أمد/
واشنطن: أفادت وكالة "رويترز" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت عمل 7 وكالات أمن قومي مسؤولة عن "التصدي للهجمات الإلكترونية الروسية وتضليلها الإعلامي".
وقالت الوكالة في تقرير إن "عدة وكالات أمنية أمريكية أوقفت العمل على جهد منسق لمواجهة عمليات التخريب، والتضليل، والهجمات السيبرانية الروسية، مما خفف الضغط على موسكو".
في العام الماضي، أمر الرئيس السابق جو بايدن فريقه للأمن القومي بإنشاء مجموعات عمل لمراقبة القضية وسط تحذيرات من الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تصعد حربا خفية ضد الدول الغربية.
ووفقا لسبعة مسؤولين سابقين شاركوا في مجموعات العمل، قاد مجلس الأمن القومي (NSC) هذه الخطة، بمشاركة ما لا يقل عن سبع وكالات أمنية وطنية عملت مع الحلفاء الأوروبيين لـ"إحباط المخططات التي تستهدف أوروبا والولايات المتحدة".
وأعرب بعض المسؤولين المشاركين في مجموعات العمل عن قلقهم من أن إدارة ترامب تقلل من أولوية هذه القضية رغم تحذيرات الاستخبارات.
وفي الشهر الماضي، أنهى مكتب التحقيقات الفيدرالي جهوده لمكافحة التدخل في الانتخابات الأمريكية من قبل الخصوم الأجانب، بما في ذلك روسيا، وعلق عمل الموظفين الذين كانوا يعملون على هذه القضية في وزارة الأمن الداخلي.
ووفقا للمسؤولين لم يبلغ البيت الأبيض المسؤولين المهنيين الذين سبق لهم المشاركة في هذه الجهود ما إذا كان سيعيد تشكيل مجموعات العمل بين الوكالات. ولم يتضح مدى استمرار تبادل الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية متعلقة بحملة التخريب مع الحلفاء الأوروبيين.
وقال مسؤولون في الحكومة البريطانية إن تبادل المعلومات الاستخباراتية الروتيني بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مستمر.
وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن المجلس ينسق "مع الوكالات ذات الصلة لتقييم وإحباط التهديدات التي تواجه الأمريكيين". وأضاف: "الرئيس ترامب أوضح تمامًا أن أي هجوم على الولايات المتحدة سيقابل برد غير متناسب".
وقال مسؤول أمريكي في "الناتو" إن الولايات المتحدة لا تزال تنسق مع حلفائها بشأن هذه القضية لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية. وامتنعت وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الخارجية عن التعليق.