثاء، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المستشفى الإندونيسي في شمال غزة اليوم، وأجبر من فيه على الإخلاء.
وأضاف أنه في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات في وحول مستشفيي العودة وكمال عدوان، وهما المرفقان الصحيان الآخران اللذان لا يزالان يعملان بشكل محدود في شمال غزة.
وأوضح المكتب أن هذا يأتي في وقت يستمر الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا في محافظة شمال غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي.
وكانت الأمم المتحدة وشركاؤها يضغطون للوصول إلى المنطقة على أساس يومي من أجل تقديم الدعم لآلاف الأشخاص الذين ما زالوا هناك في ظروف مزرية.
وأشار المكتب إلى أنه رغم ذلك، حتى الآن في شهر كانون الأول/ ديسمبر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 48 من أصل 52 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول الإنساني إلى المناطق المحاصرة في الشمال، وقال إنه رغم الموافقة في البداية على أربعة تحركات إنسانية، إلا أنها واجهت عوائق.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ تكثيف العدوان الإسرائيلي على شمال غزة في 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، لم يتم تسهيل أي من المحاولات التي تنسقها الأمم المتحدة للوصول إلى المنطقة بشكل كامل.
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء قطاع غزة، تم تسهيل 40 في المائة فقط من طلبات التحركات الإنسانية التي تتطلب التنسيق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، تشير تقديرات جديدة للأمم المتحدة وشركائها إلى أن ما لا يقل عن 5000 أسرة كانت تقيم في منطقة شرق مدينة غزة التي خضعت لأمر إخلاء إسرائيلي جديد أمس الاثنين.
وقال المكتب، إنه في وسط وجنوب غزة، وجد تقييم جديد أجراه الشركاء العاملون على التخفيف من الجوع في غزة أنه خلال النصف الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر، هيمن الخبز والبقوليات على وجبات الأسر للشهر الثالث على التوالي، مع غياب أنواع أخرى من الطعام في الغالب.
وتشير التقارير إلى أن 90 في المائة من الأسر عانت من انخفاض إضافي في القدرة على الوصول إلى الغذاء مقارنة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر وسط انخفاض توافره وارتفاع أسعاره بشكل كبير.