أمد/
المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري من مواليد مدينة أريحا بتاريخ 24/3/1949م لعائلة هاجرت من مدينة يافا المحتلة عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني واستقرت في أريحا.
كان المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري لاعب كرة قدم قديم في أندية أريحا وكان عاشقاً لنادي شباب أريحا.
التحق بصفوف حركة فتح مبكراً وتم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م، برز يوسف لأول مرة رافعاً العلم الفلسطيني في مدينة أريحا، حيث قامت سيدتان من المدينة بخياطة العلم له.
تعرض للاعتقال لمدة عام في مخيم قلنديا وكان أول من تم هدم منزله في أريحا.
كان المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري يشارك في الفعاليات الوطنية بدعوات خاصة من محافظة أريحا والأغوار واللجان الرسمية، مؤكداً أن مشاركته تأتي من أجل الله وفلسطين والش/هداء والجرحى والأسرى.
كان رمزاً للصمود والتثبت بالهوية الفلسطينية معبراً عن مراحل لجوء الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى.
يعتبر يوم 30 سبتمبر من كل عام يوم العلم الفلسطيني حيث رفع العلم لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2015م وفي هذا اليوم أكد الرئيس / محمود عباس أن هذا العلم عنوان هويتنا الوطنية وإهداء للشه/داء والأسرى.
المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري أحد رموز أريحاً حامل الراية، أيقونة من أيقونات المدينة.
مسجل على المحاربين القدماء.
المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري الرجل الطيب رجل العلم الفلسطيني الذي لم يغيب عن أي مناسبة إلا وهو رافع علم فلسطين عالياً خفاقاً.
بتاريخ 18/2/2025م أنتقل المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري إلى رحمة الله تعالى وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر وشيع إلى مأواه الأخير.
رحم الله المناضل / يوسف محمود مصطفى المصري وأسكنه فسيح جناته.
د. صبري صيدم
لا أذكر يوماً تواجدت فيه في أريحا التي أحب مشاركاً في حدث وطني ما أو بيت عزاء، إلا وكان المناضل يوسف المصري بجانبي دائماً مصراً على رفع علم فلسطين في مشهد تكرر مع زملاء آخرين. ورغم سفره إلى أمريكا ذات يوم إلا أنه ما لبث وأن عاد لأريحا التي أحب. اليوم غادرنا هذا الرجل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، مسيرة لم يتأخر فيها عن المشاركة في كل التظاهرات فأصبح علماً كما العلم الذي رفعه طيلة حياته… رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
كتب خالد عمار / اعتاد المرحوم يوسف مصطفى المصري
كل يوم اربعاء الالتزام بالوقفة التضامنية مع الاسرى وسط مدينة اريحا رافعاً العلم الفلسطيني والشعارات الداعمة لاطلاق سراح الاسرى . وكل يوم اربعاء اعتدت على استقبال صورة لهذه الوقفة الاسبوعية التي لم يغب عنها المرحوم المصري على مدى سنوات ماضية .
كان يوسف يعشق نادي شباب اريحا وحلمه ان يصبح في المجلس الاداري لخدمة هذه المؤسسة التي قدمت كوادر ناشطة للوطن في مختلف المجالات .
كان المصري يعتز بانه من اوائل الكوادر الذين انضموا لحركة فتح شبلاً وظل يفتخر بانه من المحاربين القدامى وهو يحمل بطاقة هذه الرابطة ضمن عديد اوراقه في اجندة جيبه الى جانب وريقات تحمل ارقام تلفونات لشخصيات اعتبارية .
اصرار المرحوم يوسف المصري على رفع العلم الفلسطيني في مختلف المناسبات الوطنية والاجتماعية من افراح واتراح جعله ايقونة رافع العلم الفلسطيني ودفع رئيس الوزراء الاسبق سلام فياض للاعتماد عليه حيث كان يخترق الاجتماعات والمناسبات والتجمعات بالعلم الفلسطيني .
ورغم سفره للولايات المتحدة الامريكية للعمل لم يتحمل المرحوم يوسف المصري العيش بعيداً عن فلسطين وعن اريحا التي احبها حيث هرول مسرعاً ليعود الى مدينة القمر والى دراجته الهوائية التي رافقته لاكثر من ثلاثين عاماً .
ولان الموت حق فقد غادرنا يوسف المصري الى دار الحق ونسأل الله العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وبالتاكيد سوف نبقى نتذكره في كل الاحتفالات والمناسبات والوقفات التضامنية وغداً الاربعاء لن يكون يوسف المصري في دوار اريحا ليحمل العلم وشعارات الاسرى ولن اتلقى صورة هذه الفعالية للمرحوم يوسف المصري .
الأخ جمال الرجوب
يوسف المصري في ذمة الله
كنت سارية للعلم من لحم ودم، كلهم حملوا الرايات ألواناً وأما أنت فحملت راية الوطن، كنت فلسطينياً مع الجميع في كل مناسبة، حاضراً في الميدان في الزمان والمكان، كل الشواغر تجد من يملأها وأما شاغرك فسيبقى شاغراً، رحمة الله عليك.
خالص العزاء لأبناء محافظتك.