أمد/
واشنطن: في الرابع من فبراير، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة إلى "الاستيلاء" على قطاع غزة و"امتلاكه"، وتحويله من "موقع هدم" إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؛ حسب تعبيره.
في الرابع من فبراير/شباط، دعا الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة إلى "الاستيلاء" على غزة و"امتلاكها"، وتحويلها من "موقع هدم" إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". ويفحص استطلاع جديد أجرته مؤسسة "بيانات من أجل التقدم" ردود الناخبين على هذه التصريحات.
أولاً، سُئِل الناخبون عما إذا كانوا يؤيدون أو يعارضون ملكية الولايات المتحدة لقناة بنما، وغرينلاند، وكندا، وغزة، والتي أعرب ترامب عن اهتمامه باستحواذ الولايات المتحدة عليها. وعلى نطاق واسع، يعارض الناخبون ملكية الولايات المتحدة لهذه المناطق، وإن كان بدرجات متفاوتة.
ورغم الجهود الكبيرة لإدارة الرئيس الجالس في البيت الأبيض من أجل إقناع العالم باقتراحه الذي يصب في مصلحة دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا يبدو أن حلفاء واشنطن وحدهم الذين يرفضون الفكرة. حيث أشارت نتائج استطلاع حديث إلى أن أكثر من نصف الناخبين الأمريكيين يرفضون اقتراح "ريفييرا غزة".
ويشير تقرير نتائج الاستطلاع إلى أنه "توضح هذه النتائج عدم شعبية النية المعلنة للرئيس ترامب بشأن تولي الولايات المتحدة ملكية مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم، وخاصة كندا وغزة".
يضيف: "وتعارض أغلبية قوية من الناخبين استيلاء الولايات المتحدة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، بل إن المزيد من المشاركين يرفضون فكرة إرسال الولايات المتحدة قوات إلى الشرق الأوسط لإنجاز هذه الخطة".
معارضة كبيرة
في الفترة من 8 إلى 9 فبراير، أجرت مؤسسة Data for Progress استطلاعًا لـ 1201 من الناخبين المحتملين في الولايات المتحدة على المستوى الوطني عن طريق الإنترنت.
في الاستطلاع، سُئِل الناخبون عما إذا كانوا يؤيدون أو يعارضون ملكية الولايات المتحدة لقناة بنما، وجرينلاند، وكندا، وغزة، وهي المناطق التي أعرب ترامب عن اهتمامه بامتلاكها.
وقد وصف الاستطلاع كيف دعا ترامب الولايات المتحدة إلى "الاستيلاء" على غزة و"امتلاكها"، وتحويلها من "موقع هدم" إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
ويشير التقرير النهائي إلى أنه "على نطاق واسع، يعارض الناخبون ملكية الولايات المتحدة لهذه المناطق، وإن كان بدرجات متفاوتة".
وبعد توضيح أن مثل هذا الاستيلاء سيتطلب إعادة توطين حوالي 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في غزة قسرًا في الدول المجاورة، قال 64% من الناخبين، بما في ذلك أغلبية الديمقراطيين (85%) والمستقلين (63%)، إنهم يعارضون هذا الاقتراح.
أما الجمهوريون فهم، وفق الاستطلاع، أكثر انقسامًا، حيث أيد خطة ترامب 46% وعارض 43%.
وفي حين زعم ترامب أن خطته للسيطرة على غزة لن تتطلب قوات عسكرية، زعم العديد من الخبراء العسكريين أن إعادة توطين سكان غزة قسرًا سوف يقابل بمقاومة مسلحة من الفصائل الفلسطينية، وأن الاستيلاء الكامل على غزة وإعادة إعمارها قد يتطلبان أفرادًا من الجيش الأمريكي.
ويعارض 69% من الناخبين الأمريكيين إرسال الولايات المتحدة قوات إلى الشرق الأوسط للسيطرة على غزة.