أمد/
الخليل: عقد حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم، ندوة سياسية في بلدة بيت كاحل بالخليل، تحت عنوان: "المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية، وسبل مواجهتها"، بمشاركة عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي (الأمين العام للحزب) ورمزي رباح (عضو المكتب السياسي للجبهة)، وذلك بحضور حشد من ممثلي وكوادر القوى والفعاليات والمؤسسات الوطنية، السياسية والمجتمعية.
تناول الصالحي ورباح في مداخلتهما، تحليلاً لمسار الأحداث والأهداف السياسية التي تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي لتمريها بمختلف الوسائل منذ بداية حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ومقاربة للمسار الذي على شعبنا وأحزابه السياسية السير فيه لمواجهة المخاطر القائمة والقادمة على حقوق شعبنا، في ظل شراسة دولة الاحتلال غير المسبوقة للقضاء على وجودنا وهويتنا الوطنية وشطب القضية الفلسطينية من طاولة المجتمع الدولي.
وقال يسام الصالحي في مداخلته، أن هناك مخاطر حقيقية تهدد واقع الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته . لكن في المقابل هناك فرص متاحة ، هذه الفرص تمر بالضرورة من خلال وحدة وطنية جامعة ، عبر طاولة حوار حقيقي ، قادر على تجاوز كل التباينات في المواقف الوطنية ، وترسيخ قواعد للعمل الوطني المشترك وتتمثل اولا في وقف إطلاق النار، وتثبيت الأسس لعدم العودة إلى الحرب، والانسحاب الكامل من أرض القطاع، ثم وقف الممارسات الاجرامية في الضفة بكل أشكالها واتباع طرق مقاومة بديلة يمكن انتهاجها، بما يتيح للعالم قطع الطريق على خطط الضم والتهجير.
وأضاف الصالحي، أن اليوم التالي المطلوب للحرب العدوانية على شعبنا، ينبغي أن يكون عنوانه التمسك بإنهاء الاحتلال، والتمسك بالوحدة الجغرافية والسياسية والإدارية للضفة والقطاع، والحفاظ على المنجزات السياسية للشعب الفلسطيني، والعمل على ضمان صموده على أرضه، والعمل الجاد على إنجاز حكومة توافق وطني، تسعى نحو تحقيق هذه الغايات، وهذا يتأتى فقط من خلال حوار وطني مسؤول، يغلب المصالح الوطنية على حساب التباينات في المواقف.
وقال رمزي رباح، أن شعبنا يواجه حربا مفتوحة، وقد تكون متدحرجة ومستمرة ، تستهدف الضم وإلغاء الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وحسم الصراع بالقوة. هذه الحرب التي لا يمكن مواجهتها بفعل طرف فلسطيني منفرد ، فمن ناحية إن الرهان على الوعود الأمريكية ثبت أنه رهان خاسر، وأن الاستجابة للضغوط الخارجية، لن تفضي الا إلى تفريغ الحالة الوطنية من المضامين النضالية، دون تحقيق اية مكاسب، ومن ناحية أخرى فإن حماس غير قادرة على إدارة المعركة السياسية منفردة، وهذا من شأنه وفي حال استمرار الانقسام، أن تذهب الأمور نحو وصاية خارجية ، متجاوزة الارادة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أنه لا رهان كبير على الحالة العربية، ولسنا أولوية في مشاريع دول الإقليم، وأن فرض الواقع والرؤية الفلسطينية على الأجندات الإقليمية، يحتاج إلى نضال شعبي وسياسي، من خلال استراتيجية كفاحية وطنية موحدة للكل الفلسطيني، مؤكدا على وحدانية تمثيل منظمة التحرير، والعودة إلى القواسم المشتركة.
هذا وتخلل الندوة نقاشاً معمقاَ والعديد من الردود على أسئلة المشاركين.