أمد/
غزة: تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها لاتفاق غزة حول التهدئة وتبادل الأسرى، حيث تعمدت المماطلة في الموافقة على كشوفات المرضى والجرحى المقرر سفرهم للعلاج بالخارج، مما أدى إلى تأخير مغادرتهم يوم الأحد، وسط أوضاع صحية مأساوية.
وأكد رئيس مكتب إعلام حماس في غزة سلامة معروف، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعطيل الاتفاق، مشيرًا إلى إنه عرقل سفر الدفعة الـ15 من المرضى عبر معبر رفح من خلال تأخير إرسال كشوفاتهم.
وحذّر من أن تصاعد هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى انفلات الأوضاع، مطالبًا الوسطاء الدوليين باتخاذ موقف حاسم للضغط على الاحتلال لوقف خروقاته المتكررة.
وأكدت مصادر فلسطينية، أن عشرات المرضى ومرافقيهم لا يزالون عالقين في ساحة مستشفى غزة الأوروبي بانتظار الموافقات النهائية، رغم مرور أسابيع على بدء التهدئة.
ومنذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، لم يتجاوز عدد المرضى والمرافقين الذين تمكنوا من السفر 1300 شخص، موزعين على 14 دفعة فقط، ما يعكس استمرار العراقيل الإسرائيلية أمام الحالات الإنسانية الحرجة.
رفض تنفيذ "الشق الإنساني" من اتفاق غزة
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تنفيذ "الشق الإنساني" في اتفاق غزة.
وقالت قناة كان العبرية يوم الأحد، أنه في ختام جلسة التشاور الأمنية المصغرة مساء أيوم السبت، لم يوافق نتنياهو على إدخال كرافانات وآليات هندسية إلى قطاع غزة.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار ينص بوضوح على إدخال الكرافانات إلى قطاع غزة، وسيتم السماح بإدخال الإمدادات والمعدات اللازمة لإقامة أماكن إيواء، بما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة (كرافانات).
اغتيال عناصر من شرطة حماس
وفي تصعيد جديد، استهدفت طائرات الاحتلال مدينة الزهراء شمال المحافظة الوسطى، فيما شنت طائرة مسيّرة غارة على عناصر من الشرطة الفلسطينية في غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، في خرق وصفته الجهات الفلسطينية بأنه "خطير ويهدد استقرار التهدئة".
كما استشهد المواطن عماد الشاعر متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف سابق شرق مدينة رفح.
وقد تؤدي الخروقات المتواصلة إلى تأخير تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الدوحة حول اتفاق غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى.