أمد/
واشنطن: صوتت أغلبية مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء، بالموافقة على قرار تعيين تولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية.
كان المجلس صوت يوم الاثنين على المضي قدما في عملية الترشيح التي صاحبها الكثير من الجدل في الولايات المتحدة، وسط تحفظات ومخاوف داخل غرفتي الكونغرس.
وتعد غابارد أحد أكثر خيارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة للجدل؛ لافتقارها الخبرة الاستخباراتية، لكنها حظيت بتأكيد مجلس الشيوخ وصوت لها 52 عضوا بالموافقة على تعيينها مقابل 48 رفضوا ذلك.
ووفقا لشبكة (فوكس) الإخبارية أظهرت نتيجة التصويت اصطفافا حزبيا باستثناء زعيم الحزب الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي صوت ضد تأكيد تعيين غابارد.
ولم يكن تأكيد تعيين غابارد بالسلاسة التي كانت عليها مراحل تأكيد مرشحين آخرين للمناصب العليا في البلاد غير أنها تجاوزت العقبة الأساسية التي واجهتها خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ لتتمكن من الحصول على دعم الجمهوريين الرئيسيين في مساعيها للإشراف على وكالات الاستخبارات في البلاد.
كان اللافت انضمام زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، إلى الديمقراطيين في التصويت ضد تأكيدها.
وغابارد هي نائب ديمقراطية سابقة، وقد أثارت الجدل في وقت سابق بتصريحات عن الشأن الروسي والنظام السوري.
وكانت غابارد قد أعلنت انسحابها من الحزب الديمقراطي عام 2022، ووصفت الحزب آنذاك بأنه "مجموعة من النخب تدفع نحو الحروب"، وفي أكتوبر الماضي، كشفت عن انضمامها إلى الحزب الجمهوري.
غابارد من قدامى المحاربين في الحرس الوطني بالجيش الأمريكي، ولم تخدم قط في لجنة استخباراتية، ما أثار شكوك بعض أعضاء مجلس الشيوخ في اختيارها للمنصب الذي يشرف على جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية وعددها 18، بعدما أعلن ترامب اختيارها بمجرد فوزه برئاسة الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي.
وعبّر النواب عن شكوكهم بسبب تصريحات سابقة أدلت بها واعتبرت تعاطفاً مع الهجوم الروسي على أوكرانيا ودفاعاً عن نظام بشار الأسد المخلوع، وقد زارته في سوريا عام 2017 بينما كان خاضعاً للعقوبات الأمريكية.
وتسببت غابارد بضجة بعدما رجّحت أن أوكرانيا تستضيف مختبرات للأسلحة البيولوجية بتمويل من الولايات المتحدة، وفق مجلة "بوليتيكو".
وتعد تولسي غابارد من أبرز منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اختيار غابارد مديرة للمخابرات الوطنية يشير إلى نية ترامب إعطاء أدوار السياسة الخارجية لـ"المتشككين بشدة بفاعلية التدخل العسكري الأمريكي في الخارج"، وفق قولها.