أمد/
واشنطن: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن حجم الدمار في قطاع غزة سيؤثر بشكل كبير على جهود إعادة البناء، ومن المرجح أن يلقي بظلال طويلة على تعافي القطاع الفلسطيني بعد الحرب.
وأضافت الصحيفة أن "تسوية مساحات واسعة من القطاع الفلسطيني بالأرض، سيشكل تحديًا أمام إعادة الإعمار".
وأشارت إلى أن حجم الدمار، في مختلف أنحاء قطاع غزة، الناجم عن الحرب المستمرة منذ 15 شهراً، هائل لدرجة أن العديد من الفلسطينيين، القادرين على مسح الأضرار للمرة الأولى منذ توقف القتال، يقولون إنهم لا يعتقدون أنهم سيكونون قادرين على العودة إلى منازلهم قريبا.
وذكرت أنه "تمت تسوية أحياء بأكملها بالأرض. ولا توجد مياه جارية أو كهرباء في معظم أنحاء القطاع".
ويُعتقد أن العديد من الجثث مدفونة تحت المباني المنهارة، وفق التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن "أجزاء من جباليا، كانت المناظر الطبيعية فيها مليئة بالحطام لدرجة أنه كان من الصعب العثور على مكان لنصب خيمة، كما قال السكان الذين يسعون للعودة".
وأضافت الصحيفة أن "حجم الأضرار سيؤثر بشكل كبير على جهود إعادة البناء في قطاع غزة، ومن المرجح أن يلقي بظلال طويلة على تعافي القطاع الفلسطيني بعد الحرب".
لقد سويت أحياء بأكملها بالأرض. ولا توجد مياه جارية أو كهرباء في معظم أنحاء القطاع. ويُعتقد أن العديد من الجثث مدفونة تحت المباني المنهارة. وفي أجزاء من جباليا، تناثر الحطام في أجزاء من المنطقة لدرجة أنه كان من الصعب العثور على مكان لنصب خيمة، كما قال السكان الذين يسعون للعودة.
سيلقي حجم الدمار بثقله على جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة، ومن المرجح أن يلقي بظلاله على عملية إعادة إعمار القطاع الفلسطيني بعد الحرب. وإذا ما تم التوصل إلى سلام دائم، فإن تحدي إعادة الإعمار في غزة سينافس تحدي أي ساحة معركة في التاريخ الحديث للحرب.
”يقول روبرت بابيه، وهو عالم سياسي في جامعة شيكاغو وخبير في القصف الجوي: ”المقارنة التاريخية الوحيدة القريبة الحقيقية هي إعادة إعمار ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.+
وبينت أنه "إذا تحقق سلام دائم، فإن التحدي المتمثل في إعادة الإعمار في غزة سوف ينافس التحدي الذي تواجهه أي ساحة معركة في التاريخ الحديث للحرب".
وقالت الصحيفة إن "المنطقة الواقعة شمالي مدينة غزة والتي تضم جباليا، من المحتمل أن تكون 74.2% من المباني قد تضررت أو دمرت، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية أجراه الباحثان كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون".
وأشارت إلى أن "جباليا كانت موطنا للعديد من اللاجئين الذين انتقلوا إلى غزة نتيجة لحرب عام 1948 عند قيام إسرائيل. وكانت هذه المدينة فقيرة نسبياً مقارنة بمدينة غزة، وكانت أيضاً منطقة حضرية كثيفة ومزدحمة تضم بنايات سكنية ومتاجر ومدارس ومساجد".
والآن، يقول السكان العائدون إن جباليا عبارة عن منظر قمري من الخرسانة المحطمة. وفي حين تقف الهياكل العظمية للمباني بجوار جبال البناء وحديد التسليح وإطارات الأبواب وشظايا الزجاج، تجمع الغبار وتحول إلى طين يغطي الطرق.
واستشهدت الصحيفة بحديث زهير مطوق، بستاني يبلغ من العمر 55 عاما من جباليا، غادر شقته في الطابق الرابع في المدينة أوائل العام الماضي بعد أمر إخلاء من الجيش الإسرائيلي. ولجأت الأسرة إلى مدرسة في مدينة غزة.
وعندما عاد يوم الأحد الماضي بعد وقف إطلاق النار، وجد أنه لم يكن هناك سوى ركام وأرض موحلة في المكان الذي كان يقف فيه المبنى الذي كان يسكن فيه.
وكان المبنى تعرض للقصف، ثم قامت السلطات في غزة فيما بعد بتجريف الأنقاض لإفساح الطريق أمام الناس للسير عبر المنطقة.
وقال زهير: "جباليا كلها ركام ورمال؛ نحن تحت الصفر".
وأشارت الصحيفة في سياق الحديث عن دمار غزة، إلى تصريحات الرئيس دونالد ترامب؛ حيث قال: "غزة هي حرفيًا موقع هدم في الوقت الحالي"، واقترح على السلطات "إزالة الأمر برمته"، ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن مؤقتًا أو على المدى الطويل.
وأضافت: "هذا الأمر الذي رفضته الأردن وحماس والسلطة الفلسطينية. وكما عارضت مصر منذ فترة طويلة النزوح الجماعي للفلسطينيين من غزة".