أمد/
رام الله: عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي وقد اكدت القوى على ما يلي:-
اولا ً- تؤكد القوى على اهمية تظافر الجهود لوقف حرب الابادة والتدمير المستمرة ضد شعبنا وما يقوم به الاحتلال من قتل الاطفال والنساء وابناء شعبنا وخاصة ما يجري من جريمة في شمال قطاع غزة بالتزامن مع حرب الفاشية والتطهير العرقي والعقاب الجماعي في الضفة والقدس وما يتخلله من اقتحامات يومية واعدامات ميدانية ومصادرة الاراضي والبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني مترافقا مع الحصار الجائر الذي يضع العراقيل بالتنقل ما بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية واستهداف المخيمات بالقصف والتجريف والتدمير ، الامر الذي يؤكد ان هذا العدوان لم يكن ليستمر لولا الشراكة الامريكية والدعم والاسناد وعجز المجتمع الدولي عن الضغط لوقف فوري لهذه الحرب العدوانية الاجرامية وما يتطلب الان لفرض عقوبات على الاحتلال وعزله ومحاكمته على جرائمه ووقف فوري لحرب الابادة .
ثانيا ً- تؤكد القوى على رفض كل محاولات الاحتلال للمساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المنشأة بقرار من الامم المتحدة بعد طرد اكثر من نصف شعبنا الفلسطيني على ايدي العصابات الصهيونية التي ارتكبت المجازر في سبيل تحقيق اهدافها بتهجير شعبنا وشطب قضيته الوطنية ، وفي هذا الوقت خاصة يقوم الاحتلال بمحاولة اخراج الوكالة ومنع عملها في الاراضي الفلسطينية المحتلة جميعها ومحاولة خلق بدائل خاصة في قطاع غزة من اجل الهدف الرئيسي المتعلق بشطب حق عودة اللاجئين حيث ان ثوابت شعبنا وقرارات الاجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
ثالثا ً- تؤكد القوى على رفضها وادانتها للاستهداف الامريكي والهديدات لقضاة المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت مذكرات توقيف لرئيس حكومة الاحتلال ووزير حربه السابق في ظل الامعان باستمرار حرب الابادة والتدمير والتجويع والتعطيش والحصار والعقاب الجماعي وارهاب الدولة المنظم ورفض الاحتلال للانصياع لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وفتوى محكمة العدل الدولية التي اصبحت قرارا امميا بعدم شرعية وجود الاحتلال واستعماره الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة .
رابعا- تؤكد القوى على ان سياسة القتل والتعذيب والتنكيل والعزل لاسرانا ومعتقلينا الابطال داخل زنازين الاحتلال تتطلب موقف فوري يضغط على الاحتلال لوقف هذه الفاشية في الزنازين والتي تصل الى حد الاعدامات التي تجري في الزنازين كما جرى يوم امس من استشهاد الاسير البطل معتز ابو زنيد داخل ما يسمى مشفى سوروكا ليبلغ عدد شهداء الحركة الاسيرة منذ السابع من اكتوبر العام الماضي الى خمسة وعشرين اسيرا غير الاسرى الابطال من قطاع غزة الذي لا يعرف عددهم وما يجري لهم من اعدامات ميدانية واخفاء قسري يتطلب سرعة التحرك الفوري للمؤسسات القانونية والحقوقية والانسانية للضغط من اجل وقف سياسة التعذيب والاخفاء القسري والتصفيات الميدانية ، الامر الذي يؤكد ان هذا الارهاب والعدوان لن يكسر ارادة شعبنا المتمسك بمقاومته وصموده على الارض ووحدته الوطنية وفي اطار تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقائدة نضاله وكفاحه من اجل الحرية والاستقلال .