أمد/
واشنطن: أكّد ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أن الرئيس ترامب قد أكد مرارًا أن الوضع الراهن فيما يخص المحتجزين لم يعد مقبولًا.
وأشار ويتكوف إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا مكثفة لتنسيق اجتماع مع المسؤولين الأوكرانيين في السعودية، وذلك في إطار التباحث حول القضايا الإقليمية.
وقال ويتكوف: "لدى حماس فرصة للتصرف بشكل معقول، والقيام بما هو صحيح، ثم الانسحاب. لن يكونوا جزءًا من الحكومة هناك"، مدعيًا أن خروج حماس من غزة هو ضمنيًا جزء من الإطار المرحلي الذي تم تقديمه في مايو 2023 وتم التوقيع عليه في بداية العام.
وعندما سُئل عما إذا كان الإنذار الذي وجهه ترامب له موعد نهائي محدد، قال ويتكوف: "أعتقد أن هناك بالتأكيد مثل هذا التاريخ، لكنني لست حراً في مناقشة ماهيته".
ويقول إنه يخطط لزيارة أربع دول في المنطقة الأسبوع المقبل، لكنه يرفض تحديد ما إذا كانت إسرائيل واحدة من تلك الدول. ومع ذلك، فقد أرجأ زيارته إلى المنطقة عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف: "أمام حماس فرصة للتصرف بشكل معقول، والقيام بما هو صائب، ومن ثم الخروج"، قائلاً إن حماس لن تحكم غزة بعد الآن.
كما أعرب ويتكوف عن أمله في أن يتم حل الوضع دبلوماسياً من خلال المفاوضات. وقال ويتكوف: ”إذا لم ينجح الحوار، فإن البديل ليس بديلاً جيداً لحماس“.
وأضاف ويتكوف أن أي نقاشات تجري مع حماس في الوقت الحالي تتم عبر المبعوث الخاص "لشؤون الرهائن"، الذي يمتلك التفويض الكامل في هذا الصدد.
وأكد أن حياة كل المحتجزين في غزة تمثل أولوية كبيرة للرئيس ترامب، الذي يشعر شخصيًا بالمسؤولية تجاه هذا الملف، مشيرًا إلى أن إطلاق سراح محتجزين من غزة لم يكن ليحدث لولا تدخل الرئيس ترامب شخصيًا، حسب زعمه.
وتابع: "أي إجراء ضد حماس سيكون من إسرائيل وسيكون بدعم من إدارتنا".
وفي ختام تصريحاته، شدّد ويتكوف على أن إدارة ترامب تركز على هدف رئيسي وهو إطلاق سراح جميع المحتجزين من غزة، مبرزًا أن المرحلة التالية أو تمديد المرحلة الحالية ليست أمورًا تحظى بالاهتمام بقدر التركيز على إيجاد حل يضمن استعادة المحتجزين.
وفيما يتعلق بصفقة التبادل، أشار ويتكوف إلى أن الإدارة الأمريكية لا تهتم بتسميات المراحل، بل تركز على الوصول إلى حل يُعيد جميع الرهائن إلى ديارهم، وهو الهدف الذي يسعى إليه الرئيس ترامب. وأكد أن تحقيق ذلك يتطلب استجابة إنسانية منطقية وعملية من حماس.
يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في ظل تقارير تفيد بإجراء محادثات مباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس في الدوحة، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار.
ومن جانبها، أعربت مصادر إسرائيلية عن قلقها إزاء هذه الاتصالات، مشيرة إلى أن القانون الأمريكي يحظر التفاوض مع المنظمات والتي تُعتبر حماس واحدة منها.
وجاء هذا التحذير بعد يوم واحد فقط من توجيه الرئيس ترامب إنذارًا نهائيًا لحماس. ونشر ترامب يوم الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي: ”أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جميع جثث القتلى الذين قتلتموهم، وإلا فإن الأمر انتهى بالنسبة لكم“. إذا استمرت المجموعة في احتجاز الرهائن، ”أنتم أموات!“
ويشيد بالخطة المصرية
من جهة أخرى، اشار ويتكوف يوم الخميس، إلى الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "خطوة حسن نية أولى" من جانب القاهرة.
ومع ذلك، لم يعلق ويتكوف على تفاصيل المقترح المصري، الذي يُعتبر بديلاً عن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتضمن السيطرة الأمريكية على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
وأوضح ويتكوف أنه "من الضروري إجراء مزيد من النقاش حول هذه الخطة"، معترفًا بأنها بداية إيجابية.
وأضاف ويتكوف أن ترامب نجح "الآن في تشجيع الآخرين في الشرق الأوسط على تقديم مقترحات استباقية لما قد ندرسه".