أمد/
رام الله: تُدين وزارة الخارجية، بأشد العبارات، التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها، اليوم الأحد، على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا.
لطالما حذرت الوزارة من مخططات الاحتلال الهادفة إلى نقل جرائم التطهير العرقي والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، تحت ذرائع واهية لإخفاء استهدافه المباشر للمدنيين العزّل ومنازلهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم. ويأتي ذلك في سياق تنفيذ سياسات وتعليمات اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، الذي يجاهر بدعواته لضم الضفة الغربية وفرض القانون الإسرائيلي عليها، متغذياً على دوامة العنف والدمار لتحقيق أطماعه الاستعمارية وإطالة أمد بقائه في الحكم.
تحمّل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن صمته إزاء الإبادة المتصاعدة في الضفة الغربية، والتي بلغت حد التواطؤ، وتطالب بتدخله العاجل لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد المواطنين الفلسطينيين، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولي.