أمد/
نيويورك: حذرت مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي، من التأثير الكارثي لاستمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال قد اعترض 150 محاولة لإدخال مساعدات منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023.
هذه المحاولات، التي كان من المفترض أن تخفف من معاناة السكان المدنيين في المنطقة، لم تلقَ أي استجابة إيجابية من السلطات الإسرائيلية، مما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأكدت تريمبلاي في تصريحاتها، أن عمليات الهجوم على المنشآت الصحية والطوارئ في غزة لا تزال مستمرة، مما يساهم في تعقيد الوضع الإنساني في ظل تعذر وصول فرق الإغاثة إلى العديد من المناطق المتضررة. وأضافت أن هناك محاولات مستمرة من الأمم المتحدة لفتح قنوات اتصال مع السلطات الإسرائيلية من أجل تأمين وصول المساعدات الضرورية، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى استعادة طاقم مستشفى "كمال عدوان" الذي تعرض للقصف، لكنها أكدت أن هذه الجهود لم تحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن.
وقالت تريمبلاي إن استمرار رفض السماح بإدخال المساعدات إلى غزة يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يوجب حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية في أوقات الحروب. وأكدت أن الوضع في غزة يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر وتسهيل دخول المواد الطبية والإغاثية، التي أصبحت ضرورية لإنقاذ حياة المدنيين.
ومع استمرار الحصار والهجمات على غزة، أصبح من المستحيل تقريبًا تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، خاصة في ظل تدمير المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية. وفي الوقت ذاته، أظهرت التقارير الأممية أن الوضع في القطاع يتدهور بشكل سريع، حيث لم تعد خدمات الطوارئ قادرة على تلبية احتياجات الجرحى والمتضررين من القصف.
ختامًا، أكدت الأمم المتحدة أن جهود الإغاثة لا تزال مستمرة، ولكن العقبات التي تضعها السلطات الإسرائيلية في طريق إيصال المساعدات تشكل تحديًا رئيسيًا في محاولة تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه، تتزايد الدعوات الدولية من مختلف الجهات الإنسانية لوقف التصعيد العسكري وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية.