أمد/
“الجنوب خيمتنا الاخيرة”، الجنوب متراسنا الابدي،
الجنوب مربط خيلنا، الجنوب منبت عِزّنا،الجنوب منبع الجمر ، يتدفّق ولا ينضب ابدا،
إذا نامت الجهات الاربع سهر الجنوب، وإذا سبتت استفاق الجنوب،
حتى النسيم العليل يهبُّ علينا من الجنوب، مُحمّلا بشذرات الرباط وعِشق المحبوب،
جنوب فلسطين غزّة تُعانق الشهادة وتنبثق كلّ مرّة كطائر الفينيق جمرا من تحت الرماد،
والجنوب جنوب لبنان بُناجي في الوغى غزّة ويرسم معها لوحة نجمات درب التبّانات وقت الحصاد،
وباب المندب جنوب اليمن، لا يندب حظّا، بل يُطلق زغاريد صواريخه يتردّد صداها في يافا وعلى قمم جبال الكرمل والواد،
وجنوب افريقيا رمز العطاء وعرين مانديلا تتحد مع فلسطين في الشداد،
فيا جمر الجنوب إتّقد وازدد احمرارا لتُزيل آثام وآثار المستعمرين الاوغاد،
ويا نسمات الجنوب هُبّي والفحي مُحيّا وجباه ابطال الجنوب المرابطين على ثُغور العِزّ والاباء والعطاء والعناد.
كاتب ودبلوماسي فلسطيني