أمد/
غزة: في اليوم الثاني العشرين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال.
فيما أكدت مصادر محلية استمرار دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح البري لليوم الثامن على التوالي.
واستمر المواطنين في العودة إلى شمال قطاع غزة بعد بدء تطبيق عودة النازحين يوم الإثنين.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,189، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,640، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن 8 شهداء وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 7 شهداء انتشلت جثامينهم، وشهيد جديد، كما وصلت إصابتان إلى المستشفيات، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت المصادر أن عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
استشهاد 4 مواطنين بينهم مسنة برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة
استُشهد 4 مواطنين بينهم مسنة، يوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، بأن 3 شهداء وصلوا إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة، إثر إطلاق جيش الاحتلال النار باتجاه مجموعة من المواطنين قرب موقع ملكة شرق غزة.
وأضافت أن جنود الاحتلال المتمركزين شرق المدينة أطلقوا النار باتجاه مجموعة من المواطنين أثناء عودتهم إلى منازلهم قرب شرق دوار الكويت شرقي المدينة.
وأشارت إلى أن المواطنين عادوا لتفقد منازلهم وأراضيهم في تلك المنطقة بعد انسحاب جيش الاحتلال من محور "نتساريم" الذي يفصل محافظتي غزة والشمال عن الوسط والجنوب.
كما استُشهدت مسنة برصاص جيش الاحتلال شرق بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
جيش الاحتلال يخلف دمارا واسعا بعد انسحابه من "مفترق الشهداء" وسط قطاع غزة
كشف الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من "مفترق الشهداء" وسط قطاع غزة، والذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، عن حجم الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، والمنازل، والمنشآت الفلسطينية، جراء حرب الإبادة والعدوان على مدار أكثر 15 شهرا.
وطال الدمار المناطق المحاذية للمفترق، مثل المغراقة، والنصيرات، وجحر الديك، وحي الزيتون، حيث بدت معالم هذه المناطق مدمرة بفعل غارات الاحتلال المكثفة والتجريف الواسع الذي طال الأراضي الزراعية والممتلكات المدنية.
وأظهرت مقاطع الفيديو حجم الدمار الذي طال شبكات الكهرباء والمياه، فيما بدت الصدمة واضحة على وجوه المواطنين العائدين إلى منازلهم، الذين لم يجدوا منها سوى أنقاض. كما بدت الشوارع مدمرة بالكامل، مع وجود حفريات كبيرة خلفها الاحتلال في محاولة منه لتغيير جغرافية المنطقة.
وانسحبت آليات الاحتلال، الليلة الماضية، من "مفترق الشهداء" بعد أكثر من عام وثلاثة أشهر على احتلاله.
وفصل الاحتلال الإسرائيلي محافظتي غزة والشمال عن محافظات الوسط والجنوب أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وأجبر وقتها مليون مواطن على النزوح، تحت القصف والإبادة، إلى جنوب وادي غزة.
وفي 27 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت عملية عودة المواطنين إلى شمالي قطاع غزة سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
"أوكسفام": ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات لا يغطي إلا قليلا من احتياجات المواطنين
قالت المتحدثة باسم منظمة أوكسفام الدولية هديل القزاز إن ما يدخل الى قطاع غزة من مساعدات إنسانية لا يغطي إلا جزءا قليلا من احتياجات المواطنين المتراكمة منذ خمسة عشر شهرا.
وأشارت القزاز في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم الأحد، الى أن المياه النظيفة والصالحة للشرب تتصدر قائمة الاحتياجات لدى المواطنين، لا سيّما بعد تدمير معظم خطوط المياه في قطاع غزة، علاوة على الاحتياجات الطبية، مع تعمد الاحتلال تدمير القطاع الصحي، وتجاوز أعداد المصابين المئة ألف مصاب؛ ما يحتم إدخال المزيد من المستلزمات الطبية.
كما أشارت القزاز إلى النقص الحاد في الخيام والكرفانات، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين خلال المنخفض الجوي الحالي، في ظل تكدس مراكز الإيواء وعجزها عن استقبال المزيد من النازحين.