أمد/
ماذا تملك من أمر نفسك؟
هل ما تقوم به ينبع من ذاتك
ويتدفّق من رأسك؟
أجهز الغزاة على شعبك،
وبعد أن استحوذوا على الماء
أرادوا الاستحواذ حتّى على الأكسجين
و بعد أن واصلت الوشاية على الثّوّار
لَواصَلَ الجزّار
الإبادة في الشّمال واليمين
وازدادت الأرباح
فهل استقرّت نفسك في ارتياح؟
وواصل شعبنا الاسترخاء!
لم يصدر أيّ نفير
أزهقت الأرواح
وكأنّها ثمار تنتظر الحصاد
سقط الشّهداء، شهيدًا عقب شهيد
وكأنّهم أوراق أشجار تتساقط في الخريف
تتقاذفهم الرّياح.
تعجز اللّغات
الحاضرة والّتي ذهبت إلى زوال
عن وصف ما ارتكبته من موبقات
وذهبت كلّ التّضحيات
عبر السّنين الطّوال
أيّها الصّغير الخفيف
تفوّقت على بروتس وأبي رغال!
انزلقت بأسرع ممّن يتزلّج الرّياضيّ
على الجليد
تخطّيت الأسوار
وانسابت نحو الاندثار الأكيد.
فأرجوك، قبل انزلاقك الأخير نحو السّعير
أن تفعل ولو قليلًا ممّا هو سار
علّ المتهرّبون من النّزال
يعزّون مآسينا إلى القدر
يقولون مع سيد الصّبح المنير
” من لم يكن منكم بلا خطيئة، (فليرمها) بحجر.”