أمد/
غزة: يواصل جيش الاحتلال لليوم الـ463 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وخلفت الحرب العدوانية على قطاع غزة المتواصلة لليوم السادس والتسعين في العام الثاني، أكثر من 180 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، جراء إغلاق المعابر، ورغم قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير جيشها السابق يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
مجازر متواصلة..
استشهد 3 مواطنين وأصيب 10 آخرون، مساء يوم الجمعة، عقب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي شقة غرب مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن طيران الاحتلال قصف شقة في عمارة سكنية قرب مسجد “الكنز” في حي الرمال غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين، بينهم امرأة وطفلة، وإصابة 10 آخرين، وتضرر في المنازل المجاورة.
وأسفر عدوان الاحتلال وحرب الإبادة والتهجير التي يشنها على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا، عن استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 110 آلاف مواطن.
استشهد عدد من المواطنين بينهم مصور صحفي، إثر استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد المصور الصحفي سائد أبو نبهان، إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي، عقب محاصرة عدد من الصحفيين بالمخيم الجديد في النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أفادت باستشهاد 4 مواطنين، وإصابة آخرين، إثر قصف طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ منزلا لعائلة فنانة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نقلوا على إثرها الى مستشفى المعمداني في المدينة.
استشهد 7 مواطنين على الأقل، وجرح آخرون، إثر قصف استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة.
كما استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما أفادت مصادر محلية باستشهاد مواطنين اثنين على الأقل في قصف للطيران الحربي على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
استشهد، يوم الجمعة، 7 مواطنين، أربعة منهم متأثرون بجروحهم، في قطاع غزة.
وأكد الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت شهيدا ومصابين اثنين إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي مواطنين في محيط مسجد الشافعي قرب أبراج طيبة غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد مراسلنا ارتقاء شهيدين، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعة في مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد مواطنة متأثرة بجروها إثر قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بالقرب من مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس، فميا استشهد شاب متأثر بجروحه عقب قصف الاحتلال على مواصي خان يونس، فيما استشهد مواطنة إثر قصف قوات الاحتلال لخيام النازحين في محافظة خان يونس قبل عدة أيام لتلتحق بأبنائها الثلاثة الذي ارتقوا نتيجة القصف ذاته.
وأشارت إلى استشهاد شاب متأثرا بجروحه في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب القطاع، إلى استشهاد شاب متأثرا بجروح أصيب بها قبل عدة يام إثر قصف لاحتلال على مخيم المغازي وسط القطاع.
وأكدت مصادر طبية إصابة أكثر من 100 ألف مواطن منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، وأن أكثر من 12 ألف منهم في وضع مستعص وبحاجة للعلاج خارج القطاع.
وقالت مصادر محلية إن الطفل عبد الرحمن نبهان توفي نتيجة تدافع مؤلم في مركز إيواء مدرسة المفتي في مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك أثناء توزيع الطعام (تكية)، حيث سقط في قدر يغلي مما أدى لإصابته في حروق من الدرجة الثالثة، مشيرا إلى أن الطفل كان أصيب قبل أربعة أيام في قصف للاحتلال على مركز الإيواء نفسه.
استشهد مواطن على وأصيب ثلاثة آخرون، صباح يوم الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية ارتقاء مواطن وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مسيرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين في مدينة خان يونس.
“الاتصالات” تحذّر من توقف تدريجي للخدمة في غزة بسبب نفاد الوقود
حذّر وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق النتشة، من بدء تأثر خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ابتداءً من ساعات مساء اليوم الجمعة، بسبب نفاد الوقود، ما يفاقم الكارثة الإنسانية، ويحرم المواطنين من حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة.
وقال النتشة في بيان، إنه مع استمرار العدوان لأكثر من 460 يوما، وتصاعد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تعرقل وصول قوافل الوقود، تفاقمت أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية.
وأضاف أن الوقود يُعد حاليا المصدر الوحيد لتشغيل شبكات الاتصالات في قطاع غزة، ما يعرض هذه الخدمات لخطر التوقف التام.
وأكد أن تعذر دخول الوقود خلال الأيام الماضية، أدى إلى نقص حاد في الكميات اللازمة لتشغيل الشبكات، الأمر الذي سيتسبب في توقف العديد من محطات الاتصالات الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.
وشدد على أنه ستبدأ مساء اليوم الجمعة انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوب القطاع، على أن تمتد لاحقاً لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين، بحال استمرت الأزمة، مشيرا إلى أن محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ حوالي 100 يوم، نتيجة منع الاحتلال وصول الوقود إلى تلك المناطق.
ولفت إلى أن توقف خدمات الاتصالات في ظل هذه الظروف، يمنع تواصل طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر، ويحول دون تمكين المواطنين من الوصول إليها، كما يعرقل قدرة المؤسسات الصحية والدولية على أداء مهامها، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني.
وأكد النتشة أن طواقم الوزارة مستمرة في العمل بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية لحل الأزمة، مشيداً بالجهود التي تبذلها طواقم شركات الاتصالات الفلسطينية، التي تعمل في ظروف ميدانية بالغة الخطورة، من منطلق واجبها الوطني والإنساني، لمحاولة إصلاح الأعطال وضمان استمرار الخدمات قدر الإمكان.