أمد/
الضفة: صادق جيش الاحتلال على قرار بهدم عشرات المنازل في مخيم جنين ومحيطه، كما أكثر من 80 عائلة على ترك منازلها في مخيم العين غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأصدر قائد جيش الاحتلال بالضفة الغربية آفي بلوط قراراً بهدم 66 بناية سكنية في مخيم جنين ومحيطه، ونشرَ خرائط للمنازل المراد هدمها في المخيم ومحيطه، علماً أنه شرع منذ أسبوع بهدم عدداً منها.
أكثر من 80 عائلة تترك منازلها في مخيم العين
وقال نائب رئيس لجنة خدمات مخيم العين غرب مدينة نابلس ابراهيم شطاوي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت أكثر من 80 عائلة على النزوح من منازلها، خلال العدوان المستمر على المخيم.
وأضاف في تصريح لوكالة "وفا"، اليوم الأربعاء: أن قوات الاحتلال تداهم منازل داخل المخيم وسط عمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين، وتجبرهم على الخروج من منازلهم، كما اعتقلت عددا منهم.
وذكر بأن عددا من النازحين لجأوا إلى أقارب لديهم في أحياء داخل المدينة، وبعضهم إلى المساجد، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، وإغلاق كافة مداخل المخيم.
فتح: جريمة
أكّدت حركة (فتح) أنّ قرار جيش الاحتلال الإسرائيليّ هدم عشرات المنازل في مخيّم جنين، يؤكّد بما لا يدع مجالًا للشك أنّ ما يجري في المخيّم ومخيميْ طولكرم ونور شمس جريمة تطهير عرقيّ ممنهجة، مضيفةً أنّ هذا القرار الفاشيّ جاء بالتوازي مع التهجير القسريّ للاجئين في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين داخل جنين وطولكرم.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة يوم الأربعاء، أنّ التهجير القسريّ للاجئين من المخيّمات، وهدم المنازل، لن يطمسان الحقائق التاريخيّة، ولن يبددان حقوق شعبنا الوطنيّة، وفي مقدمة تلك الحقوق حق العودة والتعويض، مضيفةً أنّ الاستهداف الإباديّ لمخيّمات اللاجئين بوصفها شاهدًا حيًّا يأتي ضمن مخططات الاحتلال لتصفية حقّ العودة، مبينةً أنّ ذلك يتزامن مع استئناف الاحتلال الإسرائيليّ لحرب الإبادة على قطاع غزّة، الأمر الذي يدلّل على مآربه التهجيريّة ضمن مشروعه الكولونياليّ- الاستيطانيّ.
وأوضحت "فتح" أنّ شعبنا لن يتنازل أو يساوم على حقوقه الوطنيّة المشروعة، وعلى وجه الخصوص حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، ولن يغادر أرضه، وسيجسّد مشروعه الوطنيّ التحرّريّ بإقامة دولته الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوريّ والحاسم لوقف حرب الإبادة الإسرائيليّة الممنهجة على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربيّة.