أمد/
أنقرة: أثار قيام السلطات التركية باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبر المنافس الأقوى للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تفاعلا واسعا وحركات احتجاجية ومظاهرات في عدة مدن تركية، الأربعاء.
وتجمع المئات عند مركز الشرطة الذي اقتيد إليه إمام أوغلو، وهتفوا «سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه حزب العدالة والتنمية»، وذلك على الرغم من حظر السلطات الاحتجاجات، وإغلاق الشرطة بعض شوارع المدينة.
وتجاوز المتظاهرون حواجز الشرطة في جامعة إسطنبول قبل أن تتجه إلى ميدان سراج هانة بمنطقة الفاتح، الذي يقع في مقر رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن تنظيم احتجاجات يختبر أكبر مدى استعداد السلطات لتوسيع نطاق حملتها القانونية التي تشمل بالفعل العديد من لوائح الاتهام، وإقالة عدد من رؤساء البلديات المنتخبين من المعارضة، وسجن زعيم حزب قومي.
فيديو – مظاهرات تعم تركيا احتجاجًا على اعتقال أكرم أوغلو #أمد_للإعلام@MediaAmad pic.twitter.com/tmuDQdMli0
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) March 20, 2025
إمام أوغلو: الأتراك سيردون على "الأكاذيب"
وفي رسالة مكتوبة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال إمام أوغلو، إن الأتراك سيردون على "الأكاذيب والمؤامرات والمكائد" التي تُحاك ضده. وفي وقت سابق، قبل مغادرته منزله متوجهاً إلى مركز الشرطة، أكد أنه "لن يستسلم أمام الضغوط".
واعتقلت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو الذي يحظى بشعبية كبيرة، لكن المعارضين لهذه الخطوة وصفوها بأنها «محاولة مسيسة للإضرار بفرصه في الانتخابات" المقررة في عام 2028.
فيديو – مظاهرات تعم تركيا احتجاجًا على اعتقال أكرم أوغلو#أمد_للإعلام@MediaAmad pic.twitter.com/9witvlsHyM
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) March 20, 2025
وزير العدل التركي: «تحريف» التحقيقات
من جانبه، قال وزير العدل التركي يلماز تونج يوم الأربعاء، إن تحريف التحقيقات بشأن أكرم إمام أوغلو أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، والتي يجريها القضاء المستقل والمحايد وتصويرها على أنها انقلاب أمر في «غاية الخطورة والخطأ، وسط تصاعد التظاهرات بمدينة إسطنبول رفضاً للإجراءات التي وصفها حزب المعارضة الرئيسي بأنها "محاولة انقلاب على رئيسنا القادم.
وأشار تونج إلى أن السلطات التركية «أوقفت 100 شخص، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، للتحقيق معهم في شبهات تتعلق بالفساد والرشوة».
وبعد فوزه بولاية ثانية، كان أردوغان عازما على استعادة المدينة في الانتخابات البلدية في مارس/ آذار 2024، والتي شهدت فوز إمام أوغلو مجددا بنسبة 51.14% من الأصوات، متغلبا على مرشح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وكان قد انتُخب رئيسا لبلدية إسطنبول في 2019.